google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
الأسبارتام : المضاف المثير للجدل
قبل فترة ليست بالبعيدة قصدت قسم اغذية الحمية في أحد المخازن الكبيرة، فتقدمت الي موظفة القسم عارضة علي مساعدتها، فأخبرتها بأني أبحث عن حبوب الأسبارتام، فبدا عليها الإنزعاج من مجرد الأسم وأوضحت لي بأن هذه المادة خطرة وينبغي تجنبها... علماً بأنها يجب أن تكون محايدة بحكم مهنتها التي تتطلب الترويج لجميع ما لديها من سلع أوضحت لها بأن جميع علب المشروبات الغازية التي كانت معروضة على الرفوف لديها تحتوي على الأسبارتام، وكنت قبل ذلك قد أستلمت بالإيميل وعبر وسائل التواصل الإجتماعي الكثير من التحذيرات عن الأسبارتام التي يكتبها البعض من غير المتخصصين وتكتسب شهرة أكثر من المعلومات الحقيقية، فقمت بمراجعة مواقع موثوقة على الأنترنت ومنها معهد السرطان الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية وغيرهما فكان نتاج عملية البحث والتقصي ما يلي شكوك حول الأسبارتام وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1981 على الأسبارتام (الرقم E951) كمحلي صناعي بعد أن ثبت عدم وجود أي علاقة لهذه المادة بأي نوع من أنواع السرطان ولا بأي تأثيرات صحية ضارة أخرى في حيوانات التجارب ويستخدم اليوم في نحو ستة آلاف مادة غذائية متوفرة تجارياً. وهو متوفر بأسماء تجارية مختلفة منها كاندريل، نتراسويت، أمينوسويت...الخ لكن شكاوي وإشاعات ظهرت في الساحة في عام 1996 بعد توفر تقارير عن وجود زيادة ملحوظة في حالات سرطان المخ المسجلة، رصدت خلال الفترة 1975-1992 في الولايات المتحدة الأمريكية وربط البعض سببها باستعمال الأسبارتام فتولى مختصوا معهد السرطان الوطني (الأمريكي) تدقيق الحالة فلاحظوا بأن التزايد في تلك الحالات كان قد بدأ منذ عام 1973 أي قبل ثمان سنوات من أكتشاف الأسباراتام واستعماله، كما أن حالات التزايد قد توقفت في عام 1985 بينما كان الأسبارتام ما يزال مستخدماً ، من جانب آخر كانت الغالبية العظمى من المصابين هم كبار السن، بمعنى أنهم لم يتعاطوا كميات كبيرة من الأسبرتام خلال فترة حياتهم لحداثة إنتاجه بالنسبة الى أعمارهم الكمية المسموح تناولها يومياً
تحدد بعض الشركات المنتجة للأسبارتام بأن الكمية الموصى بها في الوجبة أو الحصة هي 8,5 ملغم من الأسبارتام وأن لا تتجاوز الكمية الكلية من الأسبارتام عن 40 ملغم لكل كيلو غرام من وزن الجسم أي أن شخصاً بوزن 80 كيلوغرام مثلأً يمكنه تناول 3200 ملغم كحد أقصى أي 3,2 غرام وهي كمية عالية جداً لا يمكن أن يحتاجها الأنسان وجهات نظر المدافعين والمعارضين
يقول المؤيدون لاستعمال الأسبارتام بأن يتألف من حامضين أمينيين هما حامض الأسبارتك وحامض الفنيل الانين وهما ضروريان للجسم ويوجدان في أطعمتنا اليومية مع جزيئة ميثانول وهو مركب سام ولكنه بتركيز ضئيل للغاية وبذلك لا يشكل خطراً على الصحة أما المعارضين للأسبارتام فيدعون أن جزئية الميثانول تتحطم داخل الجسم مكونة فورمالديهايد وهو أيضاً مركب سام، والفنيل آلانين يعمل على تخفيض مستوى السيروتونين في المخ فيزيد بذلك من تغير المزاج بمعنى أنه قد يؤدي الى الكآبة وأخيراً فأنهم يدعون بأن حامض الاسبارتك هو سام عصبياً في حين أنه حامض أميني مهم لجسم الإنسان في عام 2005 أثبتت أحدى الدراسات المختربة وجود علاقة أيجابية