google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
تلميحات وطرائف /الصفحة الرئيسية
|
الفيروسات السياسية
لكي نفهم ما يحدث على الساحة الدولية من تطورات وأحداث والتي تبدو أحياناً في غاية الغرابة على غرار حادثة تفجير برج التجارة العالمي في 11 سبتمبر، وأحداث ما سمي بالربيع العربي ، وغزو العراق في 2003 والتورط الأمريكي في دول عدة وأخيراً -وليس آخراً- الظهور الفجائي لداعش في العراق وسوريا، وإعادة دخول القوات الأمريكية من جديد...الخ
ينبغي أن نبسط الحقائق بالاستعانة بمثال واقعي ومعروف لنا جميعاً من عالم فيروسات الكومبيوتر في عالم الكومبيوتر هناك جهات (أشخاص أو شركات) متخصصة في العمل بجد ومثابرة، لإستنباط فيروسات وبرامجيات واجبها الأول والأخير هو تخريب اجهزة المستخدمين والعمل على توزيعها على أوسع نطاق ممكن أما لمجرد حبهم في تخريب أجهزة الآخرين أو سعياً وراء كسب مالي، وبالمقابل من ذلك هناك شركات واجبها هو إنتاج وتسويق برامجيات لكشف الفيروسات والقضاء عليها والعمل على تسويقها على أوسع نطاق ممكن - قد يكون البعض منها هم من نفس المجموعة- ويقابل كلا الطرفين هناك ملايين المستخدمين ممن يقعون ضحية الفئة الأولى (منتجي الفيروسات) فيلجأؤن الى الفئة الثانية طلباً للمساعدة، ويخطأ من يعتقد بأن المستقبل سيكون بلا فيروسات حاسوبية فذلك مصدر مالي رهيب لا يمكن إغفاله
لا يختلف الأمر مطلقاً عن مجال الأحداث على الساحة الدولية، فهناك من يتعمد التخريب من خلال خلق وسائل إحداثها (فيروسات تخريبية دولية) ، ويعمل على نشرها وتوسيع دائرة تأثيرها على أوسع نطاق ممكن وهؤلاء هم الفئة الأولى، وهناك من يدعي أنه يعمل على القضاء على الفيروسات الدولية، فيعمل على تسويق الأسلحة والمعدات الحربية بأوسع نطاق ممكن وهم الفئة الثانية، وهنا أيضاً - قد يكون البعض منها هم من نفس المجموعة- وما بين هاتين الفئتين يقع ملايين البشر ضحايا ، ويخطأ من يعتقد بأن القضاء (المرحلي) على واحد أو أكثر من تلك الفيروسات كفيل بأن تعيش المنطقة بسلام، فهذا أيضاً مصدر مالي رهيب لا يمكن إغفاله للفئتين الأولى والثانية
والسلام عليكم الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |