google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
أصل اللغات ومنشأها
يمكن أن نعرف اللغة على أنها الأصوات والتعابير التي يعبر بها مجموعة من السكان عن حاجاتهم ومطالبهم من الآخرين على أن يكون فهمها متبادلاً ، بالإضافة الى وسائل أخرى للتفاهيم ولعل في مقدمتها لغة الجسد، إلا أن اللغة أو المحادثة هي أكفأ وسيلة للتخاطب بين البشر ، وبها تميزوا عن سائر الكائنات الحية وهناك الكثير من الجدل والنقاشات حول هذا الموضوع لتعدد جوانبه، وعدم توفر أية الأدلة ملموسة
فالاجزاء المسؤولة عن اللغة وهي الدماغ والحبال الصوتية واللسان وتجويف الفم وهذه جميعها تندثر ولا يمكن أن تتحول الى متحجرات أو أي آثار يمكن إيجادها في بقايا الإنسان القديم وبذلك يتعذر الوصول الى أستنتاج صحيح ومثبت علمياً فيخضع الأمر الى التكهنات والتأؤيلات الإفتراضية فقط أحد الباحثين في هذا المجال وأسمه راي جاكيندوف وهو عضو في الجمعية الأمريكية للغات أكد في مقالته الموسومة: "كيف بدأت اللغات [1] ؟" على جملة حقائق بديهية ولكنها جديرة بالتذكير منها أن اللغة هي ظاهرة معقدة في تاريخ البشرية واللغة - أياً كانت- تمتلك عشرات الآلاف من المصطلحات وبإمكان الأنسان صياغة الأفكار والتساؤلات والإجابة عليها، في حين أن الطيور والقردة والحيتان بإمكانها أن تصدر أصواتاً لكنها محدودة العدد ولحاجات آنية فقط لأغراض التكاثر أو درء الخطر عن أبناء الجنس أو ما شاكل من المتطلبات يمكن أن نعرف اللغة على أنها الأصوات والتعابير التي يعبر بها مجموعة من السكان عن حاجاتهم ومطالبهم من الآخرين على أن يكون فهمها متبادلاً ، بالإضافة الى وسائل أخرى للتفاهيم ولعل في مقدمتها لغة الجسد، إلا أن اللغة أو المحادثة هي أكفأ وسيلة للتخاطب بين البشر ، وبها تميزوا عن سائر الكائنات الحية وهناك الكثير من الجدل والنقاشات حول هذا الموضوع لتعدد جوانبه، وعدم توفر أية الأدلة ملموسة أهم المقاربات في أصل ونشوء اللغات
يذهب بعض المتخصصين الى أن اللغة هي تعبير عن خبرة ما في عقل البشر، ويقول المفكر جان جاك روسو أن اللغة نشأت من عواطف الانسان والتي لا يمتكلها الحيوان، بينما ذهب آخرون بأنها نشأت من التفكير العقلاني والمنطقي، وقد أدت محدودية الأدلة التجريبية الى اعتبار الموضوع غير صالح للدراسة الجادة. هذا فضلاً على أن جميعة اللغويين الفرنسيين ومقرها باريس حظرت في عام 1866م البحث في موضوع نشوء اللغات كلياً وبقي الحظر ساري المفعول لغاية أواخر القرن الماضي، مما عرقل التقدم العلمي حوله، أما أهم المقاربات أو النظريات التي وضعت لفهم النشوء الأول للغات فيه فهي كما يلي
أولاً : نظريات الاستمرارية : وتدور حول فكرة ان اللغات بصفاتها المعقدة لا يمكن أن تكون قد ظهرت فجأة ، بل تطورت ببطئ شديد من لغات بدائية (لغات أولية) الى اللغات الأولى ثانياً: نظريات اللاستمرارية (الأنقطاع) : وهي نقيض نظريات الأستمرارية وتدور حول فكرة أن اللغة بصفاتها المعقدة لا يمكن أن تكون قد تطورت كتطور باقي الصفات الجسمية الأخرى للبشر، وإنما ظهرت بصورة تكاد أن تكون فجائية في حقبة ما خلال فترة تطور الإنسان ، و ترجح بعض نظريات هذه المجموعة بأن اللغة هي قابلية مرتبطة بالجينات، وبذلك فقد ظهرت القابلية اللغوية حال ظهور الجين في المادة الوراثية للإنسان، ومن المهم الإشارة الى أن التقدم الحديث في الخارطة الجينية للإنسان قد أثبت وجود جين بشري[2] والذي سمي بجين اللغة عند الإنسان والذي يؤثر على القابلية اللغوية وحركات الوجه ايضاً ثالثاً : ترجح نظريات أخرى أن اللغة هي قابلية تعلمية أي يتعلمها الأنسان كحصيلة