google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
سموم على الجلد
ما هي سمية أحبار الوشم (التاتوو)؟ على الرغم من أن الوشم (التاتوو) هو ظاهرة أكتسبت شعبيتها مؤخراً فقط لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية، إلا أنها تعد من أقدم الممارسات التجميلية النسوية يستخدم في تكوين الوشم (التاتوو) أحبار مختلفة منها ذو ألوان زاهية وأخرى معتمة، ولا أحد يعلم على وجه التحديد ما هي مكونات كل حبر ؟ والسبب بساطة لان الاحبار ليست ماركات تجارية معتمدة ، ولان رسامي التاتو يصنعون أحبارهم الخاصة أو يغيرون ألوانها وفق ما يحتاجون من الوان مكونات أحبار الوشم
يمكن الجزم بأن جميع صبغات وأحبار الوشم تحتوي على أملاح معادن ثقيلة (أي سامة للجسم) وقد تحتوي على مركبات بلاستيكية أيضاً وبدرجة أقل صبغات نباتية، إضافة الى المحلول الذي تحل فيه الصبغة بما يسهل مزجها بسهولة ويحافظ عليها لمدة أطول لحين استهلاكها، وقد أجريت إختبارات لتحليل مكونات 200 مادة من أحبار التاتوو باستخدام تقنيات فحوص بالأشعة السينية، والفحوص الطيفية فأمكن تشخيص نحو 15 عنصراً ثقيلاً نذكر أخطرها على صحة الإنسان وهي الزئبق (لأعطاء اللون الأحمر)، الكروم (اللون الأخضر)، النيكل (اللون الأسود)، الخارصين( اللون الأصفر)، النحاس (اللون الأخضر المزرق)، الباريوم (اللون الأبيض)، الرصاص (الأصفر والأخضر والأبيض) الكادميوم (أحمر، برتقالي أو أصفر) ، الكوبلت (الأزرق) الحديد (بني ، أحمر أو أسود) وغيرها ، وهناك صبغات للوشم تتوهج في الظلام لذا قد تكون تلك الأنواع حاوية على مركبات مشعة أو فوسفورية ، والأهم من ذلك هي وجود مركبات تعرف بالمركبات العطرية متعددة الحلقات وهي مواد ثبت أنها مسببة للسرطان منذ أمد بعيد مع العلم بأن جميع هذه الأحبار والصبغات لا تخضع للمراقبة الصحية من قبل الجهات المختصة مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أو الجهات المتخصصة في أوربا رغم أنها يفترض أن تدخل ضمن مواد التجميل الخاضعة للرقابة ، لكن ذلك غير معمول به في الولايات المتحدة الامريكية أو دول الأتحاد الأوربي، أما في باقي دول العالم فالأمر قيد النسيان كلياً في أحد البحوث العلمية التي نشرت عام 2016 التي أجريت في استراليا فقد أحصي وجود 471 نوعاً من الأحبار المستخدمة في الوشم مصنوعة من 89 مادة مختلفة، وبعد إنتقاء نحو 49 نوعاً من الأحبار التي هي الأكثر استخداماً تبين وجود مواد مسرطنة فيها بنسبة 83% منها الحالات المرضية المرتبطة بالوشم
هناك اليوم إهتماماً متزايداً حول علاقة عدد من الحالات المرضية مثل الإرتعاش ، تلف النسيج الكبدي، ضعف أو فقدان الذاكرة ، فضلاً على الأمراض السرطانية وحالات التحسس الجلدي لدى من يحملون الوشم على أجسادهم لمدد طويلة ، وقد أثبتت أحدى الدراسات التي أجريت في ألمانيا أن 67 % من الأشخاص من حاملي الوشم من الذين تم أجراء الفحوص عليهم قد عانوا من أعراض مرضية مرتبطة بأحبار الوشم وكانت نسبة 7% من الحالات المرضية هي جهازية أي أنتقلت من الجلد الى أعضاء أخرى وكان أخطرها هو مرض إلتهاب الكبد الفيروسي نوع ب بسبب تلوث العدد المستعملة في الرسم، ومن المؤكد بأن خطر إنتقال المواد السامة الى الجسم يزداد كلما زادت مساحة الوشم المرسوم على الجلد الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات رسالتنا تبسيط العلوم وترويج الثقافة |