google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
فرط التحسس الكهرومغناطيسي
يدعي البعض بأن لديه تحسساً من أمواج الهواتف النقالة ويعزي بعض الحالات الاعياء النفسي أو القلق وعدم الراحة اليها ، في الوقت الذي يواصل مختصون صحيون التحذير من وضع الهاتف النقال في الجيب قرب الرأس عند النوم لأن ذلك يسبب سرطان الدماغ، أو عند موضع القلب لأن إشاراته تتداخل مع نبضات القلب، كما تدعي مجموعة ثالثة بأنهم عانوا الصداع وفقدان الوزن وما الى ذلك بسبب الأمواج الكهرومغناطيسية
يتوفر فيديو على اليوتيوب على الرابط في أسفل الصفحة تظهر فيه ثلاثة نسوة قررن هجرة المدينة والإنتقال للعيش في قرية نائية تعرف بإسم غرين بانك هرباً من الامواج الكهرومغناطيسية...هذه القرية محاطة بمنطقة تبلغ مساحتها 33 كيلومترا مربعا، تفرض فيها قيود شديدة على الهواتف النقالة أو الواي فاي حتى لا تتسبب في تشويش أجهزة مرصد غرين بنك، الواقع على التلال التابعة للمرصد أقرأ عن المرصد على هذا الرابط
تدعي ثلاثة من المتحدثات اللواتي يعانين من الإضطراب وعدم الراحة من المحطات الأرضية لشبكات الهواتف النقالة وأسلاك الضغط العالي والادوات الكهربائية كالخلاط الكهربائي، وكانت كل منهن قد عانت من مشكلات وأعراض صحية من قبل، وذلك أثناء سكنهن في المدينة، فقررتا الهجرة الى هذه المنطقة للإستمتاع بالهدوء والصمت الكهرومغناطيسي المطبق على القرية ، فشعروا بتحسن حالتهم الصحية، في حين يرى الأطباء بأن مثل هذا التحسن إنما يعود الى تغيير البيئة من المدينة وما يصاحبها من ضجيج وتلوث هواء وإزدحام سكاني ولا علاقة له بخلو اجواء المكان الجديد من الموجات الكهرومغناطيسية، هذا فضلاً عن أنهن يشكين من مصادر تبعد عنهن عشرات الأمتار (أي لدى الجيران) في حين يتعذر على تلك الموجات أن تقطع كل تلك المسافة
قضايا طريفة
وبناءاً على شيوع مفاهيم التأثيرات الصحية للموجات الكهرومغناطيسة قدمت أحدى السيدات في نيو مكسيكو عام 2012 قضية الى المحكمة طلبت فيها مقاضاة جارها لأنه يملك جهاز واي فاي وجهاز هاتف لاسلكي في منزله فضلاً عن شاحن كهربائي وعدد كبير من الأجهزة الكهربائية ومفاتيح التحكم بالانارة بحيث أصبحت تزعجها، وقد رفض القاضي الدعوى رغم ما قدمته من شهادة طبية من طبيبها الخاص وكانت قد أحضرت شاهداً أيضاً أدعى أنه خبير في السموم العصبية، وفي حالة أخرى تقدم والدي طالب مدرسة بولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 2015 بدعوى قضائية ضد مدرسته لأن فيها واي فاي وقد أحسوا أنه أثر في سلوكه سلبياً
|
دراسات إحصائية ميدانيةفي عام 2001 أجريت دراسة مسح واسع النطاق حول حالة فرط التحسس الكهرومغناطيسي فتبين أن 74% ممن استطلعت أرائهم أدعو تحسساً من المحطات القاعدية للهواتف النقالة و36% منهم اشتكى من تحسس من الهواتف النقالة وبالمقابل من هذا فقد اشتكى 29% من وجود الهاتف الأرضي المنزلي ذو الإتصال اللاسلكي، واشتكى 27% من خطوط نقل الطاقة (اي خطوط الضغط العالي) ونعاود التأكيد على أن المجموعة الأولى (أي الهواتف النقالة ومحطاتها القاعدية) تبعث موجات ذات طبيعة مختلفة عن الموجات التي تنبعث من خطوط نقل الطاقة
في عام 2002 أجريت دراسة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، بواسطة أستبيان وزع على 2072 مشارك في المسوحات فذكر البعض منهم معاناته من فرط التحسس الكهرومغناطيسي وذلك بأنهم يشعرون بعدم الراحة عند الإقتراب من أجهزة الكومبيوتر أو الأجهزة الكهربائية أو خطوط نقل الطاقة وبلغت نسبتهم 3% من المشاركين، وعند أجراء استبيان مشابه في مناطق مختلفة من ستوكهولم في السويد تبين أن نسبة المتحسسين كانت 1,5% من السكان وأرتفعت النسبة الى 5% من السكان في سويسرا عام 2004 من بين 2048 شخصاً شملتهم الدراسة وأخيراً في المملكة المتحدة كانت نسبة المتحسسين هي 4% من بين عينة مجموع عدد أفرادها 20 الف شخص وكان الأختبار قد أجري عام 2007 في عام 2010 نشر فريق بحثي نتاج دراسة أجروها في عام 2005 على نحو 1175 شخصاً ممن أدعى أنه مصاب بفرط التحسس هذا ولم يتمكن الباحثون من التوصل الى علاقة واضحة ومؤكدة بين حالة فرط التحسس والمصادر المسببة لها أي (ربط العلة بالمعلول) ولكن في مقالة مرجعية أخرى راجع فيها الباحث عشرة بحوث سابقة حول تأثير المحطات القاعدية للهاتف النقال ، وجد أن ثمانية بحوث من بين العشرة قد سجلت وجود حالات إضطراب في النوم وصداع
من الحقائق الغريبة فقد ثبت أن 80% ممن يدعي فرط التحسس الكهرومغناطيسي يعاني من حساسية مفرطة تجاه التعرض للكيمياويات وكحقيقة عامة تشير الدراسات الإحصائية الى أن وتائر حالات فرط التحسس الكهرومغناطيسي تتراوح ما بين بضعة حالات في المليون ولغاية 5% من السكان إعتماداً على أنماط الحياة ووفرة المصادر الكهرومغناطيسية ما الذي يقوله الأطباء عن حقيقة الحالة
فرط التحسس الكهرومغناطيسي هي شعور وهمي غير صحيح طبياً ولا وجود له، ومع ذلك يدعي البعض –ولم يثبت ذلك طبياً- أنه يعاني منه ويستعين به لغرض تبرير أعراض مرضية أخرى قد تكون نفسية أو عصبية أو غير ذلك، ولكن هذا لا ينفي وجود تأثيرات للمجالات الكهرومغناطيسة على جسم الإنسان ولكنها لا تتم بالطريقة التي يشكو منها البعض من الحالات التي نحن بصددها... أما أهم الدلائل على عدم صحة حالة فرط التحسس الكهرومغناطيسي لديهم فنوجزها كما يلي أولاً أن المجالات الكهرومغناطيسية التي يشكون منها ذات شدة أضعف بعشرات المرات من الحدود المسموح بها عالمياً والتي حددتها المنظمات الدولية المختصة ثانياً أن الأعراض التي يدعون وجودها هي أعراض غير نوعية (مثل الصداع، التوتر ، القلق، الأرق أو إضطراب النوم، ...الخ) أي أنها تنشأ أو تترافق مع عدد كبير من الحالات المرضية الأخرى ولا يمكن أن يعول عليها في تشخيص المسبب بدقة ثالثاً هناك خلط واضح لدى من يدعي فرط التحسس، بين المجالات الكهرومغناطيسية فالكهرباء والأجهزة المنزلية قد تولد تأثيرات ليس لها أي علاقة بالتأثيرات المرافقة لموجات الهاتف النقال وغيره من وسائل البث اللاسلكي رابعاً إن من يشكو من فرط التحسس الكهرومغناطيسي لم يتمكن من الجزم بوجود مجال كهرومغناطيسي في الغرفة التي يجلس فيها من عدمه عند إجراء فحوصات أو أختبارات عليهم وبذلك فإن خلاصة الرأي الطبي تشير الى عدم وجود حالة مرضية يمكن الكشف عنها وفق طريقة محددة ومعروفة، فضلاً عن عدم وجود عضو مستهدف ينبغي التأكد من درجة تضرره نسيجياً أو وظيفياً الدكتور مثنى العمر
شبكة الدر للمعلومات |
الهوس الكهرومغناطيسي في تزايد![]() بعد إنتشار الأخبار ما بين شائعات وحقائق أو نتاجات بحوث، دب الفزع بين الناس، في حين دبت الحماسة بين الشركات إذ ساهمت بعض الشركات التجارية بزيادة حجم الخوف في السنوات الأخيرة بعد أن استغلته للترويج لمصنوعات جديدة أنتجتها على أنها تحجب الأشعاعات الكهرومغناطيسية منها على شكل ملابس للصدر أو الجسم، وخوذ للرأس وحجابات للسيدات، وعوازل للجدران... الخ ، مما حدا بهيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية لإصدار توضيح بعدم جدوى هذه المبتكرات وبضرورة عدم تصديق الشائعات أو تضخيمها حول هذا الموضوع، وفي عام 2014 تعرضت شركة بريطانية وأسمها هيلثي هاوس الى المقاضاة لبيعها ما أسمته جهاز الكشف عن التلوث الكهرومغناطيسي بعد أن رفعت هيئة المواصفات الإعلانية البريطانية دعوى قضائية ضدها، ورغم ذلك فالحملة مستمرة وتجري بوتائر متصاعدة وتتميز فرنسا في هذا المجال مقارنة بغيرها من الدول
شاهد هذا الفيديو التوضيحيمواضيع ذات صلة![]() الاستشفاء بالمغناطيسية
توفرت حديثاً إحصائيات أشارت على وجود علاقة معنوية (أحصائياً) ما بين المجالات المغنطيسية والكهرومغناطيسية وبعض الحالات المرضية مثل النوبات القلبية والكآبة الموسمية والعنف الإجتماعي وحالات الإنتحار وما الى ذلك. بعض الحالات المرضية ترتبط بالتغيرات المناخية والتي تعتمد بدورها على التغير بالمجالات المغناطيسية الأرضية والزوابع الشمسية، أقرأ التفاصيل على هذا الرابط ![]() متلازمة نقص المجال المغناطيسي
يتغير المجال المغناطيسي للأرض في شدته مع الزمن وقد تناقص المجال المغناطيس للأرض في أيامنا هذه بالمقارنة مع الأزمان الماضية، وهو يؤثر في جسم الأنسان كما يعمل المجال المغناطيسي للأرض على صد غالبية الجسيمات الكونية الواردة الى أجواء الأرض وحين يتناقص فأن المزيد من تلك الجسيمات يمكنها الوصول الى أجواءنا وإحداثها تأثيرات أقرأ تفاصيل الموضوع على هذا الرابط |