google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
الشعور الحقيقي بدرجة الحرارة
المحرار يتحسس بدرجة الحرارة بصورة فيزيائية فقط، بينما يتحسس جسم الانسان بدرجة الحرارة مترافقة مع عوامل أخرى مثل تبخر العرق من الجسم وبالتالي الشعور بالبرودة نسبياً ومن هنا لا بد وأن يكون هناك فرق في تقدير الحرارة
كثيراً ما تكون درجة الحرارة في منتصف النهار هي مساوية لما كانت عليه بالأمس، ولكنك تشعر بدفأ أكثر من الأمس حين تقرأ عن درجات الحرارة في نشرات الأرصاد الجوية، تلاحظ أن البعض منها تشير الى درجة الحرارة ولنقل 10 مثلاً يعقبها عبارة تشعر وكأنها 12 أو تشعر وكأنها 8 فلماذا هذا التعبير ومن أين آتى؟ هذا النظام يعرف الأنكليزية بما يقابل مصطلح " الشعور الحقيقي بالحرارة" وقد يعرف أيضاً بمعامل الحرارة ، وكان هذا النظام قد تم التوصل اليه في عقد التسعينيات من القرن الماضي، من قبل خمسة من الباحثين في مجال الأرصاد الجوية
يعتمد حساب درجة الحرارة وفق الشعور الحقيقي بواسطة معادلة تأخذ في الإعتبار عوامل عديدة لغرض تقدير الشعور الحقيقي الذي يحس به الإنسان خارج منزله، ومن هذه العوامل هي الرطوبة النسبية ، كثافة الغيوم، سرعة الرياح، شدة الأشعة الشمسية وزاوية ميل الشمس والوقت من النهار أو الليل
عند الصباح مثلاً فإن طاقة الأشعة الشمسية تتبعثر نتيجة ميلان الشمس أكثر من الظهيرة، بينما في منتصف النهار تكون الشمس عمودية فوق سمت الرأس فتكون طاقتها الحرارية أشد بالطبع
الرياح من العوامل الأساسية في الموضوع، لأن اشتداد الرياح يعني فقدان جسم الإنسان المعرض اليها لمقدار أكبر من حرارة الجسم فيحس بالبرودة أكثر من يوم تكون فيه الرياح ساكنة أما تأثير الرطوبة فيتداخل مع تبخر عرق الجسم، فكلما كانت رطوبة الهواء أقل، كلما إزدادت سرعة تبخر العرق الجسمي والذي يعتبر عامل طبيعي لتنظيم حرارة الجسم، فيشعر الإنسان بدرجة حرارة أوطئ من يوم آخر تكون فيه الرطوبة عالية فيقل التبخر، ويشعر الإنسان بحرارة الجو بعد أن توصل الباحثون الى هذه المعادلة لأول مرة قاموا بتطبيقها على البشر لمعرفة مدى واقعيتها ، إذ تبين أن البشر يختلفون في تحسسهم للدفئ أو للبرودة، وبعد تعديل المعادلة أصبحت قابلة للتطبيق على جميع البشر وفي خلال الفصول الأربعة الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |
|