google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء فيروز وحْدُن بْيبْقوا مِتِلْ زهْر البيلســان وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان بيْسكّروا الغابي بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي عَلى بْوابي يا زَمــــان يا عشِب داشِر فوق هالحيطان ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي برج الحمام مْسَوّر وْعـالي هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي يا ناطْرين التّـلج ما عاد بدكُن ترجعوا صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب بَلْكي بْيِسْمَعوا وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق عم يقْطعوا الغابي وْبإيْدَهُن متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي يا زمــــان مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي ضوِّي قْناديل وأنْطُر صْحابي مرقوا فلُّوا بْقيتْ عَ بابي لحالي |
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسانمنقول من الأنترنت
كاتب هذه القصيدة هو الشاعر اللبناني طلال حيدر وغنتها فيروز فخلدت القصة واحتلّت مكانة كبيرة في النفوس إعتاد الشاعر طلال حيدر أخذ قهوة الصباح من شرفة منزله المطلِّ على غابة جميلة قريبة من الحدود الفلسطينية.. كما كان لا بدّ له من توديع شمس لبنان برشفات من قهوة الغروب
لفت انتباهه وصول ثلاثة شبّان صباح كلّ يوم بتواقت مع قهوته إلى الغابة وعودتهم مساءً. بعد أيام كذلك انتبه الشبان إلى نظرات طلال فراحوا يحيونه كل صباح ومساء وكبُر التساؤل في نفس الشاعر الذي قرّر أن يكسر صمته فيكلمهم علّه يعلم سرّ علاقتهم مع الغابة في صباح لطيف النسمات ألقى الشبان التحية على طلال الذي ترّدد في أن يفاتحهم بتساؤله فأرجأه إلى المساء عازماً على المكوث بعد العصر مترقباً مراقباً محضّراً الكلام ومهيّئاً نفسه لما قد يفاجئه ومحيطاً نفسه بشيء من الفرح ظنّه سيشبع فضوله غير التطفّلي غابت أجساد الشبان بين أشجار الغابة وسافر طلال بخياله وتصوراته عما سيصل إليه عند الغروب بعد تحدّثه معهم وهم خارجون انتظر طلال غروب الشمس بترقّب وأفول الضوء بشوق لقهوة مختلفة حملها بيديه إلى الشرفة وراح يثقب بناظريه عتمة تتزايد مع تزايد تضييقه حدقتين استنفرتا في التواصل مع جملة عصبية انشدّت أوتارها مع ظهور بوادر الخوف المشوب بالحذر والملون بالمزيد من الفضول.. ما السرّ في هذا الأمر؟؟.
عتّمت الغابة وغابت جميع الأصوات ما عدا بعض الصرير أو العواء أو حفيف أوراق الأشجار بفعل الريح.. ودخل طلال غرفة نومه.. إلا أنه ما استطاع النوم تلك الليلة. قلقُ طلال استمرّ عدّة ايام ولم يصارح أحداً بالموضوع.. إلى أن قرأ خبراً في صحيفة يفيد بأن ثلاثة شبّان فلسطينيين (كما ورد في الخبر) تسللوا الحدود وقاموا بعملية فدائية وسط "اسرائيل" استشهدوا فيها.. وكانت صور الشبان الثلاثة معروضة تمكن طلال من التحقق من وجوههم التي حفظها خلال أيام التحضير للعملية ومرورهم تحت شرفة بيته تأثّر الشاعر الكبير بالحدث والحكاية فكتب للشبان قصيدته الرائعة التي غنّتها السيدة فيروز فأحببناها ذهبوا ولا نعرف أسمأهم ولاصورهم ولكن خلدتهم هذه الأبيات الرئعه وصوت فيروز العبقري ربما كانوا مخلصين سخر الله لهم هذا الأثر....... الان ماذا بقي بعد هذه السنوات على رحيلهم ربما بقيت هذه الأبيات وصدى صوت فيروز وبقيت معاني جديده لأول مره لهذه الأبيات والأغنيه, وستبقى فلسطين ملهمه الشعراء والمبدعين و كلما سقط شهيد سطر سطرا في هذه الملحمه التي تحكي قصه الصراع الأزلي بين الخير والشر ...... اللهم ارحمهم اللهم اغفر لهم اللهم تقبلهم في الشهداء اللهم امين اللهم امين
|