تكنولوجيا النقل الفراغي شاع في السنوات الثلاث الماضية استعمال الأنابيب المفرغة في تجارب لنقل المسافرين والبضائع ولعل أكثرها شهرة هو ما توصل اليه مهندسي شركة سبيس أكس المتخصص بتكنولوجيا النقل السريع في تراكيب أنبوبية وقد حصلت على الاسم التجاري والماركة المسجلة لهذه التجارب بإسم هايبرلووب وذلك بفضل فكرة مهندسها البارع ايلون ماصك الذي دمج فكرة إنطلاق كبسولة في تركيب أنبوب مخلخل الضغط بحيث يسير فوق وسادة هوائية
قطار ميغا ليفف موجود حالياً في مطار بيرمنغهام
تقدر كلفة إنجاز المشروع بنحو 6 بليون دولار لقطار المسافرين أو 7,5 بليون دولار لقطار أوسع بحيث يستع لنقل المسافرين والبضائعوقد أنخرط الكثير من الشركات وطلاب الجامعات للعمل على تطوير الفكرة والإسهام في المشروع ولكن في الوقت نفسه فقد عارض الفكرة الكثير من الشركات بدعوى عدم واقعيتها وأبدى الكثير من المهندسين عدم قناعتهم بها، لاسيما وأن هذه الفكرة كانت موجودة منذ ما يقارب المائة عام ولكن الفشل كان من نصيب جميع المحاولات والتجارب التي سبق إجراؤها في هذا المجال تدعي الشركة المطورة لهذا المشروع بأن تكنولوجيا الهايبر لووب تمتاز بالميزات التالية أولا : أن السفر يكون بمعزل عن التغيرات المناخية والظروف الجوية الصعبة من ضباب وثلوج وغير ذلك ثانياً لايمكن أن تحدث أي حالات من حوادث الإصطدام أو السقوط كما في الطائرات ثالثاً يوفر طاقة بشكل كبير ويجزن الطاقة اللازمة للسير لمدة 24 ساعة رابعاً ينطلق الهايبرلووب بسرعة تبلغ ضعف سرعة الكثير من الطيارات التجارية
الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات
مرحلة تجريبية لمشروع الهايبرلووب
كشف النقاب عن أولى التجارب في هذا المجال عام 2013 في الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية بإنشاء خط تجريبي أولي بطول 8 كيلومتراً وتمت التجارب الأولية بالفعل في مايو/آيار 2016 ، ومن المقرر أن يمتد أول خط للقطار الفراغي من لوس أنجلس الى سان فرانسيسكو وقد قدر للرحلة أن تستغرق نحو 35 دقيقة لقطع المسافة التي تبلغ 560 كيلومتراً بسرعة 970 كيلومتر/ساعة وهي نفس سرعة الطيارات التجارية علماً بأن السرعة القصوى للهايبرلوب يمكن لها أن تبلغ 1200 كيلومتر/ساعة
قطار ميغاليف يعمل حالياً في مطار بكوريا
تعتمد الفكرة في اساسها على أن عربة الهايبرلووب المعدلة مناخياً في داخلها تنطلق في أنبوب مخلخل الضغط (اي بدون مقاومة هوائية) فوق وسادة هوائية يبلغ سمكها 1,3 مليمتر لحملها بلا إحتكاك ويتم الإندفاع بواسطة المجال المغناطيسي المتولد من مغانيط ضخمة تحتها بما يشبه تكنولوجيا أقدم بقليل تعرف بإسم ميغا لييف وهي قطار ينطلق فوق وسادة مغناطيسية ترفع عن السكة منعاً للاحتكاك وتستخدم مثل هذه القطارات في بعض مطارات العالم اليوم