في شرق جزر جاوا في إندونيسيا، توجد فوهة بركانية لبركان يعرف باسم كاواه آيجن يقدر عمر نشوءه بنحو 300 الف سنة وباستمرار الثورات البركانية فيه وصل إرتفاعه اليوم الى نحو 3000 متر فوق سطح البحر تغطي فوهة البركان بحيرة خضراء اللون رائعة، مياهها عبارة عن أحماض كبريتية التي يملأ المكان برائحتها المخرشة, وسبب زرقة مياه البحيرة هو التركيز العالي للحوامض التي يقدر الاس الهيدروجيني فيها بنحو 0,5 ، فضلاً عن وجود معادن ذائبة في المياه الحامضية
وعلى مبعدة كيلومتر واحد تقريباً توجد منطقة غريبة هي الأخرى تعرف باسم سولفاتارا (الكلمة تمثل مصطلح علمي وهو عبارة عن خليط الكبريت بالجبس) حيث ينبعث من بين الصخور غازات كبريتية تشتعل حال تماسها مع الأوكسجين الجوي فينبعث منها لهب أزرق يرى خلال الليل فقط
كما ينبعث منصهر الكبريت بشكل وفير الذي يبرد فيغطي المكان بلونه الأصفر الزاهي، فيعمد الأهالي الى جمع الكبريت ونقله بسلال لبيعه لمعمل في المدينة لأنتاج الكبريت، والطريق وعرة وخطرة ومع ذلك يقوم الأهالي بهذا العمل لقاء بضعة دورلات، وبالنظر لصعوبة الطريق لا يتمكن حتى العامل النشيط من أن يقوم بأكثر من رحلتين يومياً ينقل خلالها ما يقارب 30-40 كيلوغرام في الرحلة الواحدة، ويوجد ما يقارب 200 عامل ممن يكسبون رزقهم اليومي من هذا العمل والذي لا يتجاوز 10-15 دولار يومياً، رغم الروائح المخرشة والغازات السامة التي يتعرضون لها أذ يعرف عن أحتمال حدوث إندفاعات غازية فجائية على شكل غمامة تلف العامل فلا ينتمكن من الإفلات منها ، وقد سجلت نحو 74 حالة وفاة للعمال بهذه الطريقة خلال السنوات الأربعين الماضية أما الثورات البركانية فتعد أقل نسبياً وكانت آخر ثورة بركانية قد حدثت عام 1999 ولكن المقذوفات كانت رماد بركاني فقط وليس حمم