السيارات الطيارة بعد أن حقق الانسان حلمه في أن يطير بدأ يحلم في أنه يحلق بسيارته في الهواء اختصارا للوقت وتجنباً للازدحام المروري فراح المبدعون يفكرون بوسيلة نقل هجينة تجمع بين القدرة على الطيران والسير في شوارع المدينة وهذه الفكرة ليست جديدة تماماً إذ مر بتاريخ العلم عدد من المحاولات في هذا الخصوص ربما أنجحها كانت سيارة جيس دكسون في عام 1940 ثم توالت التصاميم والمحاولات وبالرغم من إمكانية التوصل الى أنواع غريبة من التصاميم ، إلا أنها غالباً ما تصنف ضمن أحد المجموعتين التاليتين
الطراز الأول ويدعى بالطراز المتكامل وتتمثل في سيارة تحتوي على معدات أو اجزاء إضافية لازمة للطيران بصورة دائمة ولكنها تكون قابلة للطي والإخفاء عند النزول على الأرض والتحول الى سيارة للسير في الشوارع، وبهذا يمكنها نظرياً الإقلاع والهبوط في إي مكان إذا كانت هناك مسافة كافية للهبوط ولا علاقة للسيارة الطيارة بالمطارات
الطراز الثاني وهو القابل للفصل حيث تكون فيه الأجزاء المخصصة للطيران قابلة للإنفصال عن جسم السيارة بعد النزول، ويتم الإبقاء عليها في المطار وتخرج السيارة بدونها، وبالطبع فإن هذا النوع يجب أن يقلع ويهبط في مطار مخصص لذلك
وقد أعلنت وكالة بحوث الدفاع المتقدمة في الولايات المتحدة في عام 2010 عن بدءها بمشروع لإنتاج سيارات طيارة تسع لاربعة اشخاص بكلفة 65 مليون دولار ينتهي في عام 2015 ، ومن خصائص السيارة التي في النية إنتاجها هي الإقلاع عمودياً وتستطيع التحليق لمسافة 450 كيلومتراً في الهواء
نموذج من سيارة طيارة عرض في معرض للسيارات في المانيا في الآونة الأخيرة
أصبحت السيارات الطيارة في وقتنا الحاضر أقرب الى الواقع أكثر من أي وقت مضى ، فبعد اختناق الطرق بالسيارات والحاجة الى الإنتقال السريع الفردي والخدمي فقد بادرت شركة تيرافوجيا المصنعة للطائرات بولاية ماساتشوستس الأمريكية بتطوير سيارة بإمكانها الطيران بعد أن اعلنت رسمياً عن البدء بتطوير موديل منها يرمز له تي أف-أكس وهو سيارة طيارة تعمل بنظام الوقود الهجين وهو الكازولين (البنزين) والكهرباء ، ويؤمل للسيارة الطيارة أنها قد أصبحت متاحة للجمهور هذه الأيام