البكتريا المغناطيسية هناك ظاهرة تسمى الإنجذاب الحيوي نحو المجال المغنطيسي الأرضي، وهذه الظاهرة تتجلى في بعض الأحياء الدنيا ومنها البكتريا، ومن الأمثلة على ذلك بكتريا اسمهاالعلمي هو ماغنيتوسبيريليومماغنيتكوم وهي بكتريا تعيش في بحيرات المياه العذبة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وربما في مواقع عديدة أخرى وكانت قد شخصت لاول مرة في بحيرة في نيوهامبشير عام 1963 ولكن أول دراسة علمية متكاملة عنها كانت قد نشرتفي عام 1975. تعيش هذه البكتريا في قعر البرك عادة ولكن لها قابلية الحركة بواسطة سوط تضرب به الماء لتنتقل الى الأعلى ، كما تحتوي على قضيب مغناطيسي يعرف بالجسيم المغناطيسي ، يساعدها على التعرف على إتجاهها في الماء من خلال التحسس بالجاذبية
يتألف الجسيم المغناطيسي من معدن المغناتيت ويبلغ طوله ميكرومتر واحد كما في الصورة المأخوذة بالمجهر الإلكتروني، ويكون مغلفاً بطبقة من الشحوم ويحتوي على نحو 15-20 بلورة مغناتيت مرتبطة ببعضها بالتجاذب. وحيث أن هذه البكتريا تحتاج لأن تعود إلى ترسبات القعر حيث تستقر، لذا فإن هذا القضيب المغناطيسي يعمل عمل البوصلة فيرشد البكتريا الى إتجاه العودة ومن الطبيعي أن هذه البكتريا لا يمكنها التحسس بالجاذبية لكون وزنها ضئيل جداً، من الضروري التذكير بأن الجاذبية هي مختلفة عن المغناطيسية الأرضيةز هذه البكتريا غير مرضية للأنسان أو الاحياء الأخرى، وتعيش بدرجة حرارة ما بين 25- 40 درجة سيليزية لكنها مقاومة للظروف الصعبة وتتمكن من العيش في ظروف شحة الأوكسجين
يعتقد بأن لهذه البكتريا دور بالغ الأهمية في دورة الحديد في الطبيعة لقدرتها على إمتصاصه وتحويل شكله الكيمياوي ومن الغريب بأن شكل الحديد في هذه البكتريا يشابه الحديد الذي تم تشخيصه في بعض الشهب القادمة من كوكب المريخ مما دعا الى الإعتقاد بوجود هذه البكتريا في كوكب المريخ لكن هذه النظرية لم تلق الكثير من المؤيدين. بما أن هذه البكتريا يمكن جذبها بواسطة مغناطيس أعتيادي لذا يسعى العلماء حالياً الى فهم الآلية التي تكتسب فيها هذه البكتريا بلورات المغناتيت ولو تمكن العلماء من ذلك فيمكن آنذاك تحويل جميع أنواع البكتريا المرضية الى مغناطيسية ثم التخلص منها دفعة واحدة بجذبها الى مجال مغناطيسي قوي والقضاء على المرض الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات 22 كانون الثاني/يناير 2018