google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
سر عواصف الغبار في العراق: هل هي طبيعية أم مفتعلة؟
في هذه الأيام وبعد معارك تحرير الموصل ومعبر فيش خابور الحدودي فضلاً على معارك الأنبار والقائم هبت عواصف غبارية في نهاية شهر تشرين الأول وبداية تشرين الثاني 2017 وما تزال حالياً ، فذكرتني بعواصف سابقة كان لها توقيتات غريبة وهي كما يلي بعد معركة تحرير الكويت في عام 1991 وبالتحديد في شهر مايس هبت على العراق عواصف غبارية بلغ تركيز الغبار فيها نحو ثمانية أمثال الأعوام الماضية، وقد وثقت ذلك إعلامياً في حديث بث في التلفزيون بصفتيالوظيفية آنذاك فضلاً عن الأختصاص فأكدت بأن المسببات الرئيسية لذلك هي
أولاً : حركة الآليات العسكرية والسيارات وناقلات الجنود وحفر الخنادق والتي عملت مجتمعة على تكسير طبقات التربة المتماسكة وبالتالي تهيئة كميات وفيرة من الغبار الجاهز للتطاير حال هبوب الرياح ثانياً : الطاقة المتحررة من الإنفجارات والتفجيرات والتي تعمل على تأين الهواء وارجو الأنتباه على مصطلح تأيين الهواء فله أهمية سأذكرها لاحقاً لم يرق تفسيري للبعض وأغتنموا الفرصة لمهاجمتي إعلامياً ووصفوني بأنني ضد الوطن ، لكن الله قدر ولطف ![]() وتكررت الحالة إبان غزو العراق في عام 2003 حين كانت الآليات العسكرية الأمريكية تنتشر على طول الطرق الواصلة بين البصرة وبغداد، وكانت بكثافة غير عادية على الإطلاق، وكان العاملين المشار اليهما أعلاه متوفرين أيضاً
وكانت أولى التسجيلات العلمية عن هذا الموضوع قد توفرت عن مثل هذه الحالة هي معركة العلمين التي جرت في شمال أفريقيا وهي من أشهر معارك الدروع والدبابات التي جرت في الحرب العالمية الثانية قد أدت إلى زيادة ملحوظة في تراكيز الغبار العالقة في الهواء في شمالي أفريقيا من جهة وكذلك إلى زيادة في تكرار حدوث العواصف خلال الأشهر اللاحقة، من جهة ثانية تبلور لدي إعتقاد بأن العاصفة الغبارية حين تحدث فإنها توفر غطاءاً مهماً لإخفاء الآليات والجنود على الأقل في كامرات المراقبة الليلية وحتى النهارية ولكن يبدو أن الأمر أبعد من ذلك ![]() المشروع الأمريكي المثير للجدل
في منطقة نائية في ولاية الآسكا يوجد مشروع مثير للجدل يعرف بإسم مشروع الهاارب[1] هو عبارة عن غابة من أعمدة هوائيات يقدرها البعض بنحو 180 برج بث لا سلكي ويقدرها آخرون بنحو 360 برجاً، تقوم بتوجيه أمواج كهرومغناطيسية واطئة التردد، بشدة تبلغ 3 غيغا واط الى الفضاء بشكل مركز، فتنعكس من طبقة الأيونوسفير مرتدة الى سطح الارض بشكلها المركز أيضاً وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد باشرت بإنشاءه عام 1990 والهاارب وهو الأحرف الأولى من أسم مشروع أبحاث الشفق الفعال عالي التردد بإعتبار أنه سيخدم بحوث فيزياء الجو وفيزياء البلازما وهندسة الإتصالات الراديوية، لكنه أصبح مثيراً للجدل فيما بعد، إذ أثار الكثير من المراقبون والصحفيون شكوك كثيرة تدل على أن هذا البرنامج قد تحول - سراً بالطبع- الى برنامج يخدم أغراضاً عسكرية ، إن لم يكن قد أسس أصلاً لهذا الغرض وذلك بفضل طاقة الموجات العالية التي يولدها ويمكن توجيهها الى مناطق أخرى في العالم وأحداث أضرار خطيرة في المناخ والقشرة الأرضية، إذ يمكن للأمواج الكهرومغناطيسية اختراق أعماق الأرض لخدمة أهداف عسكرية وبالفعل فقد ساعد المشروع الجيش الأمريكي في تحديد مواقع الكهوف الجبلية أثناء عمليات اجتياح أفغانستان عام 2001
كما يمكن للهاآرب إحداث تغيرات فيزيائية في الجو مما يؤدي الى حدوث الزوابع والأعاصير أو تغييرات فيزيائية في القشرة الأرضية بما يؤدي الى إحداث زلازل، وقد زادت بالفعل أعداد الزلازل الحاصلة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كما أرتفعت شدتها المسجلة بوحدات رختر بالمقارنة مع العقود الماضية ، ويقول الدكتور بروكس أنجيو وهو فيزيائي متخصص في هذه المجالات بأن نشاط الهاآرب لو تم تركيزه على منطقة في سطح الأرض فإن تأثير سيكون مساوياً لثورة خمسين بركان مشابه لبركان سانت هيلين دفعة واحدة. وأخيراً تطرق بعض المراقبين والباحثين الى ان الامواج الكهرومغناطيسية بإمكانها أن تشل القدرات الذهنية للمقاتلين مما يمكن معها السيطرة عليهم بسهولة ويؤكدون بأن هذه الامواج كانت قد استعملت ضد الجنود العراقيين إبان حرب تحرير الكويت عام 1991 وذلك بإطلاقها من أجهزة أرضية محمولة على الدروع للتعرف على مزيد من المعلومات حول استخدام هذا السلاح في العراق أضغط على الرابط التالي http://www.raven1.net/mager.htm الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات -------------------------------------------------- [1] High Frequency Active Auroral Research Program عرضت قبل بضعة أيام مقالة بعنوان : "سر العواصف الغبارية" ملخصها أن هناك عوامل مناخية وأخرى بيئية موقعية تساهم في تزايد تراكيز الغبار في الهواء فضلاً عن وجود شكوك بأن العواصف مفتعلة كسلاح مناخي يعزى الى مشروع الهاارب وهذا الموضوع أثار إهتمام بعض القراء ومنهم من اٍستفسر مني فأجبته ، ومن بين قرائي من كتب كلمة غير لائقة بحقي مع أني لم أخطأ لا بحقه ولا بحق أي أحد آخر...أنا شكرته على كل حال
موضوع مشروع الهارب هو ليس من من تأويلي أو إبتكاري، هو موضوع علمي عالمي، لذا أعرض هنا خبرين فقط فهناك الكثير جداً... الأول نشر في آب 2016 يؤكد بأن المشروع قد تسبب في إثارة موجات من العواصف الغبارية على دمشق والثاني يعود الى عام 2013 ويدور حول إتهام إيران للولايات المتحدة لتعمدها إثارة عواصف غبارية شديدة على طهران وبأمكان من يشكك في الموضوع-وهذا من حقه- أن يبحث في الأنترنت أن يدخل كلمة HAARP + Sand Storms |
|