google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
أعجب بصوت المذيعة فتقدم لخطبتها دون أن يراهاهذه قصة حقيقية وأنا أعرف أبطالها معرفة شخصية خلال مرحلة الدراسة وما بعدها
في فترة ما، وفي ثمانينيات القرن الماضي، كانت هناك مقدمة برامج في إذاعة بغداد يمتاز بصوتها الرخيم بمسحة رقيقة جداً كما كان غنياً بالكثير من السمات الأنثوية ، فكان لها برنامج يومي في الإذاعة ويستمع اليه الكثيرون ومن بينهم أحد الشباب والذي كان يعمل كرئيس للمجموعة العسكرية المكلفة بحماية إذاعة بغداد والكائنة في منطقة الصالحية ويبدو أن الشاب الضابط ، تمادى في تعلقه بالمذيعة من دون أن يراها، فعزم على الدخول الى دار الإذاعة للإلتقاء بها ومصارحتها بحبه لها وهكذا كان ، ففي ظهيرة احد الأيام توجه الضابط الشاب للدخول الى داخل دار الإذاعة، بحكم صفته التي تخوله بذلك، وحين نطق بإسم المذيعة جاءه الجواب لماذا تسأل عنها ؟ فأجاب بأنه ناوي على نية خير بإذن الله، فأرشده البعض أن يتصل بالمدعو أ. ق ... لكونه من أبن عمها وبالفعل توجه للسؤال عن المدعو أ. ق. وعثر عليه بسهولة فطالبه بالتعرف على . . . فسأله كيف عرفتها ؟ أجابه أنه معجب بصوتها منذ مدة ، وأنه يواصل الإستماع الى برامجها يوميا، وقد قرر أخيراً أن يتقدم لخطبتها أن هي وافقت استفهم أ. ق. منه عن جدية مشروعه، فأقسم الضابط بأغلظ الإيمان بأن جاد بالتقدم اليها بصورة شرعية وعلى سنة الله ورسوله
آنذاك وأمام مثل هذا الإصرار طلب آ. ق. من الضابط أن يتبعه فواصلا الدخول في ممرات ضيقة الى أن وصلا الى حيز صغير تجلس فيه أمرأة قصيرة القامة، سمراء ذات بشرة أفريقية، بدينة الى درجة لا يكاد المجال يتسع لها، وكان يعلو رأسها الكروي الكبير شعر هو أشبه بمجموعة من النوابض الحلزونية المعدنية منه الى الشعر البشري فقال أ. ق. هذه هي ضالتك التي سالت عنها ... أرتبك الشاب وأحس بموقف حرج للغاية، فهو لم يفكر أساساً بشكل وملامح الفتاة التي أحبها، ولكن أن تكون على هذه الدرجة من الغرابة فهو أمر غير متوقع ، فحاول الإنسحاب، ولكن السيد أ. ق. استوقفه قائلاً : لماذا تريد التهرب؟ الم تقسم لي بأغلظ الإيمان بأنك مستعد للتقدم اليها شرعاً؟ ثم بالمناسبة أتعلم صلة قرابتي لها أجاب الضابط البائس وهو في حالة يرثى لها: لقد أخبروني بأنك أبن عمها . قال أ.ق. هذا صحيح ولكني في الوقت نفسه زوجها !!! جاء وقع ذلك الخبر على الضابط وقع الصاعقة، فبدأ يقدم إعتذاراته لما بدا عنه من سوء فهم، لكن أ. ق. قاطعه قائلاً: لا.. لا.. لاحاجة لتبرير موقفك، فأنا مستعد لطلاقها فوراً بحيث يمكنك الإرتابط بها فعلام الحيرة ؟ كاد أن يغشى على الضابط، لكن آ. ق والذي كان يتمتع بالكثير من روح الدعابة، قاده الى خارج الغرفة وهو يضحك من كل قلبه ويحاول التخفيف من حرج الضابط الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |
كارتون وكاريكاتير
|