التلون في الطيور الطيور من بدائع صنع الخالق يبلغ عدد أنواعها في العالم أكثر من عشرة آلاف نوع ، ويتميز الكثير منها بالوان زاهية وبتشكيلات متنوعة في الطير نفسه بحيث يندر وجودها في حيوانات أخرى، فما هو سر هذه الألوان ؟ التلون في الطيور له شكلان أساسيان هما التلون الصبغي والتلون الفيزيائي
التلون الصبغي هو إحتواء الريش على صبغات ملونة وذه الصبغات هي مواد كتلك التي توجد في النباتات أيضاً وتشمل ثلاث صبغات أساسية هي أولاً الكاروتينويدات وهي ذات الألوان الأصفر والبرتقالي والأحمر، وفي حالة تداخلها مع المجموعة التالية وهي الميلانين يمكن أن تعطي ألوانا أخرى مثل الأخضر والزيتوني ثانياً : الميلانين الميلانين كمادة له الفضل في إعطاء صلابة للريش فضلاً عن اللون الذي يتراوح ما بين الأسود والبني الغامق أو الاصفر إعتماداً على تركيز دقائق الصبغة، ولهذا السبب فإن ريش الطيران الذي يوجد على أطراف أجنحة الطير أو في الذيل يكون أسود اللون ولولا الميلانين لتعرض الى التلف والبلى نتيجة أحتكاكه مع الهواء ثالثاً البورفرينات صبغات تنتج في جسم الطير من الاحماض الأمينية الموجودة في الغذاء وعلى الرغم من الإختلافات في التركيب الكيمياوي لكل بورفرين منها إلا أنها تشترك في صفة التوهج بوهج براق عند تعرض الطير الى الضوء (في الجزء فوق البنفسجي منه) أما الألوان فتشمل الوردي والبني والأحمر والأخضر لذا ففي حالة التلون الصبغي للطيور، لإن الريش يحتوي على صبغة وهي التي تعطي الطير لونه المميز والذي لا يتغير بل يبقى ثابتاً
التلون الفيزيائي في بعض أنواع الطيور مثل الطائر المعروف بالطنان يمتاز تركيب الريش في مناطق من الجسم بقابلية تحليل الضوء الساقط عليه الى مكوناته الأساسية وذلك بسبب تركيبه المجهري فيعمل عمل الموشور الذي يحلل الضوء الى مكوناته لذلك يختلف لون الطير في تلك المنطقة من الجسم بإختلاف الزاوية التي تنظر منها اليه، وتركيب الريش الخاص هذا لا يمكن التعرف عليه بالعين المجردة وإنما بالمجهر فقط أما باقي الجسم فيكون مكسواً بريش حاوي على صبغات كالتي ذكرناها أعلاه الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات
لماذا يكون ريش أطراف الأجنحة في الطيور أسود اللون؟ أقرأ الإجابة على هذا الرابط