التراكيب الكلسية في الكهوف الستالكتايت والستالكمايت هي التراكيب التي تشاهد في الكهوف فالأولى هي التراكيب النازلة المعلقة في أعلى الكهف والثانية هي التراكيب المتكونة على أرضية الكهف ويصل عمر أي منها الى آلاف وبعضها الى ملايين السنين والتي تضفي على الكهوف منظراً جميلاً وفريداً لا يشاهد في أي مكان آخر خارج تلك الكهوف المظلمة
كيف تتكون الستالكتايت والستالكمايت؟
على مر ملايين السنين كانت الأمطاراً هطلت وهي حامضية بعض الشئ بسبب ذوبان ثنائي أوكسيد الكربون في ماء المطر فينتج عن هذه العملية حامض الكربونيك الضعيف، وحين تهطل مثل هذه الأمطار على الصخور الكلسية في الجبال فأن لها القابلية على إذابة كربونات الكالسيوم الطبيعية الوجود والمسماة كالسايت، وتحويلها الى مركب ذائب يجري مع الماء لينزل من خلال الشقوق ، فإذا وصل الى تجويف مثل سقف الكهف فأنه ينزل على شكل قطرات الى أرض الكهف، وفي هذه الأثناء فإن غاز ثنائي أوكسيد الكاربون يتحرر تاركاً قليلاً من الكالسايت في النقطة التي نزل منها، وحين تسقط القطرة على ارض الكهف فإن الكمية المتبقية من الغاز تتبخر تاركة قليلاً من الكالسايت على ارض الكهف وهكذا على مر السنين تنمو هذه التراكيب وتقدر سرعة النمو هذه بما بين 0,7 ميكرومتر في السنة ، وهي أبطأ حالات النمو ولغاية 0,9 مليمتر في السنة وهي أسرع حالات النمو، ويعود سبب هذا التفاوت معدلات هطول الأمطار في منطقة الكهف وتركيز الكالسايت في الصخور وعوامل أخرى
عندما يكون الترسب سريعاً يحدث أن يتصل الستالكتايت بالستالكمايت فيسمى التركيب انذاك بالعمود وحين تسيح القطرات على جدران الكهف من دون أن تقطر فأنها تترك أشكالاً جميلة تشبه الستائر وتعرف بهذا الأسم أيضاً أي الستائر الصخرية الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات