google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
![]() التلوث الكيمياوي في المياه في وست فرجينيا
في 10 يناير 2014 تسببت بقعة كيماوية في نهر بولاية وست فرجينيا الأمريكية في قطع المياه عن 300 ألف شخص، وأغلقت المطاعم والمقاهي، وأجبرت السكان على شراء زجاجات المياه المعبأة من المتاجر وأعلن حاكم ولاية وست فرجينيا إيرل راي حالة الطوارئ في تسع مقاطعات، نتيجة تسرب مادة كيماوية تستخدم في صناعة الفحم، وحدثت البقعة في نهر إيلك في تشارلستون عاصمة الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة وأكبر مدنها. كما نصح مسؤولو الصحة السكان بعدم استخدام المياه إلا في المراحيض ولإطفاء الحرائق وقال حاكم الولاية في بيان: "ننصح سكان وست فرجينيا في المناطق المتضررة بعدم استخدام مياه الصنابير في الشرب أو الطهي أو الغسل أو الاستحمام، نعطي الأولوية في الوقت الراهن لمستشفياتنا ودور التمريض والمدارس" من جانبها، قالت مديرة الشؤون الخارجية في هيئة مياه وست فرجينيا لاورا جوردن، أن المشكلة نشأت عند شركة "فريدام إنداستريز" في مدينة تشارلستون فيما ذكرت جوردن أن البقعة حدثت فوق مأخذ محطة معالجة المياه في وادي كاناوا في تشارلستون، الأكبر في ولاية وست فرجينيا، وأثرت على مئة ألف منزل ومكتب، أي ما يتراوح بين 250 و300 ألف شخص ![]() حريق لندن الكبير عام 1666
في مساء يوم الرابع من سبتمبر/أيلول 1666 شب حريق هائل في لندن أتي على العديد من المساكن ودمر كاتدرائية سان بول، بدء الحريق في منتصف الليل حين نسي عامل فرن للخبز إطفاء شعلى صغيرة من النار، وحين شب الحريق وساعدت الريح القوية في تأجيج النار، أقترح البعض على عمدة لندن أن يقوموا بتهديم المساكن حول الفرن المشتعل، لكنه إمتنع معتقداً بأن في الإمكان السيطرة على النار. ولجأ الفارين من مساكنهم بما يحملونه من أمتعة ومواد شخصية الى الإختباء في الكاتدرائية القريبة من المساكن المحترقة، وكان بإعتقاد الجميع أنها حصينة ضد النار لجدرانها الصخرية السميكة، لكنهم نسوا أن سقوفها من القش الجاف الذي ما لبث أن التقط بضعة شرارات واشتعلت فيه النار. وجاء اليوم التالي بحظ أحسن، إذ هدأت وطأة الرياح وخمد الحريق بعد أن أتى على 13,500 منزلاً و87 كنيسة صغيرة و44 مبنى لشركات ومرافق عامة مختلفة كارثة مدينة بوبال الهنديةلعل من أكثر الكوارث الكيمياوية في البيئة مدعاة للأسف والحزن ،ما حدث في مدينة بوبال الهندية ففي 5 كانون الاول 1984 كانت الاف العوائل الفقيرة تنام ليلة شتائية قارسة البرودة بشكل أستثنائي في تلك المنطقة الواقعة في أواسط شبه القارة الهندية ، وكان في المدينة مصنعاً للمبيدات يعود الى شركة يونيون كاربيد
في ساعة مبكرة من صباح الخامس من كانون الاول ، أنفجر خزان يحتوي على مادة كيمياوية هي أيسوسيانات المثيل التي تستخدم كمركب وسيط لانتاج المبيد، فأنطلقت هذه المادة في الهواء وساعدت الظروف الجوية المستقرة وسكون الهواء آنذاك على بقاءها فوق المدينة مسببة كارثة هي من أسوأ كوارث التلوث الكيمياوي للهواء.ويعتقد أن ما لا يقل عن2000 شخص قد لاقوا حتفهم حال حدوث الكارثة وأنتشار الغاز وهم من الحراس والعمال والمسافرين المنتظرين في محطة القطار القريبة من المعمل، كما نفقت فور حدوث التلوث جميع الحيوانات التي كانت في العراء سواء كانت من الحيوانات الداجنة كالمواشي او السائبة كالقطط والكلاب فضلاً عن الطيور البرية بل أن أحد الصحفيين وصف تساقط البشر بسبب الغاز بتساقط الحشرات عند تعرضها الى المبيد .وتشير المقالات الصحفية التي نشرت بعد الكارثة الى أن السلطات المختصة في المدينة المنكوبة قد لجأت الى أسلوب الدفن الجماعي لمن يتبع طريقة الدفن من الاديان، أما الاديان الاخرى التي تحرق جثث موتاها فقد ظلت المحارق مستمرة في عملها لعدة أيام دون توقف. حيث مات في الايام التالية 1500 شخص آخر ، فأرتفع بذلك مجموع الوفيات الى 3500 ضحية ، أما السكان الذين نجوا من الموت ويقدر عددهم بحوالي 200 الف نسمة فقد عانى معظمهم من مشاكل صحية أو عاهات مستديمة تراوحت ما بين فقدان البصر، العقم ، التهاب الكلى والكبد ، عجز الكلى ، صعوبات في التنفس، وغير ذلك ، ولم يشفى منهم الا عدد قليل جداً كارثة مدينة سفيسو الايطالية
![]() تقع مدينة سفيسو في أيطاليا ، على مقربة من مدينة ميلانو الصناعية الشهيرة. ومدينة سفيسو على صغرها ، كانت تضم مصنعاً للمبيدات يعرف بأسم مصنع إكميسا للكيمياويات ويعود الى شركة هوفمان لاروش السويسرية ، ويختص بصناعة مبيدات تستخدم لتعقيم البذور وحمايتها من الاصابة بالفطريات ومن هذه المبيدات مركب الهكساكلوروفين ذو الخصائص الابادية وللوصول الى هذا المركب يجب أن تمر العملية الانتاجية بمركب آخر وسيط هو تراي كلورفينول وفي حالة عدم ضبط درجة الحرارة اللازمة للتفاعل فأن مركب آخر خطير يبدأ بالتكون وهو مركب الدايوكسين الكلوري
في 10 تموز من عام 1976 ، حدث خلل في هذا المعمل حيث فقدت السيطرة على درجة الحرارة ،وعلى أثرها أرتفع الضغط داخل المنظومة وانفجرت ، فأنطلقت أثرذلك ، غمامة كيمياوية من مادة التراي كلوروفينول الملوثة بمادة تعرف بالدايوكسين وقد قدرت كمية الدايوكسين المنطلقة بحوالي 22 باوند سارت الغمامة القاتلة فوق المدينة ملوثة هواءها وأبنيتها وترابها ، فأضطرت السلطات المختصة الى ترحيل المواطنين عن المدينة فوراً وشملت عملية الترحيل النساء الحوامل اولاً نظراً لما يعرف عن الدايوكسين من قابلية شديدة على أحداث التشوهات في الأجنة ، وعلى الرغم من التنفيذ السريع لعملية الترحيل الا أن العديد من الافراد قد أصيبوا بحالات تدل على أستنشاقهم أو تعرضهم بشكل أو بآخر الى الدايوكسين وذلك على مدى الاشهر التي تلت الحادث ، وتمثلت الحالات بأصابات جلدية من نوع خاص يعرف بأسم الأكنيا كما سجلت حالات تشوه جنيني لدى بعض الامهات الحوامل. بقيت تلك المدينة والمناطق المجاورة لها خالية من السكان وغير صالحة للسكن ، وخاضعة للفرق المكلفة بفحص عينات التربة لمراقبة تلاشي الملوثات، ولفترة طويلة بعد ذلك مأساة ميناماتا في اليابانمن أشهر كوارث التلوث البيئي بالمبيدات هي ما حصل في اليابان خلال فترة أمتدت لعدة سنوات منذ الستينات من القرن الماضي ، وقبل أكتشاف أسبابها الحقيقية وعلى الرغم من أن عدد المتضررين بها لا يعد كبيراً بالمقارنة مع حوادث أو كوارث بيئية أخرى، إلا أنها أكتسبت شهرة واسعة، بسبب غرابة الأعراض والأحداث في تلك المدينة اليابانية، فقد كانت المدينة تقع