بين الأسبارتام وحالات سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم في حيوانات مختبرية (جرذان) أطعمت كميات كبيرة جداً من الاٍسبارتام أي بما يعادل شرب نحو 2083 علبة من مشروب غازي يومياً ، وهو شئ يستحيل تحقيقه بالنسبة للأنسان طبعاً فضلاً عن أن العلاقة بين تطور الحالة المرضية بزيادة الجرع لم تكن واضحة مما أضاف شكوكاً أخرى من جانب آخر أثبتت دراسة أحصائية على نحو نصف مليون شخص من كبار السن ممن يتناولون المشروبات الغازية الحاوية على الأسبرتام يومياً عدم وجود أي علاقة مع حالات سرطان المخ أو الدم أو الغدد اللمفاوية الخلاصة
أولاً :نحن في هذا المقال لا نشجع على تناول الأسبارتام ولا الإقلاع عنه، فقد وضعنا جميع الحقائق أما القارئ وله أن يقرر أن يأخذ بالشكوك المسجلة أو يغفلها ثانياً: هناك ثوابت علمية عالمية معمول بها مثل قائمة غراس للمضافات الغذائية، وهي خاضعة للتدقيق والرقابة وينبغي علينا جميعاً الوثوق بها، ولو ثبت وجود شكوك على أي مادة فإنها تحذف من القائمة على الفور كما حدث مع السكرين، وما دام الأسبارتام مدرجة فيها كمادة أمينة صحياً، فلا مجال لدينا غير الأخذ بهذه الحقيقة ثالثاً أذا كان لا بد للانسان أن يستغني عن السكر ببدائل من المحليات الصناعية فالحل الوسط الأمثل هو الإقلال قدر الإمكان من كمية المحلي الصناعي المأخوذ، أي أما تناول الشاي والقهوة بكمية قليلة من المحلي الصناعي وإذا كان الطعم الحلو مهماً فيمكن آنذاك الإقلال من عدد مرات تناول الشاي والقهوة رابعاً ينبغي أن نتذكر بأن بعض الكتاب أوالمحررين يعمدون الى إثارة شكوك بلا أدلة علمية وذلك أما لكسب القراء أو المشاهدات أو أنهم مدفوعين الى ذلك من قبل جهات تجارية معينة كوسيلة للتنافس التجاري، وقد ثبت ذلك في العديد من مثل هذه الحالات. تثبت الأيام مرة أخرى بأن الناس يقلقون من مواد لمجرد أنهم يعرفون أسمها أو يشاهدون مصادرها فيتطيرون منها بلا أدلة علمية كافية، لكنهم في الوقت نفسه يتجاهلون كلياً وجود مواد أشد خطراً منها فمثلاً السكر الأعتيادي (السكروز) لا يقل خطراً عن الأسبارتام أن لم يفوقه في الخطورة ومع ذلك لا أحد يتحدث عن خطورته الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |
![]() مضافات الطعام وعلاقتها بالسرطان
بدأ استعمال مضافات الطعام والحفظ بالمواد الكيمياوية في حوالي عام 1940 ابان عهد النهضة الصناعية. ومنذ ذلك الحين تضاعفت حالات السرطان في العالم بسبب التعرض الى مواد كيمياوية صناعية كثيرة فغالبا ما تتكسر هذه المواد الى مركبات اكثر سمية . وبضمن هذه الكيمياويات مايسمى بمضافات الطعام التي توجد في كل الاطعمة المعلبة او المحفوظة باشكال متعددة أقرأ عن مضافات الطعام والسرطان أقرأ عن أنواع المضافات على هذا الرابط ![]() ما هي قائمة غراس؟
نستلم بين الحين والآخر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أراء مدونة من غير ذوي الإختصاص عن خطورة بعض المضافات الغذائية كالمحليات الصناعية ، أو المواد الملونة وما الى ذلك ويصفونها بالمسرطنة، وراح بعضهم لأبعد من ذلك بأن كتب يقول أن هذه الرموز وضعت عمداً لإخفاء وجود مواد مثل شحم الخنزير أوغير ذلك، وهذه المعلومات هي غير دقيقة بالمرة أن لم نقل أنها خطأ وتستهدف تضليل الناس وإثارة مخاوفهم، وذلك للأسباب التالية أقرأ التفاصيل على هذا الرابط |