google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
ظاهرة التفوق الوهمينستعرض لكم في هذا المقال ظاهرة مهمة وهي التفوق الوهمي وهي ظاهرة في علم النفس الإجتماعي كما تعرف اليوم بظاهرة دانغ- كروغر أيضاً، وهي حالة تتعلق بالقدرات الذاتية للبشر وقدرتهم على تقييم إمكانياتهم الحقيقية ، إذ يفتقر الكثير من غير المتعلمين الى قدرة تقييم قابلياتهم وإمكانياتهم مما يجعلهم يتصورون أنفسهم قادرين على إنجاز أعمال خارقة أو الأدلاء بوجهات نظر سديدة أي يكتسبون ثقة معرفية زائفة وبغير أساس ولذلك فهم يتصدون لأعمال الشخصيات المهمة في المجتمع منتقدين أنجازاتهم بأساليب غاية في البساطة والسذاجة، وهو ما يسمى ايضاً ظاهرة الأنحياز الإدراكي أي مقدار الخطأ في القرار والذي يرتكبه أولئك الموهومون بالتفوق بالمقارنة مع القرار الصحيح
لص عصير الليمون![]() أنتبه الى هذه الحقائق عالما النفس الإجتماعي ديفيد دانغ ومساعده جستن كروغر في عام 1999 بعد إلقاء القبض على لص مصارف شهير ماك أرثر ويلير الذي نجح في السطو على عدة بنوك وهو يغطي وجهه بعصير الليمون معتقداً بكل ثقة بالنفس بأن ذلك يجعل وجهه غير مرئي للكامرات إذ كان قد قرأ قبل ذلك بأن الكتابة بعصير الليمون تجعل من الرسالة غير قابلة للرؤية
أوساط التواصل الإجتماعي ساهمت في تفاقم الحالةبالرغم من أن هذه الحالة هي موجودة منذ شيوع التعليم وتميز المجتمع الى طبقات متعلمة ومثقفة وأخرى واطئة التعليم لكنها تفاقمت كثيراً في الآونة الأخيرة بسبب شيوع وسائل الإتصالات بالصوت والصورة والفيديوهات التي أصبحت متاحة للجميع بلا أي قيد أو شرط، فصرنا نسمع الخزعبلات والعقائد الوهمية والأفكار الساذجة التي ترد الينا يومياً على لسان أولئك المصابين بالوهم المعرفي، ويمكن لأي إنسان ملاحظة ركاكة الحديث أو الكتابة من خلال ما الحديث باللهجة العامية أو الكتابة المليئة بالأخطاء الإملائية والجمل الركيكة وغير ذلك
كما راح بعض هؤلاء الى حد إمتلاك القنوات الفضائية وإضافة ألقاب علمية أو إجتماعية على أسمائهم وصاروا يبثون فيها ما يشاؤون دون حسيب أو رقيب فيدعون معرفتهم بالعلم أو بالطب أو مجالات الحياة الأخرى لكنهم في الحقيقة يمارسون السحر والشعوذة علناً وينشرون الجهل والتخلف عوضاً عن الوعي وبالمقابل من ذلك يتواضع العلماء والأشخاص رفيعي المستوى ومن ذوي القدرات المتميزة بل ويقللون من شأنهم أحياناً بلا أي تبجح وينادوا بضرورة دراسة كافة جوانب الموضوع قبل الجزم بالحل النهائي دعهم يتكلمون ، ما الضرر من ذلك؟بعث أحدهم ذات مرة عدة أسطر يقول فيها، تناولوا الفاكهة الفلانية ففيها علاج لداء السكر، وتناولوا الفاكهة كذا فهي تعالج إختلال الكبد...الخ ، فنصحته بأن لا يكتب مثل هذه الأمور، فقال لي وما الضير في ذلك؟ فتناول الفاكهة لا ضير منه، فكان جوابي له بأنه بذلك يضلل القراء فمن كان لديه إعتلال في الكبد سيكتفي بتناول تلك الفاكهة وينتظر التحسن فيتأخر عن مراجعة الطبيب في الوقت المناسب، وهكذا بالنسبة لباقي الحالات المرضية التي قد يكون البعض منها خطيراً ويحتاج الة تدخل طبي عاجل وليس الأكتفاء بتناول الفاكهة
هذا فضلاً عن خطورة نشر الأفكار المتخلفة والعقائد الوهمية والسحر والشعوذة الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |
تجربة سجن جامعة ستانفورد/أغرب التجارب السلوكية
|