تورم القدمين يعد تورم القدم أو المفصل في منطقة الكاحل من الأمور الشائعة ، والحالة غير خطرة لكنها مبعث قلق بسبب تشوه الكاحل كما أن استمرارها يمكن أن يؤدي الى حالات مرضية أخرى أكثر خطورة لذا ينبغي التخفيف منها أو معالجتها كلياً ، يعاني منه الأشخاص الذين يعانون من الوقوف الطويل بحكم المهنة، وهو ما سنركز عليه في هذه الصفحة، كما يمكن أن تعاني النساء الحوامل من الحالة نفسها. فضلاً عن حالات مرضية أكثر خطورة
كيف يحدث التورم ؟
التورم هو عبارة عن ترشح سوائل مصل الدم من الأوعية الدموية الى الانسجة المحيطة بها في منطقة القدمين، والأحتباس فيها فيبدو عليها الإنتفاخ، ويعود سبب ذلك الى تباطؤ الدورة الدموية في القدمين نتيجة الوقوف الطويل، وهذا ما يعرف طبياً بالأستسقاء ، وقد يعرف بمصطلحات أخرى حسب الدول، كما يمكن أن يحدث نتيجة لأسباب أخرى عائدة الى كيمياء الدم كما سنرى لاحقاً
أنواع تورم القدمين أو الكاحلين
أولاً : التورم الحاصل بسبب تباطؤ الدورة الدموية بسبب الوقوف الطويل وهو أبسط الأنواع وأقلها خطورة وتعقيداً ويمكن اللجوء الى أراحة القدمين بين الحين والآخر، لاسيما بعد أنتهاء ساعات العمل بالإستلقاء ووضع القدمين في مكان أعلى من الجسم ليسهل انسياب الدم الى الجسم بدلاً من الأحتباس في القدمين، كما تساعد لبس مشدات مطاطية أثناء العمل على منع تسرب الدم الى الأنسجة والأحتباس فيها
لبس مشدات مطاطية أثناء العمل على منع تسرب الدم الى الأنسجة والأحتباس فيها
ثانياً : الحمل : هو تورم في قدمي الام الحامل يلاحظ في أشهر الحمل الأخيرة (بعد الأسبوع العشرين) يصاحبه تورم اليدين والساقين، وزيادة تركيز البروتين في البول، ويكون التورم واضحاً بحيث أن ضغط الجلد بالأصبع يترك مكانه أنخفاض أو نقرة لمدة ويزول بعدها ويفضل مراجعة الطبيب بشأن الحالة عند حدوثها
وضع القدمين في مكان عالي بعد الأستلقاء من شأنه أن يخفف من التورم
ثالثاُ : خلل في الأوعية الدموية : تحتوي أوردة الساقين التي تنقل الدم من القدمين صعوداً الى القلب على صمامات تمنع رجوع الدم الى الخلف، وعند ضعف هذه الصمامات أو تعطل عملها كلياً فإن الدم يتراكم في القدمين باستمرار مسبباً حالة التورم وتغير لون الجلد وينبغي معالجة هذه الحالة لمنع تفاقمها وتطور حالات مرضية أكثر خطورة مثل سرطان الجلد. رابعاً : مشكلات في الأوعية اللمفاوية: يحدث هذا التورم كنتيجة لاحتباس السوائل اللمفاوية في الأنسجة بسبب خلل في الغدة اللمفاوية أو بعد استئصالها بسبب تحولها الى ورم خبيث أو كنتيجة للمعالجة الكيمياوية للمرض خامساً: التورم المصحوب بالألتهابات :قد يكون تورم القدمين أو الكاحلين هو دلالة على وجود إلتهابات، وتحدث هذه الحالة لدى المصابين بداء السكري، حيث تصاب النهايات العصبية بالتلف وتتعرض الى التهاب مصحوب بالم في منطقة القدمين، وينبغي فحص القدمين بشكل يومي للتأكد من عدم وجود تقرحات فيها. سادساً : التورم الناتج عن إنسداد أحد الاوردة وتظهر هذه الحالة في قدم واحد أو كاحل واحد وليس الأثنين معاً كما في الحالات السابقة وقد يكون الإنسداد في وريد سطحي قرب الجلد أو وريد داخل القدم، وفي كل الأحول تعد هذه الحالة خطرة وينبغي مراجعة الطبيب فوراً لا تحرك الخثرة الدموية يمكن أن ينقلها الى القلب أو الدماغ فتكون مهددة للحياة سابعاً قصور في عمل القلب أو الكبد أو الكليتين: يحدث هذا التورم نتيجة إحتباس الماء والأملاح في الجسم، أو بسبب نقص بروتين يعرف بالألبومين الذي يمنع البروتينات من التسرب الى الأنسجة وهذا يعزى الى قصور في عمل الكبد أما إذا لوحظ حدوث التورم في القدم أو الكاحل وفي جانب واحد وليس في كلا الكاحلين أو كلتا القدمين فإنه يعزى الى قصور في القلب في جانبه الأيمن وغالباً ما يلاحظ التورم في المساء حصرياً وأخيراً أذا كان التورم مصحوباً بزيداة في الوزن أو بفقدان الشهية أو الشعور بالتعب، فينبغي مراجعة الطبيب على الفور الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات