الأسلحة المناخية هل نتعرض الى شحة الأمطار بسبباسلحة مناخية؟ هل يعلم أحد طبيعة القذائف التي تطلق الى الجو حالياً في سوريا مثلاً ؟
هناك العديد من الدول التي تجري تجارب على الاسلحة المناخية بشكل سري أو معلن، وقد سبق أن عرضنا موضوع الهاارب أو مشروع بحوث الشفق الفعال عالي التردد على صفحات الشبكة ( تجده على هذا الرابط) وكذلك موضوع الكمتريل أو النفث الكيمياوي ( على هذا الرابط) ولكننا في هذه الصفحة سنتناول موضوع إسقاط المطر صناعياً أو تشتيت المطر من منطقة ما لأغراض معينة من المخيب للآمال بأن نقول أن هذا الموضوع ما يزال محاطاً بسرية تامة في جميع دول العالم لكون هذه الإجراءات تعد محظورة بموجب إتفاقية التحوير البيئي الصادرة عام 1977 الصادرة عن الامم المتحدة ولذلك فقد لجأت بعض الدول الى الأبتعاد عن تسمية الموضوع بهذا الأسم واستعاضت عنه بتسميته بالهندسة المناخية
الخلفية التاريخية للموضوع
المطر الصناعي هو أكتشاف يعود الى الأربعينيات من القرن الماضي عندما بادر مكتشف هذه الفكرة وهو العالم الكيميائي فانسنت شافير باستخدام دقائق من مادة يوديد الفضة والذي يستخدم بمعدل غرام واحد منه لكل كيلومتر مربع ويعد هذا المستوى آمن من الناحية الصحية للأنسان وهو أما أن يرش بواسطة الطائرات أو يطلق من الأرض بالمدافع أو منصات إطلاق الصواريخ فتجتذب دقائق يوديد الفضة الرطوبة الجوية للتكاثف حولها وتكوين قطيرات مائية ، والتي ما تلبث أن تبدأ بالتساقط بعد أن يزداد وزنها وهو ما يعرف بالأمطار الصناعية
أهم الحالات المسجلة للتحكم بالمناخ
تعد الصين من أكثر الدول تقدماً في مجال التحكم بالمناخ وخصوصاً الأمطار الصناعية حيث يوجد فيها مكتب يعرف بمكتب تحوير المناخ يعمل فيه ما يقارب 40 الف موظف يتخصص 3000 شخصاً منهم بإدارة شؤون مدافع إطلاق العبوات المناخية والبالغ عددها 7000 مدفعاً فضلاً عن منصات إطلاق الصواريخ المناخية والبالغ عددها 4687 منصة ، وتبلغ الميزانية السنوية لهذه المؤسسة ما يقارب 50 مليون باوند استرليني للحالات الإعتيادية
معروف بأن الصين وقبيل إنعقاد الدورة الأولمبية في بكين صيف عام 2008 قد عمدت الى تشتيت الغيوم من فوق الملعب الأولمبي الذي نظمت فيه الدورة وذلك بطرد الرطوبة الجوية من أجواء الملعب وتحويلها الى امطار سقطت على المناطق المجاورة باستخدام 1100 قذيفة وجهت الى الهواء الجوي أطلقت من 21 موقعاً حول المدينة وهكذا جرت أحداث الدورة الأولمبية في جو خالي من الغيوم والأمطار بعد ذلك أصبح من المألوف أسقاط المطر صناعياً خلال ألاعياد أو لتشتيت التلوث
يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية مكتباً مماثلاً ويحمل نفس الأسم ولكن لا تتوفر في الأنترنت أي معلومات عن أعداد العاملين فيه أوما يمتلكه من معدات ووسائل للتغير المناخي ما عدا الترويج لنشاطه لكسب زبائن جدد ومن جانب آخر يعتقد بأن مشروع الهارب (أقرأ عن ذلك المشروع على هذا الرابط) بإمكانه التسبب في تأثيرات مناخية عديدة وذلك من خلال ما اصبح يعرف بغيوم هارب ما في الصورة المجاورة
الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات
أحد المدافع الصينية المخصصة لإطلاق الاسحلة المناخية