google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
قصة ديللا فاليه ومعاني جويريدة
هذه القصة من أعجب قصص الحب والوفاء لرحالة أيطالي أسمه ديلا فاليه، قدم الى العراق في مطلع القرن السابع عشر، وتزوج فتاة عراقية بعد أن وقع في حبها، قبل أن يراها وأسمها معاني جويريدة، ثم أخذها معه لإكمال رحلته الى بلاد فارس لكنها توفيت هناك بعد أصابتها بمرض، فأبى أن يدفنها هناك بل أخذ جثمانها معه وقفل عائداً الى بلاده أيطاليا التي وصلها بعد أربعة سنوات من وفاة زوجته حيث تسنى له أن يدفنها في مقبرة العائلة في روما ![]() من هي معاني جويريدة؟
معاني جويريدة فتاة عراقية امها ارمنية ووالدها من السريان النسطوريين وهي تتحدث العربية وتعتبرها لغتها الأولى لكنها تتكلم التركية أيضاً، عاشت في بغداد في كنف عائلتها الثرية في القرن السابع عشر حيث رأها الرحالة الإيطالي بيير ديلا فاليه لأول مرة وكانت ذات 18 ربيعاً وصف ديلافاليه حبيبته معاني في مذكراته: بأنها كانت تتحلى بصفات حميدة وجمال طبيعي فهي سمراء اللون وذات شعر اسود واسم عائلتها (جويريدة)، وكان ابناء عائلتها من اكابر القوم يقول الدكتور بطرس حداد في مقالته عن هذا الموضوع: بأن الزواج البغدادي بين ديللافاليه ومعاني جويريدة قد تم في حفل بغدادي لم ير مثله هذا النبيل الايطالي في حياته وخلال رحلاته، وكان يجد في هذه الزوجة مكملا لشخصه في الحياة وفي الجهد العلمي وفي تعلم اللغات واصول الافعال والاعشاب وغيرها الرحالة الإيطالي بيير ديللا فاليه
كان أحد أبناء الطبقة الأرستقراطية في روما وكان مهتماً بالموسيقى والشعر والفروسية كجزء من متطلبات الانتماء للطبقة الارستقراطية فهو ينتمي لعائلة ايطالية عريقة ماتزال تحتفظ الى يومنا الحاضر بشارع يحمل اسمها في قلب روما وكنيسة فخمة شيدها احد افراد العائلة، وكان الرحالة يصطحب معه رساماً صديقاً له ليرسم له بعض المواقف أو المشاهد التي يتأثرون بها تعرض ديلا فاليه الى صدمة عاطفية في مقتبل حياته دفعته الى السفر والترحال، فزار اليونان وتركيا، ثم قرر الإنتقال الى أقطار الشرق الأوسط فزار فلسطين ومصر ورحل الى القدس وحج الى بيت المقدس، وأستقر لفترة ما في حلب بسوريا ، متأهباً لإكمال رحلته الطويلة الى بلاد فارس عن طريق بغداد فالتقى في حلب بصديق قديم له، هو الآخر رحالة وأسمه اليساندرو وكان قادماً من رحلة من بغداد، فحدثه عن أحوالها وشجعه على السفر اليها، وزوده بإسم عائلة بغدادية مضيافة ومرموقة وهي (عائلة جويريدة) وأكد له بأن رب الأسرة هو تاجر مرموق من تجار بغداد المعروفين بالتعامل مع التجار الاجانب، ونصحه بالتعرف على إبنة التاجر وأسمها "معاني" حين علم بأن ديللا فاليه يشعر بالوحدة ويرغب بالزواج حين قدم ديلا فاليه الى بغداد لم يكن من الصعب التوصل الى التاجر الشهير الذي لم يتواني في توفير مكان يليق بالرحالة على سبيل إكرام الضيف، لاسيما وأن اليساندرو قد أوصى به، فتعمد ديلافاليه تعمد خلق مناسبة لرؤية إبنة التاجر "معاني" الذي وقع في حبها من أول نظرة ، وتروي المقالات بأن الإجاب كان متبادلاً إذ قدمت له ثمرة كمثرى في أثناء ترحيبها بزيارته، وهو ما يفسر وفق الأساطير الأغريقية أنها دليل محبة وإعجاب من المرأة تجاه الرجل فهل كانت هي مدركة لما فعلته ؟ أم كانت حركة تلقائية ؟ وتقدم ديللا فاليه الى والد معاني طالباً الزواج بها ونجح في الحصول على الموافقة بعد طول إلحاح
