الحيوانات السامة تمتلك العديد من الحيوانات غدد لإفراز مواد سامة إما للدفاع عن نفسها مثل النحل والعقارب وغيرها أو لشل الفريسة قبل إلتهامها مثل الأفاعي والحلزونات المخروطية وعديد غيرها
ثلاثة حيوانات تعد من أشد الأحياء سمية للإنسان
مكونات سم النحل أثبتت التحاليل الكيميائية لسم النحل أنه يحتوي على ما لا يقل عن 40 مادة كيماوية مختلفة من بينها مادتين فعالتين بيولوجياً أولاهما تعرف باسم ملليتين وتشكل 50% من مكونات السم وهي في تركيبها الكيمياوي عبارة عن ببتيد يتكون من 26 حامض أميني ، وقد تبين أن لها تأثير مضاد للالتهابات ذو فعالية تبلغ مائة مرة مقارنة بالكورتيزون أما المادة الثانية فتعرف باسم أدولابين وتمتلك خصائص مضادة للالتهاب من جهة ومسكنة للألم من جهة ثانية يرى بعض الأطباء بأن ما يتوفر من معلومات عن فائدة سم النحل ما يزال معتمداً على الملاحظات العامة فقط إذ لم يتسنى إثبات صحتها علمياً وتحديد كافة مجالاتها وذلك للأسباب التالية: أولاً: عدم وجود بحوث طبية متخصصة في هذا المجال ثانياً: أن الحالات المرضية التي أمكن شفاءها مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل وغيرها لا توجد في حيوانات التجارب ثالثاً عدم إمكانية إجراء تجارب العلاج المموه بسبب عدم وجود شئ مشابه للسعة النحلة ولا يحتوي على مادة فعالة
سم الأرملة السوداء يشيع هذه الأيام الحديث عن وجود عناكب الأرملة السوداء، فما هي حقيقة خطورة هذه العناكب ؟ عنكبوت الأرملة السوداء هو أحد أفراد مجموعة من العناكب تعرف علمياً باسم لاتروديكتاس وجميع أنواعها البالغ عددها 31 نوعاً يعرفون لدى عامة الناس بأسم عناكب الأرملة السوداء، وعلى الرغم من إنتشارها في عموم العالم، إلا أنها تشتهر في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب شيوع إنتشارها، وكذلك في أفريقيا اللون الغالب على أفراد هذه الأنواع هو اللون الأسود ، ويمكن تمييز الأنثى بوجود أقواس حمراء اللون، كلا الجنسين يلسعان لسعات سامة بمادة تسمى لاتروتوكسين ، علماً بأن لسعة أنثى عنكبوت الأرملة السوداء، تكون أشد تأثيراً لأن الغدد السمية في جسم الأنثى أكبر حجماً، وعموماً فإن لسعة عناكب الأرملة السوداء لا تعتبر خطرة إلا إذا تكررت في نفس الوقت أو أن العنكبوت (الانثى) كانت كبيرة الحجم العنكبوت لا يهاجم البشر في العادة، وحين يكون على تماس قد يلسع من دون إفراز السم، وأفراز السم يكون في الغالب حين يتعرض العنكبوت الى الأذى بإمساكه مثلاً أو الضغط عليه بالرغم من كون اللسعة مؤلمة للإنسان ولكنها وبعكس المعتقد الشائع غير قاتلة إلا ما ندر، ففي حالة واحدة على مدى 50 عاماً سجلت حالة وفاة واحدة تسبب مصاحبة اللسعة لحالة إلتهاب الشغاف القلبي في المريض، الحيوان الوحيد الحساس لهذه السموم هي القطط الأليفة، بسبب حساسيتها الشديدة عند حدوث اللسع، فإن الاعراض تشمل الألم الشديد في منطقة اللسع، تصلب العضلات القريبة ويعود ذلك الى زيادة إفراز الأستيل كولين، يعقبها التقيؤ والتعرق وقد يصاحب ذلك تورم المنطقة وتستمر الأعراض ما بين 3-6 أيام، هذا إذا أفرز العنكبوت مادة سامة، حيث سبق أن سجلت حالات لسع لم يفرز فيها العنكبوت أي مواد سامة وهذه تسمى اللسعة الجافة، لهذا قد لا تظهر أي أعراض ما عدا ألم اللسعة ذاتها بالطبع ينبغي أن ننصح كل من يتعرض الى اللسعة طلب المشورة الطبية علماً بأن العلاج يشمل مهدئات الألام فقط وقد يعطى المريض مادة مضادة للسم في حالة توفرها والتي من شأنها أن تقلل من وقت زوال الأعراض