جزيرة سنتينل: أخطر مكان في العالم هي جزيرة صغيرة نسبياً تقع في خليج البنغال في المحيط الهندي ضمن مجموعة جزر أكبر تعرف بجزر أندامان ونيكوبار والأولى هي مركز المقاطعة التي تتبع الى الهند، وتعتبر أخطر مكان في العالم
قبائل جراوا في أندامان تعيش في غابات جزر أندامان مجموعات سكانية تعرف بقبائل جراوا وهم بأعداد لا تتجاوز بضعة مئات فقط ، يعيشون في غاية التخلف الحضاري والبداوة ويبدون شعوراً عدائياً تجاه الغرباء، وبهذا يكونون من القلة القليلة من الشعوب البدائية ممن لا تتوفر عن عاداتهم الإجتماعية الكثير من المعلومات، وقد تغير واقع الحال اليوم، بعد أن أعلنت السلطات الهندية في عام 2013 بعض مناطق الجزر كمحميات وطنية وسمحت للمكاتب السياحية بتنظيم رحلات الى تلك الجزر وفق شروط محددة منها التحرك على شكل قوافل من السيارات والإبتعاد عن الأهالي وعدم أعطاء الطعام او الملابس لهم...الخ ، وبهذا تكون تلك الجزر قد تخلصت من عزلتها نوعما عدد افراد الجراوا في تناقص على مر السنين بسبب سوء التغذية أو الأمراض أو غيرها لاسيما وأنهم يعيشون عراة يسرحون في الجزيرة رجالاً ونساءاً لا تغطي عوراتهم سوى القليل من القش أو قطعة جلد، وهم ذوو سحنة أفريقية وبشرة سوداء أو بنية داكنة
جراوا جزيرة سنتينل جزيرة سنتينل منعزلة عن جزر أندامان إذ تبعد عنها مسافة 35 كيلومتر في البحر ، ويعيش فيها عدد قليل من أفراد لا يتجاوز عددهم بضعة عشرات نفس قبيلة الجراوا، ويعرفون بأسم الجزيرة نفسها أي السنتينليين وفضلاً عن البداوة والتخلف ، فهم مازالوا يرفضون رفضاً قاطعاً دخول أي غرباء الى جزيرتهم، ولم يتخلوا عن سلوكهم العدواني لحد اليوم تبلغ مساحة الجزيرة نحو 60 كيلومتر مربع، وكان زلزال حدث في عام 2004 قد رفع مستواها بنحو 1-2 متراً فظهر الكثير من الشعب المرجانية فوق سطح الماء فتوسعت مساحة الجزيرة بمسافة 1 كيلومتر ورغم أنعزال الجزيرة وخطورة سكانها فقد وصلها عدد من الأشخاص لكن أغلبهم لقي حتفه حال الوصول ، فما هي حقيقة هذه الجزيرة ؟ يعد أول هبوط لأغراب على سواحل الجزيرة قد تم في كانون الثاني/يناير من عام 1880 حين قامت بعثة استكشافية بريطانية بقيادة موريس فيدال بورتمان، وهو مسؤول حكومي كان يأمل في بحث السكان الأصليين من السنتينليين وعاداتهم، وبعد أن رست سفينته بنجاح عند شمال الجزيرة وعثر رجال المجموعة على شبكة من المسارات والعديد من القرى الصغيرة المهجورة، ولم يلتقوا بالأهالي وبعد عدة أيام، تمكن رجال البعثة من اقتناص ستة سنتينليين (زوجين مسنين وأربعة أطفال) فنقلوهم الى ميناء بلير في جزيرة أندامان القريبة وهي مركز المقاطعة ولكن سرعان ما توفي الرجل العجوز وزوجته، فأعيد الأطفال الأربعة إلى سواحل جزيرة سنتينل وقد ذكر مصدر أخر بأن السنتينليين قتلوا البحارة الأنكليز الذي أعادوا الأولاد بدون والديهم فأصبحت هذه الحادثة هى الدافع الذي يقف خلف وحشيتهم تجاه الأغراب في حادث أخرى أقترب قارب على متنه أثنين من صيادي الأسماك وقد أختهم سنة من النوم فأصبح قريباً جداً من سواحل جزيرة سنتينل ، فبادر السنتينليون الى قتل الصيادين بوحشية تحترم الحكومة الهندية الخصوصية التي ينادي بها السنتينليون، لهذا فإن تعليماتها تقضي بمنع التقرب من الجزيرة لمسافة أقل من 20 كيلومتراً من سواحلها ، وهذا مفيد في الحقيقة لأن السواحل مليئة بالشعب المرجانية مما يهدد أن قارب يصل بالتحطم ، ويبدو في الغالب الأعم بأن الجزيرة تفتقر الى الموارد المهمة وليس لها أهمية سياحية لذا فلا يطمع فيها أحد الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات