ثالثاً : كان للسومريون العديد من الآلهة التي يؤمنون بها "أنوناكي" وكبيرهم هو إنليل ، وزوجته الآلهة "ننخرساج" الهة الخصب والولادة وغيرها، الذين قدموا من كوكب أسمه نبيرو وقد خلد السومريون كبير الهتهم بمنحوتات محفوظة الآن في المتاحف والذين يمتازون بشكل جمجمة مستطيلة بعض الشئ
رابعاً ترك السومريون آثاراً ذات إشارات ورموز غريبة بالفعل منها ظهور شكل دائري له جناحين في أعلى النصب فشببه البعض بأنه إشارة الى مركبة فضائية ، كما كان السومريون يرتدون أشبه ما يكون بساعة اليد أو خوذة في الرأس وما شاكل ذلك، ولعل من بين أهم القطع الأثرية السومرية الموجودة هناك ما يعرف بـ "اللوح السومري" الذي يوجد عليه مخطط يشبه المجموعة الشمسية، ومن بينها كوكب أسموه (نيبيرو) حسب ترجمة اللغة المسمارية وهو كوكب افتراضي ويكمل دورته حول الشمس كل 2600 عام ، وموقع هذا الكوكب هو بعد بلوتو حسبما ذكر السومريون باللوح وعلى أساس أنه يدور في فلك بيضاوي ويقترب من الأرض خلال مدة محددة ، وبذلك فأنه سيتسبب في هلاك البشرية وطلوع الشمس من الغرب!. ونفت وكالة ناسا الفضائية على لسان أحد علماءها وهو ديفيد موراسون وجود أي جسم من هذا القبيل
خامساً من الأمور الغريبة أن هناك تشابهاً كبيراً بين المنحوتات الآثرية للحضارة السومرية في وادي الرافدين وتلك التي توجد في بوليفيا بأمريكا الجنوبية فقد دل العديد من اللقى والآثار التي عثر عليها في بوليفيا على تشابه كبير مع آثار الحضارة السومرية في وادي الرافدين رغم بعد المسافة بين موقعي الحضارتين، فمثلاً هناك شبه كبير جداً بين تمثال الاله السومري أوانيس مع تمثال الأب كريسبي الذي عثر عليه في الإكوادور مع اختلاف طفيف في شكل الرأس. كما عثر على أوعية خزفية في بوليفيا عليها نقوش ورسوم سومرية، من بينها كلمات باللغة السومرية مكتوبة باللغة المسمارية بما لا يدع مجالاً للشك عن وجود اتصال بشكل غير معلوم بين الحضارتين وهناك العديد من الشواهد الأخرى
ماذا تقول اسطورة ستيتشن حول الأنوناكي؟
تقول الاسطورة بأن مجموعة من الأنوناكي وهم مخلوقات راقية من كوكب نبيرو حطوا بشكل ما قبل آلاف السنين على كوكب الأرض في منطقة وادي الرافدين التي أسموها عدن ، أي موقع أور التاريخي الحالي الذي يقع بالقرب من مدينة الناصرية الحالية في العراق، وكان كبيرهم يدعى إنليل وهو إله المطر والزوابع ، واستخدموا البشر وكانوا من نوع "هومو إيريكتس" آنذاك كعبيد لهم لإنجاز اعمالهم اليومية، ورحل كبيرهم إنليل عائداً الى كوكب نبيرو ، وحين عاد بعد عدة آلاف من السنين لتفقد رعيته وجدهم قد وقعوا في حب أناث البشر وتزوجوا منهن وخلفوا الإنسان الذي نعرفه اليوم وأسمه العلمي "هومو سابينس، وكانوا قد تكاثروا في العدد، فغضب إنليل كبير الأنوناكي غضباً شديداً من هذه الفعلة وسلط عليهم الطوفان لإغراقهم والقضاء على ذلك الجنس البشري الجديد ولكنه لم ينجح في ذلك
فيديو حول الموضوع للمشاهدة
أكد الدكتور ديفيد موريسون العالم الأقدم في وكالة ناسا الفضائية عدم وجود أي جرم فضائي يمكن إعتباره نيبيرو
