تطورت هذه المدرسة في القرن التاسع عشر فأشرت بداية مرحلة جديدة في جغرافية الرسم ، فبعد أن كان حصراً على الدول الأوربية وخصوصاً فرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا أنتقل الى العالم الجديد أمريكاحيث أشتهر فيها الرسام وليام بليس بيكر، الذي أتبع هذه المدرسة لتجسيد طبيعة العالم الجديد ويعتقد بأن الضجة التي أحدثتها نظرية دارون في التطور العضوي كان لها أبلغ الأثر ظهور المدرسة الطبيعية في الرسم لاسيما وأنهاركزت على تجسيد موضوعات واقعية، وفي منتصف القرن نفسه تطورت حركة أخرى باسم مدرسة نهر هدسون وكانت ذات خصائص مشابهة تماماً للمدرسة الطبيعية أشهر روادها : توماس كول ، آشر دراند
لوحة من المدرسة الطبيعية بعنوان جسر موريه في الشمس للرسام الفريد سيسلي
رحلة الحياة: الطفولة للرسام توماس كول عام 1842
الرومانسية
لوحة من عصر الرومانسية بعنوان السيدة شالوت للرسام جان وليام ووترهاوس
ساد طابع الشاعرية والأفكار الفلسفية على الرسم والأدب وغيرهما من الفنون في منتصف القرن التاسع عشر ، ويعتقد الكثير من النقاد بأن هذا الإتجاه كان قد ولد كرد فعل ضد تطور العلوم الذي حصل في مجتمع عصر النهضة آنذاك مما أعطى لهذه الحركة الفنية طابعاً معقدا نسبياً إذ كانت تركز على المشاعر والقيم الروحيةإنطلاقاً من أهمية عنصرين في الوجود هما الطبيعة والإنسان وذلك كرد فعل مضاد لتفسير الحياة والوجود على أسس مادية. من أشهر روادها : فردريك لايتون ، كاسبر ديفيد، ووترهاوس
المدرسة الواقعية
هذه المدرسة هي أقرب الى الحركة الفنية لأن تصنيفها يعتمد على الموضوع فقط كما انها لم تدم أكثر من نحو 40 عاماً ما بين 1830-1870 وتميزت بتجسيد ما تراه العين ، بدون أي إنطباعات شخصية أو رسوم أو شخصيات خيالية فكانت أشبه ما تكون بالتصوير الفوتوغرافي أما اسلوب الرسم فقد يصنف وفق مدارس مختلفة مثل المدرسة الطبيعية نظراً للتشابه الكبير في خصائصهما أشهر روادها هم : جان فرانسوا ميليه، غوستاف كوربيت، هونر دوميير ، ماكنيل ويستر، جوليان دروب
لوحة من المدرسة الواقعية بعنوان رجل ومعول للرسام جان فرانسوا ميليه