google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
استعملت القنابل الفراغية في غزو العراق عام 2003 ويعتقد المراقبون أن دورها كان واضحاً في حسم المعركة لا سيما عند الأستيلاء على بغداد في المعركة المسماة معركة المطار، وقد سجل أستعمالها في سوريا أيضاً ![]() القنابل الفراغية
قنابل فتاكة وشديدة التدمير، ويمكن وصفها بأنها أشبه بقنابل نووية صغيرة الحجم مع فارق خلوها من التأثيرات الإشعاعية ، ومما يؤسف له شيوع استعمالها في الآونة الأخيرة، فأصبحت هذه القنابل تعرف مؤخراً بالقنابل الحرارية الفراغية، أو قنابل الهواء-وقود أو قنابل الحرارة-ضغط وغير ذلك. يعد الجيش الألماني أول من أنتج هذه القنابل في الحرب العالمية الثانية لكنها كانت بدائية وأهملت ولم يجر تطويرها لحين عقد الستينيات حين لجأ الجيش الأمريكي لاستعمالها في حرب فيتنام، لمعالجة مشكلة اختباء قوات المقاومة الوطنية (الفيت كونغ) في الأنفاق فكانت سلاحاً ناجحاً في هذا المجال، وطورت البحرية الأمريكية في عام 2003 هذا السلاح ليكون خفيف الوزن ويطلق من الكتف كيف تعمل القنابل الفراغية ؟يعتمد مبدأ عمل هذه القنابل والذخائر على حدوث انفجار أولي صغير يطلق في الهواء مادة شديدة الإشتعال فتنتشر في كل مكان بما فيه الأنفاق والخنادق وضمن نطاق يعتمد على الطاقة التدميرية للقنبلة، يعقب ذلك إنفجار ثانٍ صغير ليكون بمثابة أطلاق شرارة القدح، فتشتعل المادة الموجودة ضمن هواء المنطقة إشتعالاً شديداً وفجائياً بحرارة عالية تتراوح ما بين 2500-3000 درجة مئوية، محدثاً فراغاً هائلاً نتيجة استهلاك الأوكسجين، فيندفع الهواء لملئ الفراغ مسبباً موجة تضاغط كافية لحمل البشر الموجودين في الهواء والقاءهم في نقطة الإنفجار، ويعاني هؤلاء من تمزق الأعضاء الداخلية فضلاً على الحروق والكسور، يعقب ذلك موجة العصف التي تسبب موجة رياح بسرعة تتراوح ما بين 6000-7000 كم/ساعة. مع تدمير شامل للبيئة وقتل جميع البشر والحيوانات
. أما المادة شديدة الإشتعال المستعملة في هذه القنابل فقد تكون وقود نفطي أو مسحوق لمواد شديدة القابلية على الانفجار مثل الديناميت أو مواد أخرى ومنها مسحوق الألمنيوم أو أوكسيد الأثيلين، أو أوكسيد البروبلين، وهذين الغازين شديدي السمية لذا فعند فشل حدوث الانفجار الثاني تتحول القنبلة آنذاك الى سلاح كيمياوي
تمتاز هذه القنابل بفوائدها العديدة التي تشجع استعمالها في المعارك مستقبلاً ما لم يتم منعها كلياً، فهي تصلح لتنظيف الأرض من الألغام، وحرق الأشجار ، والقضاء على المقاومة في الأنفاق أو الملاجئ أو الخنادق على حد سواء وضمن مساحات واسعة فضلاً عن الخسائر البشرية والمادية الجسيمة المتسببة عنها، ولا حاجة للتأكيد على الأضرار البيئية المتسببة عن هذه القنابل ففضلاً عن هذه الخسائر فإنها تؤدي الى إبادة الحيوانات بمختلف إشكالها حتى تلك التي توجد في الأنفاق تحت الأرض، كما تؤدي الى احتراق كل المواد القابلة للاشتعال من نباتات وموجودات أخرى، ويسبب الدخان الناتج عن العملية بمجملها تلوثاً واسع النطاق في هواء المنطقة ![]() ويذكر أن القوات السوفيتية كانت قد استعملت هذه القنابل لأول مرة إبان نزاعها الحدودي مع الصين عام 1969، ثم استعملتها في حربها في أفغانستان والشيشان أيضاً وقد أستقطب الإستعمال الأخير في عام 1999 اعتراض منظمات حقوق الإنسان وطالبوا بالكف عن استعمالها بسبب قدراتها التدميرية الهائلة، كما يعرف عن العديد من الدول اليوم امتلاكها لهذه القنابل ومنها إسرائيل. استعملت القنابل الفراغية في غزو العراق عام 2003 ويعتقد المراقبون أن دورها كان واضحاً في حسم المعركة لا سيما عند الأستيلاء بغداد في المعركة المسماة معركة المطار، وهي قيد الاستعمال حالياً في سوريا
الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |
مواضيع ذات صلة
الأسلحة المناخية: هل نقع حالياً تحت وطأة تأثيراتها ؟
|