google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
|
التدخين وأمراض القلب والشرايين الدموية |
أمراض القلب والشرايين التاجية
تتمثل هذه الحالات المرضية بنوعين رئيسيين هما الذبحة الصدرية والجلطة القلبية وتحدث كلتا الحالتين نتيجة تضيق الشرايين المغذية للعضلة القلبية أو انسدادها، الذي يحدث بدوره نتيجة ترسب مواد شحمية في الشرايين وهي ما يعرف طبياً بحالة تصلب الشرايين تتمثل الذبحة الصدرية بألم شديد في الصدر بسبب تضيق الشريان التاجي وقد يزول تلقائياً بالراحة ما لم يكون بحالة متطورة. أما الجلطة القلبية فهي انسداد الشرايين المغذية للعضلة القلبية بواسطة حالة تصلب شرياني متطورة أو بسبب جلطة أو خثرة دموية، مما يؤدي إلى حرمان جزء من العضلات القلبية من الأوكسجين وبالتالي موت العضلة القلبية أما كيف يساهم التدخين في إحداث هذه الحالات فيتم كما يلي من المثبت طبياً بأن التدخين يسبب ارتفاع ضغط الدم إذ يرتفع ضغط دم الإنسان حال بدء المدخن بتدخين السيجارة، كما أن وصول غاز أحادي أوكسيد الكربون الموجود في دخان السجائر، إلى الدم يجعله يتحد مع الهيموغلوبين مسبباً تعطل عمله المتمثل بنقل الأوكسجين ومن ثم انخفاض كمية الأوكسجين المحمولة من الرئتين إلي الأنسجة الجسمية كما يتسبب الغاز في التأثير على معدل نبض القلب الطبيعي في فترة الراحة فتكون النتيجة النهائية هي تحميل القلب أعباءً إضافية لتجهيز الجسم بالأوكسجين ، وهذه العملية المستمرة على مدى الأيام تؤدي بالقلب إلى حالة مرضية بسبب الإجهاد المتواصل.
بالإضافة إلى غاز أحادي أوكسيد الكربون المذكور آنفاً، يؤدي النيكوتين دوراً في هذه عملية الوصول إلى مرض وعائي- قلبي، إذ يعرف عن النيكوتين أنه يسبب حث إفراز الأدرينالين وهو هرمون الغدة الكظرية والذي يعمل على تضييق الشرايين فيزيد بذلك من ضغط الدم الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات الهوامش1. Aneurysm
|
من المعلوم طبياً أن أي تأثير على كفاءة الرئتين بما يحد من قابليتها على أخذ الأوكسجين ينعكس على القلب مسبباً تداخلات مرضية عديدة وفي مقدمها العجز القلبي أو النوبة القلبية أو غير ذلك، بسبب الجهد الإضافي المبذول لتعويض الأوكسجين المطلوب إلى الجسم، ويعد التدخين من أكبر هذه المسببات وتأتي الحالات المرضية للقلب والأوعية الدموية المتسببة عن التدخين على رأس قائمة الأسباب المؤدية إلى الوفيات في الدول الصناعية والأعداد هي في تصاعد مستمر على مر السنين
من الأمراض الوعائية التي تعزى الى التدخين هو مرض الأوعية الدموية المحيطية والذي يصيب الأطراف السفلى، ويؤدي إهماله إلى حدوث حالة موت الأنسجة الجسمية (الغانغرين) في الأرجل. وقد ثبت إحصائياً أن 90% من المصابين بهذا الداء هم من المدخنين. كما تساعد بعض العوامل الأخرى على ظهور الحالة ومنها الغذاء الدسم، قلة الحركة، والبدانة وداء السكر
كما يعرف عن مرض تمدد الأوعية الدموية[1] ارتباطه بالتدخين أيضاً، وهو حالة مرضية يتمدد فيها موضع معين من أحد الشرايين الجسمية وينتفخ ثم ينفجر في الجسم، وغالباً ما تكون مثل هذه الحالات قاتلة، لاسيما عند حدوثها في الشرايين الدماغية |