google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
العوامل المعاصرة للتبدل في الألفاظ والمصطلحات يتغير تركيب (اللغة العلمية) وتتبدل مصطلحاتها من شكل لآخر ، وهذا شيء لا مفر منه، وقد يعزى بعض هذه التبدلات إلى واحد أو أكثر من المسببات الآتية
أولاً : تغلغل الكلمات العامية الدراجة الأستخدام في صميم (اللغة العلمية)-كما تتغلغل اللهجات المحلية في وسائل الأعلام والمحاضرات والندوات- وهذا يؤكد وجود بعض الكلمات التي يبتدعها العامة أو العلميون في لهجتهم اليومية الدارجة، وتسد حاجتهم في التعبير بشكل لا يمكن الأستغناء عنه، في حين تكون اللهجة الفصحى أما خالية من مرادف لها أو أن المرادف غير متعارف عليه، أو مغرق في الفصاحة فينصرفون عن أستخدامه. وقد ساعدت وسائل الأعلام في زيادة هذه التأثيرات لاسيما بين الشباب والناشئة ثانياً: تغيير المفاهيم -لاسباب خارجة عن موضوعنا- مثلما تبدلت كلمات كانت العرب قد قبلتها قديمأً ، فأصبحت في يومنا الحاضر غريبة أو غير متداولة ، فقد كانت (الجريدة ) مثلاً تعني دفتر أرزاق الجيش وكان العلم المعروف اليوم بعلم المثلثات يعرف سابقاً بعلم (الأنساب) وعلم الفلك بمصطلح (الهيئة) أو (الأسطرونوميا) وغيرها ثالثاً: تغلغل الكلمات الأجنبية بسبب التقدم الحضاري والتقني نظراً لوجود الحاجة الملحة إليها، كنتيجة طبيعية لتأثير التطور الحضاري في اللغة، لذا ، ولكي نكون أمينين على لغتنا، يجب مواكبة هذا التيار الجارف لا الوقوف بوجهه ، والسعي لأيجاد ضوابط منطقية محددة وقابلة للتطور والتلاؤم السريع لا المتباطيء المتعثر، وحث المعنيين على مواكبة التطور العلمي والتقني أولاً بأول تفاصيل الدراسة بنصها الأصلي مدرجة في أدناه ![]()
|
تقديم اللغة هي تعبير عن حاجة معينة في نفس الإنسان، ويتفق العديد من المفكرين والعلماء ، بأن اللغة هي أداة التعبير عن الأفكار، ووسيلة التخاطب والتواصل الفكري واللغة العربية تتطور وتتبدل مفرداتها بأستمرار، وهذه السمة لاتقتصر على اللغة العربية لوحدها فاللغة الإنكليزية القديمة هي غير اللغة المستعملة في الوقت الحاضر ، واللغة الفرنسية اليوم هي غير ما كانت عليه قبل مائة عام أو أكثر ، وهكذا باقي اللغات أيضاً
أن عوامل التطور قد أثرت في اللغة العربية في جانبين ، أدى أولهما إلى نشوء اللهجات، وهي اللغة التي يتحدث بها العرب في الشؤون العامة والخاصة، وثانيهما أدى بمرور الزمن إلى نشوء اللغة العربية الفصحى وهي لغة الشعر التي تعرف أيضاً باللغة العربية المشتركة وفي حياتنا المعاصرة يحتاج الصحفيّ والإعلاميّ إلى اللغة، للتعبير عما يجري من أخبار وأحداث، بأكثر المفردات شيوعاً وانتشاراً في المجتمع وأسهلها فهماً، ليقربها إلى مستوى المتلقي أي القارئ أو المشاهد أو المستمع، بمختلف مستوياتهم الثقافية أو الفكرية ، ويجب أن يبتعد عن المفردات المنمقة قدر الإمكان ، وإلا لما قرأ مقالته أحد ، أو أستمع إلى ما يقدمه أحد، وهذا واقع حال ولنا أن نطلق على هذه اللغة مجازاً -لغة الأعلام - التي تمتاز ببساطتها والتي قد تعرف أحياناً باللغة العربية الميسرة كالتي تستخدم في أغلب البرامج التلفازية والإذاعية والصحف والمجلات والأناشيد . تعاني (لغة الأعلام) من تغلغل المفردات العامية والأجنبية بشكل كبير فيها وتتأثر باللهجات المحلية والعربية يتعرض الكتاب والمحررين والصحفيين الى محاولات لتخطئتهم لغوياً من قبل أهل اللغة مع الكثير من مفرداتهم وتعبيراتهم لا تنال من سلامة اللغة العربية حقاً. هذه الصفحات تتناول بعض الأمور والأمثلة التي يمكن أن تستقطب النقد لكونها تعبيرات غير (عربية)أو لنقل غير سليمة لغوياً
في حين يحتاج المتخصص العلمي إلى اللغة ، ليصف ما وصلت اليه تجاربه أو دراسته أو ليصف منظومة تقنية، أو نظرية أو فكرة جديدة، لكي يقربها إلى مستوى ذهن المتلقي (الطلاب أو الباحثين الآخرين وغيرهم) ، ومع ذلك فإنه يستخدم رصيده (المتواضع ) من التعابير والألفاظ والتسميات بأفضل ما يمكن. وكلما كان رصيده منها غنياً ، كلما كان أكثر قدرة على التعبير، ويكون واجباً عليه، الأبتعاد عن الأوصاف الأدبية والكلمات العويصة والأوصاف المنمقة ، والمداخل الفلسفية في الأوصاف وعن التورية والكناية وما اليها، وهذه اللغة هي ما يمكن أن نسميه (اللغة العلمية) التي يجب أن تكون واضحة ومباشرة
|