google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
التلقي السلبي والإيجابي
يقصد بالتلقي هنا هو عملية التعلم يمكن تقسم طرق التدريس على قدر تعلق الأمر بالتفكير النقدي إلى نمطين لاثالث لهما وهما التلقي السلبي والتلقي الإيجابي للمعلومات من هو المتلقي السلبي؟ هو المستمع الذي يتلقى المعلومة بشكل يجعله يقتنع بها على علاتها مهما تكون بعيدة عن الواقع او عن الحقائق المنطقية ، فإذا كانت المعلومة هي بمثابة مشكلة فسيكون سلوكه مؤدياً الى الإقتناع بها كحقيقة واقعة وسيقبل بالحلول المقترحة مهما كانت ساذجة من أهم مشكلات التلقي السلبي أنه لا يحدث تغيراً سلوكياً لدى المتلقي بسبب ما يصب في رأسه من معلومات يحفظها عن ظهر الغيب وسرعان ما ينساها أي بعد أداء الإمتحان لدى الطلبة مثلاً المتلقون السلبيون هم الغالبية العظمى في المجتمعات الشرقية ومن خلال قناعاتهم الفكرية والتصرفات السلوكية تطور مفهوم القدرية أي "الإقتناع بما كتبه القدر لنا" ولكي لا يساء تفسير هذه الحقيقة نضرب المثال التالي مثال شخص يلجأ الى التسول لإفتقاره الى قدرات تمكنه من كسب عيشه بالعمل، وحين تسأله لماذا تتسول ولا تعمل؟ يكون رده هذا هو قدري أو ما كتبه الله علي، ناسياً أو متناسياً بأن عليه أن يحاول وأن يجاهد لإيجاد عمل ، ويعود سبب ذلك الى أساليب النشأة التي تربى عليها في البيت والدراسة والمجتمع مثال حين يسمع المتلقي السلبي عبارة على شاكلة : إن الغالبية العظمى من البشر يؤمنون بإمكانية معالجة مشاكل إجتماعية أو صحية بالسحر....الخ" يكون جوابه على شاكلة: "لا حول ولا قوة إلا بالله" أو "مع الأسف" أو غيرها من هذا النمط يزداد عدد الملتقين السلبيين في المجتمع بزيادة نسبة الأمية وتتناسب عكسياً مع الإرتقاء بمستوى التعليم من هو المتلقي الإيجابي؟
المقصود بالإيجابي هنا هو المتفاعل وهو المستمع الذي يشارك في الوصول الى المعلومة أو تحديد النتيجة ويتعلم كيف يصل اليها بحيث تكون متماشية مع المبادئ والأسس المنطقية التي تعلمها من قبل فإذا لم تتماشى معها فإنه ينبغي أن يتعلم البحث عن الأسباب والوسائل المنطقية لتفسير الإختلافات في حالة وجودها متبعاً في ذلك مبدأ التفكير الجانبي أو التفكير خارج الصندوق، أي إعتماد بدائل أخرى مثال حين يسمع المتلقي الإيجابي نفس العبارة التي أوردناها سابقاً " "الغالبية العظمى من البشر يؤمنون بإمكانية معالجة مشاكل إجتماعية أو صحية بالسحر....الخ" فإنه يسأل مباشرة، أسئلة على شاكلة : كيف تطور هذا السلوك في المجتمع؟ أو هل هو في تزايد ولماذا ؟ أو كيف يجري الترويج لهذه الأمور ؟ وغير ذلك وقد تؤدي عملية الإجابة عن تساؤلاته الى التوصل الى حلول مهمة لمعالجة المشكلة على عكس التلقي السلبي فإن التلقي الفعال أو الإيجابي يتصف بأنه يخلق تغيراً سلوكياً لدى المتلقي بسبب أستيعابه الكامل للحقائق عن فهم وإدراك سليمين ولا يمكن للإنسان أن ينضوي تحت هذه المجموعة ما لم يكن قد حصل على مستوى تعليمي معين ومن غير النمط التقليدي وأن تكون دراسته قد تمت مع معلمين يعتمدون هذا الأسلوب وليس بإسلوب حشو الدماغ بمعلومات غير مترابطة الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |