google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
تأثير دخان التبغ على غير المدخنينأولاً : التأثيرات الآنية أو الحادة وهي الحالات غير الطبيعية التي يحس بها الفرد غير المدخن لدى تعرضه إلى دخان السجائر وهي ردود فعل تحسسية مثل تدميع العيون وتخرشها وسعال وحرقة في البلعوم وغيرها، وقد يعاني البعض منهم من الصداع او الدوار أو الغثيان عند استمرار التعرض، وتكون الأعراض أشد وضوحاً لمن لديه مشاكل في الجهاز التنفسي كضيق النفس أو الربو أو التهاب القصبات
ثانياً التأثيرات بعيدة الأمد ومن أهمها هي تباطؤ أو انعدام حركة الأهداب المبطنة للقصبات الهوائية ، كما يسبب الدخان زيادة إفراز انزيم الإيلاستيز الذي يسبب فقدان الرئة لمرونتها الطبيعية فيشعر الإنسان بالتعب لدى أقل مجهود فضلاً عن تداخلات عديدة أخرى، كما يسبب التعرض المستمر إلى الدخان تثبيط فعالية أنزيم آخر له وظيفة دفاعية في الجهاز التنفسي (وهو الفا أنتي تربسين) الذي يعرقل عمل الإنزيم الأول في الحالة الأعتيادية أي أن تثبيط عمل الأنزيم الثاني بسبب الدخان يفسح المجال امام الأنزيم الأول لمباشرة عمله بكل حرية وبدون تحكم، فتزداد أبعاد التخريب الرئوي أبعاداً مضاعفة
تؤكد منظمة الصحة العالمية بأن ما لا يقل عن 700 مليون طفل في عموم العالم ( وهو نصف عدد أطفال العالم تقريباً) يتعرض إلى دخان التبغ البيئي يومياً. كما أثبتت البحوث الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية بأن الأجواء الملوثة بدخان السجائر قد سببت لوحدها وفاة 3000 شخص من المدخنين السلبيين ، كما يمكنها أن تضخم تأثيرات الربو وتعوق الدورة الدموية، التهاب القصبات والتهاب الرئتين.
ومن جانب ثانٍ، فقد أشارت إحدى الدراسات بأن النساء غير المدخنات اللاتي يتعرضن إلى دخان التبغ البيئي لما مجموعه ثلاث ساعات يومياً يكن عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة تقدر بثلاثة أضعاف نسبة الإصابة للنساء اللاتي لا يتعرضن إلى الدخان في حياتهن اليومية. كما أن المدخنات السلبيات من النساء الحوامل غالباً ما يلدن مواليد بوزن منخفض دون الطبيعي (أي أقل من 4,5 كغم). أما الأضرار الأكثر خطورة فتشمل تناقص كفاءة التنفس بدرجة كبيرة ( أي تناقص حجم الهواء المأخوذ) مما يسبب الإجهاد للقلب فتساعد على الإصابة بالذبحة القلبية وأي حالات ذات صلة بالجهاز الوعائي القلبي. وتشكل هذه الإصابات السبب الأول لوفيات النساء في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا المجال فإن إصابات النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية تظهر نسباً أعلى من الرجال، لاسباب غير محددة تماماً |
التدخين السلبي أو دخان التبغ البيئيمنذ أواخر القرن الماضي وبعد تزايد الأدلة على خطورة دخان التبغ على صحة الإنسان، ومعرفة تركيبه الكيميائي وخصائصه السامة، بدأ الاهتمام يتجه إلى تعرض الأفراد غير المدخنين في المجتمع إلى دخان التبغ ، بسبب ضرورة العيش أو العمل مع المدخنين، أو ملازمتهم في نفس الجو لاي سبب آخر، مما يعني مشاركتهم في الجو الملوث الذي اختاره المدخنون لأنفسهم، فيتعرض هؤلاء الأفراد إلى الدخان الناتج عن احتراق السجائر رغماً عنهم، وبالتالي التعرض إلى أضرار صحية بدرجة لا تقل خطورة عن المدخنين أنفسهم ، إن لم تفوقها، وهم غير راغبين بها بالتأكيد
لقد ثبت علمياً أن دخان السجائر المتجمع في هواء الغرف يحتوي بعض المواد الخطرة على الصحة والتي تحتاج إلى وقت أطول لكي تتكون، لذا فهي تكون غير موجودة في الدخان حال سحبه من السيجارة إلى فم المدخن، بل تتكون بعد ذلك في هواء الغرفة، فيتعرض لها جميع من يكون فيها
يعرف مثل هذا الدخان في الدراسات العلمية المتخصصة بدخان التبغ البيئي وهناك من يسميه الدخان المستعمل وفي الدراسات العلمية فإن المقصود به هو الدخان النابع من المجرى الرئيسي للدخان من السيجارة ويضاف اليه ما ينتج من المجرى الجانبي بعد أن ينفثه المدخن إلى الهواء. ويعرف من يستنشق دخان التبغ البيئي بالمدخن السلبي أما المدخن نفسه فيسمى في هذه الحالة المدخن الفعلي
من هم المدخنون السلبيون؟يقصد بالمدخن السلبي هو أي فرد من الفئات المدرجة في أدناه
أولاً : الأطفال الرضع والصغار الذين يلازمون أمهاتهم -إذا كن مدخنات- أو آبائهم فيتعرضون لأخطار صحية كبيرة، وهؤلاء الفئة من المدخنين السلبيين هم أكثر الفئات حساسية وتعرضاً للخطر، وهذه الحالة من التعرض تشاهد في دول العالم النامي والدول الفقيرة بدرجة رئيسية بسبب تدني درجة الوعي الصحي عند الأفراد وضيق أماكن المعيشة، ولكنها معروفة في دول العالم المتقدمة لاسيما في العوائل اللامبالية بالمعايير الصحية الأساسية ثانياً العاملين غير المدخنين في مكاتب ومحال تجارية وشركات أو في ورش فنية وغيرها والتي لا تمنع التدخين في الأماكن المغلقة،
ثالثاً رواد المطاعم والمقاهي والمحلات العامة الأخرى في الدول التي تسمح بالتدخين في الأماكن المغلقة رابعأً الراكبين في وسائط النقل البرية في مناطق أو دول غير مشمولة بحظر التدخين أو في مجتمعات لا تحدده، وقد تبدل واقع الحال هذا كثيراً في بعض الدول لكنه ما يزال يلاحظ أيضاً في دول أخرى من دول العالم الثالث |