للتداخلات الإجتماعية في المجتمع البشري وهناك ثمة اتفاق عام أن أصل اللغة متصل بشكل قوي بأصل سلوك الإنسان الحديث، لكن الاتفاق حول الآثار المباشرة للسلوك في نشوء اللغة ليس مثبتاً بالشكل الكافي وبالرغم من أن أتباع هذه النظريات من علماء النفس أو اللغات متفقين على مبدأ التطور البطئ للغات إلا انهم مختلفون في كيفية حدوث هذا التطور، فبعضهم يرى بأن اللغة هي قدرة فطرية نشأت مع الإنسان في حين يرى آخرون منهم بأن اللغة لم تتطور إعتماداً التخاطب بين أفراد المجموعة وإنما على الإدراك الذي يتميز به البشر والذي هو أكثر تعقيداً من تعلم اللغة فالإدراك هو القدرة الدماغية على اكتساب الخبرات من خلال الملاحظة والتعلم والتفكر (إرجاع الظاهرة الى مسبباتها) ويتفق مع هذه الجماعة من خلال هذا المبدأ أتباع نظريات التعلم كأساس للقدرة على الكلام
ومن أهم العلماء في هذا المجال هو عالم اللغات وعلم النفس الأمريكي ناوم تشومسكي وهو من مؤيدي الفئة الثانية ، ويؤكد بأن الطفرة الوراثية التي تمكن من خلالها الإنسان القديم من التحدث ربما حدثت في غضون 200 الف عام مضت ، وتطور بموجبها الجزء الدماغي المسؤول عن اللغة والذي يقع في منتصف الدماغ فتطورت قابلية الكلام ومن ثم التخاطب على مر السنين وبنفس الطريقة التي تنمو بها البلورات شيئاً فشيئاً
نشوء اللغات في المفهوم الديني
استعرض الباحث منصور الشامة في مقالته الموسومة نشأة اللغات وتعددها، وتطور اللغة العربية عبر التاريخ، تنوع الأديان وتعددها واشار ولو بصورة سريعة الى المفهوم الديني لتطور الأديان ، وعلى وفق هذا المفهوم فإن كان اليهود قد أشاعوا أن اللغة العبرانية هي اللغة الأم للبشر، وأنها هي اللغة التي تحدث بها نبينا آدم، وانتشر هذا الاعتقاد في أوروبا في القرون الوسطى. لكنه تراجع بعد الاكتشافات الأثرية المادية الملموسة ، حيث اكتشفت كتابات بلغات أخرى قبل الزمن الذي دونت فيه التوراة، بل قبل زمن إبراهيم عليه السلام، ولم يعثر على كتابات أو أي آثار عبرية من تلك الأزمان بتاتا. كما وجدت تسجيلات مدونة باللغة الصينية ترجع إلى قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، أي في حدود 1500 ق.م، كما وجدت سجلات بالكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة قبل خمسة آلاف عام, أما أقدم سجلات مكتوبة ومعروفة حتى الآن فهي صور الكلمات السومرية المكتوبة قبل حوالي خمسة آلاف وخمسمائة عام، أي في حدود 3500 ق.م
هناك عدد من الروايات الدينية التي يتداولها المجتمع وقد يكون مرجعها هو كتاب الإنجيل المقدس تشير الى أن الناس كانوا يتحدثون اللغة البابلية في زمن النمرود الذي طلب أن يبنى له معراج عظيم ليصل به الى السماء فيرى رب النبي إبراهيم ، وعندما صعد فوق السقف ، أنهار السقف به وبمن معه من قومه فأشاع ذلك الحادث الخوف عند الناس الى درجة ألسن الناس قد تباينت ، وتفرقت فأصبحت كل مجموعة منهم تتكلم بلغة لا يفهمها الآخرون، وتفرقت كل مجموعة بلغتها إلى بلد من البلدان، فكانت أساس اللغات المختلفة، وفي رواية أخرى أن الله قد جعل لغاتهم مختلفة لكي لا يتفقوا فيما بينهم في المعاصي
إذا كانت هذه الرواية منطبقة على أهل بابل، فهي ولا شك ستكون موقعية أي مقتصرة على أهل مدينة بابل، حيث أن الهجرات البشرية الى أرجاء الأرض قد سبقت ذلك العهد (أنظر أنماط هجرة البشر على هذا الرابط) وحديثة العهد نسبياً بالمقارنة مع الأدلة العلمية التي توفرت عن نشوء اللغات والتي ترجع الى 100 الف عام أو يزيد، كما سبقت الإشارة اليه، إذ يعتقد الكثير من مختصوا الأجناس البشرية بأن الفترة التي شهدت البوادر الأولى للتخاطب بين بني البشر كانت قد حدثت ما بين 100-50 الف عام وذلك وفق بعض الآثار التي عثر عليها والتي تدل على ممارسة الإنسان القديم بعض الشعائر أو الطقوس البسيطة التي يمكن أن تسمى ببدايات الحضارات الأولى علماً بأن هناك من يعتقد بأن أعلى درجات التطور في اللغات قد حصلت في غضون الخمسة آلاف عام الماضية واليوم يتفق عدد غير قليل من خبراء علم اللغات الحديث أن اللغة البابلية كانت هي أساس اللغات وجهة نظر الكاتب/د. مثنى العمر
من وجهة نظري ولا أعتقد بأنها ذكرت عبر المراجع العلمية، وبغية الموائمة ما بين المنطلق الديني في نشوء اللغات التي ترجع نشؤها الى نحو خمسة آلاف عام ، وبين الدلائل المادية التاريخية حول نشوء اللغات التي توفرت عن فترات تقدر ما بين 100-60 الف عام ، فأن اغلب الظن يتجه الى ان اللغات الأولى كانت بدائية جداً ولا تتعدى كونها أصواتاً مبهمة أو صيحات وربما لا تتكرر من قبل المقابل إذ يغيرها كما يشاء، ولو أن أشارات اليد أو تعابير الوجه لا بد وأنها كانت مصاحبة لها
أما اللغة كوسيلة للتخاطب بفهومها العلمي اليوم فهي اللغة التي رافقها تدوين أي الكتابة فهي أصبحت آنذاك كأصوات ونداءات تخاطب وتعبير عن حاجات قابلة للتكرار وبهذا أمكن نقل المعلومات من شخص لآخر، ولعل صور الكلمات السومرية المكتوبة التي قدر عمرها بنحو خمسة آلاف وخمسمائة عام فهي الشكل الأول للغات في العالم اليوم تلتها بعد ذلك اللغة البابلية في الجزء التالي سنستعرض المحاولات التي أتبعت للتوصل الى معرفة كيفة تغريت اللغات وتنوعت الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |
التخاطب الكهرومغناطيسي ![]() التخاطب الكهرومغناطيسي ما بين الأنسان ومن بقربه تخاطباً غير مرئي وذلك من خلال ما يبثه من أمواج كهرومغناطيسية ناتجة عن النشاط القلبي الذي يعتمد على النبضات الكهربائية في عمله تابع الموضوع على هذا الرابط ![]() تطور وسائل الاتصالات عبر التاريخ
ترجع أولى التسجيلات عن التخاطب بين البشر الى إبتكار الكتابة المسمارية من قبل السومريين في أرض الرافدين قبل نحو 3500 سنة قبل الميلاد رافقها إبتداع حروف اللغة الهيروغليفية عند الفراعنة في وادي النيل والفنيقيين في عام 1779 ق.م. وضع حمورابي الملك السادس للبابليين في وادي الرافدين أول تشريع قانوني مكتوب في التاريخ وهو المعروف بمسلة حمورابي أقرأ باقي التفاصيل على هذا الرابط ![]() البارادايم
مصطلح غير مألوف للكثيرين منا، قد يمكن أن ينطبق على كلمة البارادايم مصطلح "وجهة النظر" أو المفهوم كان هذا المصطلح مستعملاً في قواعد اللغة ليدل على مجموعة المصطلحات والتعابير التي تشترك في وصف صفة أو حالة واحدة، لكن المؤرخ الأمريكي توماس كوهن أستعمل هذا المصطلح في المجال العلمي في كتاب له صدر عام 1962 بعنوان تركيب الثورة العلمية أكمل قراءة الموضوع على هذا الرابط ![]() كابلات الإتصالات البحرية
حين تبعث برسالة الكترونية أو تتكلم مع أحد ما، في قارة بعيدة عبر هاتفك المتحرك، فإن مسافات شاسعة تقطعها رسالتك أو صوتك تحت البحر بواسطة كابل بحري فهناك عدة مئات منها تعبر البحار والمحيطات تابع الموضوع على هذا الرابط ![]() آداب الفيس بوك:نصائح عامة وتوصيات
أصبح الفيس بوك وسط إعلامي مرغوب بشدة وملتقى إجتماعي يلتقي فيه الكبير والصغير، المرأة والرجل ، ومشتركين ذوي ميول مختلفة دينياً وسياسياً ووطنياً وما الى ذلك وبذلك تختلط فيه الأمور وقد يوفر مناخاً للإختلاف والمشاحنات ، والتي نحاول ان نسلط الضوء على بعض التوصيات التي من شأنها أن تحد من مسببات الخلاف أقرأ التفاصيل على هذا الرابط |