google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
حواجز الجسم ضد الغزو
يتعرض الانسان في حياته اليومية الى الكثير من الأخطار المتمثلة بما يلي أولاً : المسببات المرضية من بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها وتعرف مجتمعة بالأحياء المجهرية أو الميكروبات ثانياً : السوائل والأبخرة الكيمياوية الضارة أو السامة والتي يمكن أن تخترق الجلد أو الجهاز التنفسي على شكل أبخرة ثالثاً : دقائق الغبار العالقة في الهواء أو قطيرات السوائل الكيمياوية مثل رذاذ الأصباغ ومواد التجميل والعطور وغيرها وبالمقابل توجد في جسم الإنسان حواجز أو موانع طبيعية للتصدي لمثل هذا الغزو ، وتعرف بهذا الأسم أي الحواجز الطبيعية أو الموانع الفيزيائية ، وعند تعذر عملها لأي سبب كان، فإن عملية غزو الأجسام الغريبة للجسم تنجح وآنذاك يتولى الجهاز المناعي أمر مقاومة الأجسام الغازية والذي يتألف من خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة وسنعرضها في مقال منفصل الحواجز الطبيعية
أولاً : الجلد وهو الحاجز الأول ضد دخول المواد الغريبة أو الأحياء المجهرية الى الجسم ما لم يكن فيه جروح أو حروق ، والجلد الطري مثل الوجه يكون أسهل أختراقاً من الجلد المتقرن مثل القدمين ، كما تمثل بصيلات الشعر نقاط أضعف في هذا المجال، بمعنى أن دخول المواد الغريبة من خلال قشرة الرأس يكون أكفأ من باطن الكفين مثلاً وتشكل لسعات الحشرات أو العناكب أو العقارب وغيرها وسيلة ناجحة لإختراق الجلد وإدخال مواد غريبة الى الجسم يتألف الجلد من ثلاث طبقات هي البشرة والأدمة وتحت الأدمة، ومن الضروري التأكيد بأن ليس كل ما يمس الجلد يمكن أن يمتص وخصوصاً الماء والأملاح وتعرف كيمياوياً بالمركبات القطبية ، وبالمقابل منها هناك المركبات اللاقطبية مثل الدهون والزيوت وغيرها والت يتتمكن من أختراق الجلد لأعماق مختلفة حسب المادة ثانياً الأغشية المخاطية التنفسية في الفم والأنف وجميعها تمنع دخول الأحياء المجهرية من بكتريا وفطريات وغيرها من خلال الإفرازت التي تفرزها والتي تحتوي على إنزيمات تحلل الأحياء الغريبة، كما يبطن الجهاز التنفسي إبتداءاً من الأنف وحتى الرئتين بطبقة مخاطية بالإضافة الى الأهداب المبطنة للقصبات والقصيبات التي تعمل على طرد دقائق الغبار والمخاط الى خارج الجهاز التنفسي، وعند نجاح وصول الأجسام الغريبة الى الرئتين فهناك خلايا كبيرة الحجم نسبياً تعرف بالخلايا البلعمية وهي حرة الحركة داخل الرئتين، تتولى إبتلاع الأجسام وهضمها وإذا حدث أنها تحتوي على مواد كيميائية من مولدات الضد (أنتيجين) فتحيلها الى خلايا الجهاز المناعي للتعامل معها ، ومن أهم ميزات هذه الخلايا أنها حين تجابه أجسام غريبة كبيرة الحجم فإنها تتمكن من الإلتحام مع بعضها سوية لتشكل خلية عملاقة تعرف بالخلية العملاقة متعددة الأنوية ، تحيط بالجسم الغريب فتبتلعه لهضمه والقضاء عليه
ثالثاً سوائل الجهاز الهضمي وخصوصاً الحامض المعدي والذي يعد أهم وسيلة دفاعية في جهاز الهضم تساهم في القضاء على أي كائنات حية مجهرية قد تدخل مع الطعام أو الماء. يضاف اليه أفراز الصفراء أيضاً
رابعاً وسائل دفاعية أخرى مثل شمع الأذن الذي يتولى حماية فتحتي الأذنين من دخول أي مواد أو أحياء غريبة، كذلك الأغشية المبطنة للأجفان وقد يضاف الى ما تقدم الإدرار الذي يساعد على طرد المركبات الغريبة والأحياء المجهرية الى خارج الجسم والأفرازات المهبلية في الأنثى الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات رسالتنا تبسيط العلوم وترويج الثقافة |