تحسس الأحياء بالزلازل تتمكن الحيوانات من التحسس ببعض الكوارث الطبيعية بصورة غريزية، فقد بينت التسجيلات العلمية الموثوق بها بأن الطيور تطير باحثة عن مواقع مرتفعة كما حدث في كارثة تسونامي الأخيرة، فضلاً وجود الكثير من الحيوانات التي تتمكن من التحسس بالزلازل الأرضية فور حدوث التصدع في القشرة الأرضية، كما في زلزال سري لانكا 2004 ، ويعلل بعض العلماء ذلك في أن الحيوانات تتمكن من التحسس بالأمواج فوق الصوتية واطئة التردد الناتجة عن حركة طبقات الأرض قبل مدة مناسبة ربما تصل الى عدة ساعات وبذلك تعطي وسيلة تنبؤ مهمة في هذا المجال، في حين لا يتمكن الإنسان من سماع تلك الموجات
سجلت أولى الملاحظات عن هذه الظاهرة في عام 737 ق.م. في اليونان حيث لوحظ أن الافاعي والجرذان وبعض الحيوانات اللافقرية تغادر مخائبها قبل فترة من حدوث الزلازل ، ثم لوحظ بعد ذلك تحسس الكثير من الحيوانات بالزلازل القادم ومنها الطيور والزواحف والأسماك من خلال حركتها العشوائية المضطربة ويتم ذلك قبل مدة بلغت أحياناً بضعة أيام
قبل حدوث الهزة الأرضية في اليابان بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير 1995 لاحظ أثنان من حرس السواحل المسؤولين عن حماية الأحياء البحرية في اليابان حركات غريبة قامت بها الحيوانات بشكل كان يدل على إضطرابها وخوفها الشديد، فتوقعا بناء على ذلك حدوث هزة أرضية فإتصلا بالباحث المشرف على عملهما وهو البروفيسور إيكايا فأيد ذلك فذكر لهما بأن لديه مئات التسجيلات المشابهة وأن لا بد وأن تكون هناك هزة أرضية قادمة وفي أثناء ذلك كانت الهزة الأرضية قد بدأتلكن أيكايا لا يعترف بفكرة الأمواج الصوتية الواطئة التردد ويتجه ظنه الى تولد موجات كهربائية ورغم الملاحظات المتوفرة والصور وغيرها من الدلائل نفت دراسة كانت قد نشرت من قبل علماء الجيولوجي في جامعة كاليفورنيا عام 1988 وجود هذه العلاقة بين السلوك غير الطبيعي للأحياء وبين الزلازل
تتحسس بعض الحيوانات ومنها الضفادع بقدوم الزلازل وقبل فترة طويلة ، ففي الصين حيث التقطت هاتان الصورتان خرجت الضفادع من مخابئها قبل يومين من حدوث الزلازل في 5 مايو/آيار 2008 الذي راح ضحيته عشرة الالاف ضحية، الضفادع أنذرت البشر ولكن البشر لم يفهموا الاشارة الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات