google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
الحروب الكهرومغناطيسيةشيئاً فشئياً يصبح الإنسان عاجزاً أمام التكنولوجيا المعادية ويوماً بعد آخر تفرض التكنولوجيا سيطرتها على كل من يعادي حاملها ، ذهب زمن البطولة والمبارزة بالسيف أو المسدس وجهاً لوجه، ليحل محله عدو مختبئا خلف لوح الأزرار ليسيطر على ضحيته السافرة المجردة من أي وسيلة حماية
كان لاختراع البارود أثراً خطيراً في تطور الصراعات المسلحة إذ نقل الحرب من المبارزة بالسيوف والحراب الى التدمير على نطاق واسع لم يضاهيه في هذه النقلة النوعية إلا اختراع القنبلة الذرية واستعمالها في هيروشيما وناغازاكي في اليابان لاختتام الحرب العالمية الثانية، وفي غضون ذلك تطورت صناعة البارود ذاتها لتتوصل الى بارود شديد الانفجار والذي شكل بدوره نقلة نوعية أخرى وإن كانت ثانوية، كذلك تطورت الأسلحة الكيمياوية والجرثومية لكن استعمالها كان محدود النطاق وكلا النوعين ممنوعان من الاستخدام الدولي وبالمناسبة فإن هذا يشير الى مفارقة حقيقية ، فما يعرف باسلحة الدمار الشامل هي ممنوعة دولياً لكن باقي أنواع اسلحة الدمار المتمثلة بأنواع المتفجرات هي مسموحة حتى وإن استخدمت بكميات تسبب دماراً هائلاً وشاملاً إذا كان استعمال الدبابة لاول مرة في الحرب العالمية الأولى قد اثار رعباً كبيراً، وأشد منه ما سببته لاقنبلتين الذريتين في الحرب العالمية الثانية فإن الرعب القادم ينبغي أن يكون من الاسلحة الكهرومغناطيسية التي برزت في الألفية الثالثة كوسيلة فعالة في حسم الصراعات، وكان لمخطط غزو العراق أثره البالغ في تطوير مثل هذه الأسلحة إذ حرصت الإدارة الأمريكية على تطوير اسلحة غير ملوثة للبيئة حرصاً على قطعاتها العسكرية التي ستحتل البلد وتمكث فيه ، فما هي أهم اشكال هذه الأسلحة أولاً أسلحة الميكروويف أو الموجات الدقيقةهي اسلحة غير قاتلة وتعتمد على تسليط حزمة من الموجات الدقيقة أو الميكروويف عند إطلاقها، فتسبب تولد حرارة في جسم الشخص الذي يتعرض اليها لذلك تستخدم في تفريق الحشود البشرية إبان الاضطرابات، ولا يمكن للاشعة هذه أن تخترق مسافة أكثر من واحد ملمتر من جلد الشخص المتعرض وتكون كافية لتسخين جزيئات الماء في الجلد فيشعر المتعرض بحرقة في جلده لا تلبث أن تزول حال خروجه من نطاق تأثير الاشعة أو حال إنقطاع بثها، ولا يوجد تأثير يتبقى لها في الجسم. يتمكن الشعاع الميكروي أن يرحل لمسافة تبلغ كيلومتراً واحدة من جهاز الإطلاق، ويعتقد بأن أول استخدام فعلي لها قد تم في الشوارع العراقية بعد الغزو بنحو عام ، وكانت الآليات التي تحملها تحمل اسم "الشريف"
ثانياً وسائل التدمير الإلكترونية : وهي قنابل يمكن عند إطلاقها شل جميع أنواع الأجهزة الكهربائية إبتداءاً من الحواسيب الشخصية، وألاجهزة الإلكترونية المشابهة وإنتهاءاً بأضوية المرور بل وحتى أجهزة تنظيم دقات القلب الإلكترونية وأجهزة المراقبة في المستشفيات. استخدمت هذه الوسائل لاول مرة في الحرب على العراق ، ولكنها بالطبع اشد خطورة على الدول المتقدمة التي تحتوي على أضعاف الأجهزة الالكترونية المتحكمة في جميع نواحي الحياة فيها
ثالثاً: قنابل الوميض الكهرومغناطيسي
|
الصور أدناه توضح بعض أنواع الأسلحة الكهرومغناطيسية |