على خليج ميناماتا في اليابان، ومثل جميع المدن الساحلية ، فقد أعتاد سكانها على الأكثار من تناول الأسماك البحرية في غذائهم اليومي، فبدأت أعراض غريبة تلاحظ على القطط قبل البشر، فقد كانت قطط تلك المدينة تكثر من المواء المتواصل غير المألوف، بل أن بعض القطط كان يشاهد وهو (ينتحر) بالقفز الى البحر ثم لوحظت نفس الأعراض على البشر الساكنين في نفس المدينة أيضاً، وبقيت الحالة غريبة غير معروفة الى أن تمكن أحد الباحثين من الربط ما بين هذه الأعراض المرضية النادرة والتراكيز العالية من الزئبق التي كان يشخصها في المياه وفي الأسماك ، وبعد جهود مضنية قامت بها فرق بحثية وجمعت فيها نماذج من أجزاء البيئة والأسماك والأغذية البحرية، التي تمثل الغذاء اليومي للساكنين ، وبعد الكثير من التحليلات السريرية والبايوكيميائية المختلفة فقد أمكن التثبت من أن الأعراض التي لوحظت هي أعراض التسمم الزئبقي ، وأما مصدر التلوث للأسماك والمياه ، فقد كان أحد المعامل الكائن على خليج ميناماتا الياباني، الذي كان مختصاً بصناعة أحد أنواع اللدائن البلاستيكية، إذ كان هذا المعمل يصرف فضلاته الصناعية الحاوية على الزئبق الى مياه الخليج دونما رقابة، لاسيما وأن المفاهيم البيئية لم تكن متطورة آنذاك، ولدى تحليل المياه الصناعية للمعمل وجدت تراكيز عالية جداً من الزئبق فيها وقد بلغ عدد الخسائر والأصابات آنذاك حوالي 50 وفاة و200 حالة من الأضرار والأصابات الفسلجية للسكان، بالأضافة الى أصابات غير محددة بوضوح أو غير قابلة للحساب مثل أنخفاض الخصوبة الجنسية لدى النساء أو الرجال، والولادة المبكرة ( الخديجة) أو الأسقاط المبكر أو المهدد، هذا بالإضافة الى التدمير البيئي للثروات السمكية، وقد أستمرت عمليات المراقبة وحساب الخسائر لغاية نهاية النصف الثاني من القرن الماضي ، وهذه الحالة تستخدم اليوم كمثال علمي غاية في الوضوح للدلالة على دور السلاسل الغذائية في تضخيم الملوثات الثابتة بيئياً وعلى أهمية حماية المصادر المائية بمختلف أنواعها من كافة أشكال التلوث.
|
كارثة محطة تشيرنوبيل الكهرونووية![]() محطة تشيرنوبيل هي محطة روسية لانتاج الكهرباء بواسطة التفاعلات النووية (كهرونووية) ، وقد أدى عطل في هذه المحطة إلى أنفجارها في 26 نيسان 1986 ، وإنطلاق المواد المشعة إلى الهواء مسبباً حالة تلوث بيئي خطير إمتد نطاقه خارج حدود الأتحاد السوفيتي السابق ، أنتشر بعضها على شكل غمامة مرت فوق العديد من الدول الأوربية
أكد العلماء الروس بأن سبب الحادث هو أنفجار قاعة خزن الوقود والكائنة فوق قلب المفاعل مباشرة وأدى الأنفجار إلى أطلاق المواد المشعة المخزونة ، وقد قدر أحد المختصين بأن الحادث قد أطلق حوالي 30 مليون كوري من الإشعاع إلى الجو ، وبذلك فأن مثل هذا المصدر يعد قاتلاً للإنسان لمسافة 15 كم تقريباً . وتوجهت الشكوك نحو بعض الدلائل التي أشارت إلى أن قلب المفاعل لابد وأن يكون قد تصدع لسبب ما ، مما أدى إلى الحادث ، والمعروف أن هذا النوع من المفاعلات يستخدم الغرافيت كمهديء للسيطرة على سرعة النيوترونات ، وكان هذا الغرافيت قد سخن إلى درجة حرارة عالية فاقت درجة أتقاده مما أدى إلى أشتعال النار فيه أشارت التقارير العلمية بأن تحليل الغمامة المشعة قد أكد أحتواءها على نواتج الأنشطار النووي كاليود والسيزيوم وهذه النواتج تشع جسيمات بيتا وغاما ولكن ليس جسيمات الفا ، ويعتقد أن ما بين 1-10% من اليود والسيزيوم قد أنطلق من قلب المفاعل مما يدل على أن الدرجة الحرارية التي وصل اليها قلب المفاعل كانت في حدود 1800 درجة سليزية ، وهي أعلى من درجة أنصهار سبيكة الزركونيوم ، المستخدمة في القلب ، وقد أكد خبراء الدول الأوربية التي تضررت في الحادث بأن النار الناتجة عن أشتعال الغرافيت المستخدم لا يمكنها أطلاق المواد المشعة كما أنها لا تكفي لدفع المواد المشعة عالياً في الجو كما حدث ، لذلك فأن التلف الناتج في قلب المفاعل لابد وأن يكون قد نجم عن أنفجار بعض وحدات الوقود النووي في باديء الأمر، فسبب هذا الأشتعال أحتراق الغرافيت ثم أنفجار قاعة خزن الوقود والكائنة فوق قلب المفاعل مباشرة ، وأنطلقت المواد إلى خارج المفاعل مرت الغمامة المشعة أولاً فوق السويد فكانت ضيفاً غير مرغوب به بالمرة ثم واصلت مرورها إلى مناطق أخرى في شمال أوربا . أظهرت التحاليل أحتواها على سبعة نظائر مشعة ، مرتبة حسب قدرتها الإشعاعية وهي: اليود –131 ، التليوريوم –132 ، الروثينيوم-103، السيزيوم –137 الروثينيوم –106، السيزيوم –134، الباريوم 140 . تراوح أرتفاع الغمامة ما بين 1000- 3000 متر، فوق سطح البحر ، وسببت أرتفاع ملحوظ في مستوى الإشعاع في البيئة في تلك المناطق أذ بلغ 700 بكريل/متر مربع من الأراضي الخضراء ، بينما أرتفع في سكوتلندا إلى 3000 بكريل. وصلت تراكيز الإشعاع في حليب الأبقار ما بين 100-200 بكريل من اليود-131 لكل لتر. كارثة التلوث الكيمياوي لنهر الراين![]() في صباح الأول من تشرين الثاني من عام 1986 شب حريق في أحد المستودعات التابعة لمعمل مبيدات يعود لشركة ساندوز السويسرية ، والكائن في ضاحية من ضواحي مدينة بازل السويسرية في المنطقة المعروفة بأسم " شفايزر هيل" وأدت الحرارة المنبعثة من الحريق إلى تفاعلات كيمياوية بين المواد المخزونة أثناء أحتراقها ، وبالتالي أنطلاق سحابة ضخمة لم تقدر مخاطرها السمية بدقة أنذاك ، وقد تبين فيما بعد أن المادة الرئيسية المكونة لتلك الغمامة كانت أحد أسترات الفسفور التي تشابه مواد كيمياوية سبق أنتاجها خلال الحرب العالمية الثانية باعتبارها عوامل حرب كيمياوية مما يدل على مدى خطورتها . ومما زاد في هذه الخطورة قيام الجهات المسؤولة عن أطفاء الحرائق بالأستعانة بفرق غير متخصصة بالحرائق الكيمياوية ، وبالتالي أستخدموا الماء في عمليات الأطفاء ، والمعلوم أن الماء يجب أن لا يستخدم في أطفاء الحرائق الحاوية على الفسفور، أذ تكونت العديد من المركبات الخطرة والسامة وتسربت إلى نهر الراين ، كما تسربت معها حوالي 1250 طن من مبيد البراثيون المثيلي الذي أنسكب أثناء الحادث من مخازن المبيدات ، وهو مبيد ذو تأثير سام وشديد الخطورة على الأحياء دونما أنتقائية معينة تجاه الأنواع . فتسبب الحادث في موت ما لا يقل عن 50% من الأشخاص الذين أستنشقوا خليط المركبات الناتج ، وأدى الحريق أيضاً إلى تسرب مادة الأيثوكسي أثيل والتي أعتبرت من أخطر المواد المتسربة إلى مياه النهر آنذاك ، وكانت المستودعات تحتوي على حوالي 12 طن منها ساعة وقوع الحادث.
قدرت الجهات المختصة بأن مياه نهر الراين قد تعرض إلى التلوث الشديد لمسافة لا تقل عن 250 كم في أقل تقدير ، ونجم عن ذلك التلوث انعدام صلاحية المياه للشرب ، وأدى التلوث إلى موت حوالي نصف مليون سمكة من أسماك الحنكليس, وبلغ مجموع كمياتها ما يقارب 220 طن ، وهذه الأسماك ذات الأهمية كبيرة في تلك المنطقة. وتضرر عدد كبير من السكان الألمان والهولنديون الذين يعيشون على ضفاف نهر الراين في تلك المنطقة، واضطروا إلى اللجوء إلى المياه الجوفية لسد احتياجاتهم من مياه الشرب والاستهلاك اليومي لاغراض التدبير المنزلي. قامت الحكومة السويسرية بتقدير الخسائر الواجب دفعها من قبل الحكومة إلى السكان المتضررين في حدود مائة مليون فرنك سويسري – بموجب سعر العملة آنذاك بالطبع- بالأضافة إلى 40 مليون فرنك سويسري أخرى توجب على شركة ساندوز المسببة للكارثة ، دفعها أيضاً. أذ أثبتت التقارير الرسمية التي قدمت بعد الحادث أن الجهات الرسمية السويسرية لم تستجب بالسرعة الكافية ، مما أدى إلى توسيع نطاق الأضرار ، والدليل على ذلك أمتداد السنة اللهب إلى مستودع آخر لم يكن ضمن نطاق دائرة الحريق الأولى ، وكان المستودع يستغل لتخزين المبيدات ، مما تسبب في أنفجاره وتوسيع نطاق الكارثة كارثة وادي ميوز /بلجيكا في بلجيكا يوجد وادي ضيق يبلغ طوله حوالي 15 ميلاً وكان يعتبر من أكثر المناطق الصناعية أزدحاما ليس في تلك الدولة فحسب بل في العديد من الدول الاوربية أيضاً أذ كان يكتظ بمصاهر المعادن والافران الحرارية ومعامل المواد الكيمياوية ، ويعرف بأسم وادي ميوز، وقد حدثت كارثة ناجمة عن تلوث الهواء فيه وذلك عام 1930 كان الانقلاب الحراري سببها أذ تجمعت كميات كبيرة من الدخان والعوالق والابخرة الكيمياوية وغيرها في وقت واحد حاملة الموت الى عدد كبير من المواشي والحيوانات ،فضلاً عن حوالي 20 شخصاً ، ولم تكن أسباب الوفاة قد حددت آنذاك لمحدودية القدرات الطبية ، وعدم توفر خبرات علمية في مجال تشخيص الاصابات الناتجة عن التلوث البيئي ، الا أن من المؤشرات الاساسية التي أمكن تثبيتها كانت تراكيز غاز ثنائي أوكسيد الكبريت كان قد بلغ حوالي 25-100 ملغم /م3 (أي حوالي9,6 -38,4 جزء بالمليون) ، والوديان تعتبر من أكثر المواقع خطورة عند حدوث حالات تلوث في الهواء ، ولاجل توضيح ذلك ، فأن ما حدث في ولاية بنسلفانيا الامريكية عام 1948 يعتبر خير دليل ، أذ سكن الهواء في ذلك الوادي الذي يشبه في شكله نعل الحصان ، في حين بقيت المعامل على نفس نشاطها في أطلاق ملوثات الهواء، فأصيب 43% من الموجودين في ذلك الوادي آنذاك ، وكانت ألاصابات مختلفة الشدة ، ثم مات منهم 20 شخصاً ، وأستمر بقاء الحالة ليومين، بقي خلالها الدخان كثيفاً الى درجة يصعب معها رؤية الرصيف المقابل للشارع
التفجيرين الذريين في اليابان أضغط على هذا الرابط |