تذكر روايات شعبية أن ديوجينيز سار ذات مرة في شوارع المدينة نهاراً وهو يحمل قنديلاً مضاءاً ولما سأل عن السبب قال: " إني أبحث عن فرد شريف في هذه المدينة ولقد أستهوت هذه الحادثة الفنانين من رسامين ونحاتين فخلدوها بأعمال فنية
ديوجنيز والاسكندر الأكبر
ديوجينيز: هو فيلسوف مؤسس مدرسة فلسفية قديمة هي المدرسة الساخرة ولد في مدينة سينوب الكائنة في تركيا اليوم كان يرتدي الملابس الخشنة ويأكل أبسط الطعام وينام في برميل أو على قارعة الطريق في الشوارع، ولم يقلل ذلك من الإحترام الذي كان يكنه له السكان... كثيراً ما كان ديوجنينز ينتقد الخطباء الذين دأبوا على نقد الظواهر السلبية في المجتمع لكنهم لا يعملون على تقديم البدائل أو الحلول أشتهر ديوجينيز بتعليقاته اللاذعة فمثلاً قال ذات مرة: أن بيوت الأغنياء ليس فيها مكان تبصق فيه ما عدا في وجوههم
أسر ديوجينيز في إحدى الرحلات البحرية من قبل القراصنة الذين نقلوه الى جزيرة كريت وباعوه مع الرقيق، فسأل آنذاك عن المهنة التي يجيدها فقال: إصدار الأوامر. وقد إشتراه أحد التجار الذي لاحظ حكمته وخبرته فجعله معلماً لأبناءه
ديوجينيز والأسكندر الأكبر
وفي حادثة أخرى كان ديوجينيز جالساً تحت أشعة الشمس في جو بارد، حين قدم الإسكندر الكبير عليه والذي كان يعرف حكمته من قبل، فوقف بحيث صار ظله فوق ديوجينيز فبادره بفتح الحديث قائلاً: " أنا الإسكندر الكبير". فقال الفيلسوف بكل برود: وأنا ديوجينيز. فسأله الإسكندر عن الطريقة التي يمكن بها أن يقدم له خدمة أو مكافأة، فأجاب الفيلسوف : نعم يمكنك أن تنزاح قليلاً عن الشمس التي تحجبها عني، ثم قام ديوجينيز وأنصرف. أبدى الأسكندر الكبير إعجابه الشديد بديوجينيز بعد إنصرافه، الى درجة أنه قال: لو لم أكن الإسكندر الكبير لتمنيت أن أكون ديوجينيز
مات الإسكندر الكبير و ديوجينيز في نفس اليوم د. مثنى العمر