النهاية المؤلمةوبعد الزواج تمكن الرحالة من اقناع زوجته ان تصاحبه ليكمل رحلته الى بلاد فارس، فرحلا الى تلك البلاد البعيدة في الوقت الذي كانت تستعجل فيه زوجته معاني الانجاب الذي تاخر ، وفي شيراز اخبرته معاني بالخبر السار: فقد كانت حامل هو ثمرة الحب بعد سنوات من الانتظار كان ذلك يوم 27 تموز 1621 في تلك الأثناء كان الزوجين قد تبنيا طفلة جيورجية يتيمة أسمها ماريوتشا
ولم يتسنى لهما الفرح والابتهاج بالخبر، فقد أصيبت معاني بالحمى في مدينة مينا، فإرتفعت حرارتها بشكل أدى الى اسقاط جنينها. وظلت حرارتها مرتفعة حتى انهكت قواها ولم تجدِ العقاقير المتوفرة نفعا في علاجها فاسلمت روحها يوم 30 كانون الاول 1621 ولم يكن عمرها قد تجاوز ثلاثة وعشرون عاما أغرب ما في الموضوعرفض الرحالة العاشق التخلي عن جثمان زوجته حتى بعد موتها، فكتب في مذكراته: "لقد قررت ان لا اواريها الثرى في هذه البلاد بل ساحمل جثمانها الى مقبرة ابائي واجدادي في كنيسة اراجيلي في روما".
فقام بتحنيطها بوضع كمية كبيرة من الكافور الهندي في داخل جثمانها واوصى على صندوق من خشب الصندل المحكم سده بمسامير حديدية كبيرة حفظ في داخله جثمان زوجته( معاني جويريدة). وخلال ترحال جنوني يثير العجب ظل يصطحب الجثمان مدة اربعة اعوام، من بلاد فارس الى الهند والبحر العربي والعراق وسوريا حتى اوصلها الى روما وانزلها بيديه في ضريح الاسرة في اجمل كنائس روما ، وفي تلك الآونة بقيت الطفلة ماريوتشا معه ، فتزوجها وخلفت له 14 ولداً وبنتاً اصبح اليوم قصر ديللافاليه مزارا يجد فيه الزوار أندر التحف والازياءات والمومياءات المصرية والمخطوطات الشرقية واللوحات والاثار التي حملها من رحلته الى الشرق ووضعها جوار قبر زوجته العراقية (معاني جويريدة الموضوع من تحرير الدكتور مثنى العمر
المصادر أولاً : رحلة ديللا فاليه الى العراق ـ ترجمة الاب د. بطرس حداد / بغداد 2001 ثانياً : القصة العجيبة والمؤثرة للرحالة الايطالي الذي اصطحب جثمان زوجته البغدادية لاربعة اعوام!! اعداد: ميزوبوتاميا / بغداد |
قصص أخرى ذات صلة![]() قصة أم كلثوم وأحمد رامي
كانت قصة غرام أحمد رامي بأم كلثوم من أرقى قصص الحب العذري البرئ فقد كانت تعشق فيه كلماته الراقية ومعانيها السامية، وكان هو يعشقها ويعشق صوتها ولا يستغني عن وجودها في حياته، أقرأ باقي التفاصيل على هذا الرابط ![]() نزار وبلقيس
كان الشاعر نزار قباني يلقى قصيدته في إحدى القاعات التي ضمت مهرجاناً شعرياً في بغداد عام 1962م فوقع بصره وهو يشدو بقصيدته على فتاة عراقية في العشرينات، شديدة الجمال، مليحة القوام ، تلاقت أبصارهما مرات ومرات فوقعت في قلبه ، فهام بها أقرأ التفاصيل على هذا الرابط ![]() حب أغرب من الخيال: نوروود وجويس
دخل المظلي الأمريكي العجوز نوروود توماس البالغ من العمر 93 عاماً الى شركة السفر تجتاحه أنفعالات مراهق واقع لتوه في حب فتاة أحلامه وحجز تذكرة سفر الى أستراليا للقاء حبيبته جويس موريس البالغة من العمر 89 عاماً ، وكانا قد إنتظرا هذا اللقاء لمدة سبعة عقود من الزمن، مفردات تبدو غريبة جداً عن المألوف، لكن القصة أصبحت عالمية الإنتشار أقرأ التفاصيل على هذا الرابط |