google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
الحواجز المناعية
تمثل المناعة الجسمية خطي الدفاع الثاني والثالث ضد غزو البكتريا والفيروسات وغيرها من الأحياء المجهرية إذ أن خط الدفاع الأول كان مختلف الأغشية المخاطية والجلد والحامض المعدي، ويمتلك الجهاز المناعي قدرة على التحسس بالمواد الغريبة أو الأنتيجينات (مولدات الضد) بل وتمييزها عن المواد الجسمية الذاتية، وأكثر من ذلك يستطيع أن (يتذكرها) فيما لو دخلت مجدداً الى الجسم وهذا ما يحصل في بعض الأمراض مثل الحصبة والنكاف وجدري الماء والسعال الديكي وغيرها تتميز المناعة في الجسم الى نوعين رئيسيين أولهما المناعة الفطرية التي يولد الإنسان وهو يحملها بعد أن استلمها من جسم الأم أو من حليب الأم بعد الولادة مباشرة، وثانيهما هي المناعة المكتسبة وفيما يلي توضيح لكل منها أولاً يشمل الجهاز المناعي الفطري يولد الإنسان وهو يحمل هذا الجهاز والذي يشمل خلايا الدم البيضاء وهي (المتعادلة، والحامضية والقاعدية) وهذه الخلايا ينبغي أن تبقى بأعداد ثابتة وأي زيادة في أي منها يعد مؤشراً على وجود مرض أو ميكروب غريب في الجسم يضاف اليها الخلايا اللمفية التي تدور في السائل اللمفاوي ولها دور بالغ الأهمية في تكوين الغلوبيولين المناعي والذي يعرف أيضاً بالأجسام المضادة ثانياً : الجهاز المناعي التكيفي أو جهاز المناعة المكتسبة وحين يولد الإنسان لا يكون في جسمه هذا النوع من المناعة وإنما يكتسبها مع الأيام من خلال عمليات في غاية التخصص تتمثل في تكوين الأجسام المضادة وذلك عند تحسس خلايا الجسم بوجود مادة غريبة (أنتيجين)، والخلايا المسؤولة عن تكوين هذه الاجسام هي الخلايا اللمفية (وهي على نوعين يرمز لهما بالحرفين (بي) و (تي) وكلاهما يدور في الدم والسائل اللمفي، وهذا في الحقيقة هو أساس عملية التطعيم (التلقيح) حيث يتم إدخال انتيجين الى الجسم بكمية قليلة فيتولى الجسم تكوين الأجسام المضادة لمقاومته والتي تبقى في الجسم طيلة العمر لبعض الأمراض أو لفترة زمنية معينة يعتقد بأن الجهاز المناعي له القدرة على توليد عشرات الملايين من الأجسام المضادة كاستجابة لدخول الأنتيجينات ومع ذلك فهو يمكن أن يتدهور بسهولة وتضعف مقاومة الجسم كما في حالة الاصابة بفيروس الأيدز الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |