google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
مساعدة الطفل لتقليص أثر الحالة
هناك بعض الإجراءات التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة الطفل في تجاوز حالته أو تقليص آثارها الى الحد الأدنى وهي أولاً الطفل مفرط النشاط يحتاج الى وضوح في المخاطبة والأوامر لذا ينبغي تأمين ذلك له، بتجنب الأوامر أو الطلبات غير المفهومة أو غير الواضحة ثانياً : وضع جدول عمل يومي والالتزام به: ينبغي ان يلتزم الأطفال مفرطي النشاط بجدول عمل يومي تقلص التغييرات فيه الى الحد الادنى الممكن . يتضمن الأعمال التي ينبغي على الطفل القيام بها بشكل يومي ومنها وقت إنجاز الواجبات المدرسية، وقت اللعب خارج المنزل، وقت اللهو داخل المنزل وقت النوم وغير ذلك. ثالثاً :التنظيم العام : ينبغي ان يتعلم الطفل مفرط النشاط وضع الأشياء في محل مخصص لكل منها وهذا يشمل الملابس، اللعب والكتب واللوازم المدرسية. رابعاً :من القواعد النفسية التي تفيد كثيراً هو مبدأ الشكر والمكافأة، لذا ينبغي مكافأة الطفل على حسن التدبير أو اطاعة الأوامر كلما كان ذلك ممكناً عودة الى الجزء الأول |
الأطفال مفرطي النشاط الجزء الثاني
![]() تشخيص الحالة والتداخلات المحتملة
ليس هناك اختبار طبي محدد للحالة، ولكن يمكن ملاحظة سلوك الطفل ومدى إنطباق الصفات العامة الوارد ذكرها عليه، فاذا انطبقت بالكامل فان ذلك يعني كونه مفرط النشاط مع ضرورة التأكيد على الاستعانة بطبيب الاطفال لغرض التأكد من عدم وجود حالات أخرى لدى الطفل تدفعه للتصرف على نفس شاكلة الأطفال مفرطي النشاط بينما هو طبيعي منها مثلاً ما يلي ان الطفل يعاني من مشاكل سمعية وبذلك حين يخاطبه أحد فإنه يلجأ الى التهرب من الإجابة التي لم يسمعها بوضوح بالعبث أو التصرف اللامبالي أن يكون الطفل قد تعرض الى صدمة نفسية مثل وفاة أحد والديه أو أخوته أو انفصال الوالدين قد يكون سلوك الطفل اللامبالي أو العنيف هو رد فعل تجاه معلمه أو أقرانه، بسبب وضعه المدرسي قد يكون هروب من واقع عائلي معين يعاني منه المعالجةهناك مستويين من المعالجة هما الدوائية، والتربوية التأهيلية وكما يلي
أولاً المعالجة الدوائية : لا تعني هذه المعالجة شفاء الحالة بل تخفيف أعراضها ومساعدة الطفل على تفادي الوقوع في مشكلات غير حميدة العواقب . تتضمن المعالجة إعطاء أدوية تعرف بالمحفزات، وقد يبدو هذا الاسم غريباً فكيف يمكن معالجة النشاط المفرط بأدوية محفزة، وفي الحقيقة فإن هذه الأدوية تعمل كمهدئات للأطفال مفرطي النشاط ، وهناك مجموعة أخرى غير محفزة لها طريقة تأثير أخرى تعمل على تحسين الإنتباه وتزيد من مستوى القدرات الذهنية من خلال تجهيز كميات من الناقل العصبي نور-أيبنفرين، مع ضرورة الإنتباه الى وجود ردود فعل فردية كبيرة جداً ومتفاوته بين الأطفال مفرطي النشاط ، سواء أكان ذلك في الإستجابة العلاجية أو في التأثيرات الجانبية ، وعليه يتوجب وضعهم تحت الأشراف المباشر ثانياً العلاج التربوي والتأهيلي: بالرغم من أن المراجع المتخصصة تسمي هذا النوع بالمعالجة النفسية، إلا اننا وجدنا من الأفضل تجنب هذا الوصف فالمقصود بالعلاج ليس أكثر من تدريب الطفل على كيفية أداء واجباته المدرسية وتأهيله لتنظيم أموره وتعليمه على الصبر والتأني في المواقف الصعبة ، وضرورة إنتظار دوره في الألعاب وعدم التجاوز على من سبقه وتدريبه على توقع عواقب التصرفات الطائشة، وتدريبه على تمييز تعابير الوجه لوالديه أو معلميه وما الى ذلك قد يمتد العلاج التربوي والتأهيلي ليشمل جميع أفراد العائلة وخصوصاً الوالدين ليتمكنا من فهم دوافع وسلوك الطفل مفرط النشاط والعمل على مساعدته للتخلص من المشكلات في المواقف الصعبة أو الحساسة |