google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
![]() الميلاتونين: هرمون الظلام
الهرمونات هي مواد كيميائية توجد داخل الجسم الحي حصراً، وتفرزها غدد ليس لها قناة لذلك تسمى بالغدد الصم في الجسم مثل الغدة الدرقية، والغدة النخامية وغير ذلك الميلاتونين هرمون تفرزه غدة صغيرة بحجم حبة الحمص توجد في قاعدة الدماغ وتعرف بالغدة الصنوبرية ، تفرز هذا الهرمون في الدم . يتولى هذا الهرمون تنظيم دورات الجسم اليومية بين النوم واليقظة (أقرا عن توقيتات الجسم على هذا الرابط)، وينشط إفرازه في الظلام ويتوقف في الضوء. تمتاز هذه الغدة بكبر حجمها عند الأطفال وتصغر مع تقدم العمر. وقد كانت وظائفها غامضة لحد السنوات القليلة الماضية، رغم معرفة الإنسان بوجودها قبل عدة قرون وكانت توصف بالعين الثالثة، في حين أشار الفيلسوف ديكارت الى وجودها ووصفها بموطن القدرات الروحية في الإنسان، ويسود الاعتقاد لحد يومنا الحاضر بأنها يمكن أن تتحفز لكي تمارس بعض الأنشطة الباراسايكولوجية مثل التخاطر عن بعد، ويعتمد من يعتقد بهذه الفكرة أن وجودها في مركز الدماغ يجعلها مركزاً للطاقة الهرمية وقد توصل الباحثون حديثاً الى أن أن تحفيز الغدة الصنوبرية يمكن أن يتم بواسطة تحفيز عصبي من خلال تحسس الشبكية في العينين بضياء النهار لكنهم إتفقوا في الوقت ذاته بتأثير المجال المغناطيسي الأرضي أيضاً على الميلاتونين من خلال إنزيم يعرف باسم هيدروكسي إندول مثيل ترانسفيريز إذ أثبت باحثون أنه يرتبط إرتباطاً مباشراً بحقول المغناطيسية ألأرضية وهو المادة الأساس لتصنيع الميلاتونين وجاء العديد من البحوث الأخرى بنتائج مؤيدة لهم وفي تجارب أجريت على الجرذان أمكن التوصل الى أن إنتاج الميلاتونين قد توقف عند تعريض الحيوانات إلى مجال مغناطيسي بشدة بلغت 100 ميكروتيسلا ولو لفترة قصيرة حفظت خلالها تلك الحيوانات في ضوء أحمر خلال الليل لتعطيل نشاط شبكية العين من جانب ثانٍ أثبتت الأبحاث الحديثة أن التعرض إلى 20-120ميكروتيسلا يؤدي الى تناقص واضح في إفراز الميلاتونين، وخلص الباحثون في هذا المجال الى نتيجة مفادها أن تحفيز إنتاج الميلاتونين يتم بطريقة كيمياوية متأثرة بالجاذبية الأرضية وأن الميلاتونين إن هو إلا بمثابة مترجم للظروف البيئية في الجسم أي بمعنى آخر حلقة الوصل ما بين البيئة والجسم في هذه المجالات ويعاني كبار السن من هذا التناقص أكثر من غيرهم بسبب تناقص الإفراز طبيعياً مع التقدم في السن كما يعاني منه أيضاً المصابون بمرض الألزهايمر كما يعتقد بأن بعض الأمواج الكهرومغناطيسية مثل أمواج الراديو والتلفزيون تتداخل مع عملية إفراز الميلاتونين عند سفر الإنسان لمسافات بعيدة بالطيارات النفاثة ، تضطرب دورة النوم-، اليقظة فيعاني من صعوبة في النوم، وتعالج مثل هذه الحالة بتناول أقراص الميلاتونين التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات 2017أخر تحديث في 25 أيولو/سبتمبر |
توقيتات الجسم
|