google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
أبراهيم ناجي وسر الأطلال |
مسكين الدارمي والخمار الأسودكان مسكين الدارمي شاب وسيما محبا للغزل وكانت الفتيات يحببنه ، ويعجبن به ويتمنينه وبعد مدة ..تنسك .. وترك هذا المسار .. وانقطع للعبادة
وصادف أن جاء إلى المدينة التي هو فيها تاجر من العراق ببضاعته ليبعها وكانت البضاعة خُمرا .. بضم الخاء والميم / جمع خمار فباعها جميعاً إلا الخمر السود إذ لم يبع منها واحدا ! فضاق صدره وكان يروم العودة الى مدينته .. وجاءه من يشير عليه بأن يذهب إلى شاعر مقيم في المسجد (يقصد مسكين الدرامي) واعرض عليه قصتك .. واسأله أن يقول بيتين في الخُمر.. فجاء التاجر إلى مسكين وشرح له قصته فاعتذر مسكين عن مساعدته ثم وافق بعد إلحاح ونظم له الأبيات قُلْ للمَليحَةِ في الخِمارِ الأسودِ ماذا فَعَلتِ بِزاهِدٍ مُتَعبِّدِ قَد كان شَمَّرَ للصلاةِ إزارَهُ حَتى وقفَتِ لَه بِبابِ المَسجدِ رُدِّي عَلَيهِ صَلاتَهُ وصيامَهُ تَقتُليهِ بِحَقِّ دِينِ مُحَمَدّ فشاع بين الناس أن الدارمي قد ترك الزهد، وعشق شابة ذات خمار أسود، فما أن سمعت النساء الأبيات حتى طفقن يشترين الخمر وكل منهن تأمل بأن تحظى بحب مسكين أما التاجر فقد باع الُخمر جميعا ثم عاد مسكين إلى مسجده ولزمه إلى أن مات رحمه الله مسكين الدارمي هو ربيعة بن عامر التميمي. وسُمّي الدارمي نسبة إلى دارم أحد أجداده. هو شاعر أموي. عاش في القرن الثاني الهجري
|