تنويه هناك منحوتات للألهة السومرية المسماة أنانوناكي وأشكال غريبة تدل على تصورات السومريون (الاساطير السومرية) بأنهم هبطوا من الفضاء الخارجي من كوكب أسمه نبيرو، ورسماً يشابه المجموعة الشمسية وهذه منحوتات لا يمكن إنكارها، ولكن القصصي المدعو زكريا ستيتشن جمع هذه الأدلة والف منها قصة خيالية أصدرها بكتاب وتأثر بها العديد من القراء ولكن هذا التصور هو خيالي محض، وأن وكالة ناسا الفضائية أكدت بعدم وجود كوكب باسم نبيرو، ولكن مازال الموضوع يستهوي الكثير من القراء بل أن هناك من يؤلف خبراً أو يضع فيديو على اليوتيوب مشيراً الى أن كوكب نبيرو سيصطدم بالأرض بتاريخ يحدده المؤلف، ليثير الفزع لدى عامة الناس ويكسب بذلك مشاهدات بالآلاف وحقيقة الأمر هي مجرد أوهام
سومر والمخلوقات الفضائية كتب المقال أ.د. مثنى العمر ثار جدل كبير في الآونة الأخيرة عن علاقة الحضارة السومرية بالفضاء والمخلوقات الفضائية وبالرغم من أن أسطورة السومريون وعلاقتهم بمخلوقات فضائية أو بالمجموعة الشمسية كانت قد عرضت في كثير من المؤلفات والكتب في العالم كما يتوفر حولها الكثير من المقالات على الإنترنت حالياً، إلا أن مثل هذا الموضوع ينبغي أن يطرح بعناية وموضوعية وبالدقة العلمية المطلوبة
تطرقت الأساطير السومرية وكذلك القطع الأثرية الى كائنات غريبة الشكل عرفت بإسم الأنوناكي والتي شكلت نقطة جذب كبيرة لكتابة القصص الخيالية عن الحضارة السومرية ولعل من أشهرها ما كتبه الكاتب زكريا ستيتشن وهو مختص بالإقتصاد لكنه مولع بكتابة قصص الخيال العلمي وخصوصاً عن الحضارة السومرية وتعد كتبه من أفضل الكتب مبيعاً وقد نسج ستيتشن قصته الخاصة به حول أصل البشرية إنطلاقاً من الحضارة السومرية وربط ما بين الأنوناكي وعلاقتها بكائنات فضائية بالإعتماد على أدلة تاريخية هي صحيحة ولا غبار عليها لكنه قرأها بطريقته الخاصة التي استهوت الكثير فأيدوها
نقلاً عن موقع العالم الآثاري العراقي بهنام أبو الصوف وكذلك في بحث له بعنوان من هم السومريون ؟ فقد صرح العالم الآثاري صموئيل كريمر بأن " التاريخ ابتدأ من سومر" ففي أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وبعد دراسات مركزة عن حياة السومريين وأساطيرهم وديانتهم وأوجه حياتهم الاجتماعية توفرت مجموعة من الحقائق نوجزها كما يلي
بعض سمات الحضارة السومرية
اولا : أن الحضارة السومرية التي نشأت في مدينة أور في الناصرية جنوبي العراق هي حضارة رائدة وتعد من أقدم الحضارات في العالم وتركت بصماتها في التاريخ في العديد من مجالات الحياة ثانياً أن اللغة السومرية مختلفة كلياً عن اللغات السامية كالآشورية والبابلية وهي اشبه ما تكون باللغة الصينية و التركية السائدة في الهملايا و اسيا الوسطى ولهذا أعتقد علماء الآثار –ووفق ما عرضه ابو الصوف- بأن السومريون ربما كانوا قد إنحدروا من مناطق في الهند أو باكستان وأستقروا جنوبي العراق، ويوردون الأدلة على ذلك بلون بشرتهم الداكنة وطريقة بناء المعابد على شكل أبراج مدرجة وزقورات مرتفعة بما يحاكي الطبيعة الجبلية التي كانوا يعيشون فيها، فضلاً عن أنهم لقبوا أنفسهم بلقب الخارجين من البحر وفي هذا إشارة الى الخليج العربي