google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
![]() لون بشرة الانسان
يختلف البشر فيما بينهم بلون البشرة وفي الحقيقة فإن هذا الإختلاف واحد من عدة ميزات تميز فيها الجنس البشري الى سلالات أو أعراق في مراحل تطوره الطويلة، فعدا عن لون البشرة هناك شكل الوجه والفك، والانف والشفتين وغيرها من التفاصيل التي تختلف من جنس لآخر، لكن البشرة تكتسب إهتماماً أكبر لعدة اسباب لعل في مقدمتها أن البشرة هي أول ما ينتبه اليه الإنسان كصفة لدى الطرف الآخر كما أن البشرة قد تختلف من فرد لاخر رغم كونهما من نفس الجنس البشري فالعرق الأبيض مثلاً فيه الكثير من التدرجات اللونية كنتيجة لتأثيرات بيئية ووراثية، وهكذا بالنسبة الى الأجناس الأخرى، ويعد لون البشرة خاصية جمالية أيضاً فالنساء ذوات البشرة البيضاء يطمحون الى اللون الأسمر ولو لفترة وجيزة بأخذ حمام شمسي، والنساء ذوات البشرة السمراء يطمحن الى اللون الأبيض فيعمد قسم منهم الى قصر لون البشرة كيف يتحدد لون البشرة؟
![]() يتحدد لون البشرة وفق العوامل التالية
أولاً : الخلايا اللونية في الجلد والتي تحتوي على مادة أسمها الميلانين ثانياً: تركيز وعدد وحجم دقائق الميلانين في خلايا الجلد ونسبة كل نوع الى الآخر ثالثاً: خلايا الدم الحمراء لدى ذوي البشرة الفاتحة فقط توجد الخلايا الصبغية في قاعدة الطبقة الخارجية للجلد وتحتوي على صبغة أسمها الميلانين تتحكم فيها ستة جينات على أقل تقدير فتسيطر على لون البشرة الطبيعي غير المعرض الى الشمس كما تسيطر الصبغة على لون الشعر، هناك نوعان رئيسيان من الميلانين هما فيوميلانين وهو ذو لون أحمر مصفر ويكثر لدى ذوي البشرة الفاتحة، ويوميلانين ولونه بني غامق ويكثر لدى ذوي البشرة الداكنة، وهناك صبغة أخرى تعرف باسم الكاروتين ذات لون برتقالي وهي تتداخل مع لون الشعر بالدرجة الرئيسية وأقل منها مع لون الجلد
تمتلك الخلايا الصبغية متحسسات ضوئية يمكنها التحسس بالأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس وحتى المصابيح الكهربائية، وعند تعرض الجلد الى هذه الأشعة فإن خلايا الميلانين تبدأ بزيادة تكوين حبيبات الميلانين الدقيقة في غضون عدة ساعات وتنتشر في الجلد، وهذا الأفراز هو عملية وقائية لجسم الإنسان من هذا النوع من الأشعة الذي يعد خطراً على الصحة، مع ضرورة التنويه بأن دخول قدر قليل من الأشعة فوق البنفسيجة الى الجلد مفيد للجسم لدوره في خلق فيتامين دي الذي يحتاج اليه الجسم عملية أكتساب السمرة بسبب التعرض الى الشمس لا يقتصر على ذوي البشرة الفاتحة بل يشمل ذوي البشرة الغامقة أيضاً ما عدا ذوي البشرة البيضاء الفاقعة من سكان شمال غربي أوربا، إذ تبدأ بشرتهم بالإحمرار والتقشر عند تعرضهم الى الشمس ، ولو استمر التعرض الى الشمس بصورة يومية فهناك احتمال كبير في إصابتهم بسرطان الجلد وكذلك ذوي البشرة البنية الغامقة أو السوداء
المقال من اعداد الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات أقرأ أيضاً
|
التوزيع اللوني حول العالم![]() بدأت أولى موجات الإنتقال البشري عبر قارات العالم قبل نحو 65 الف عام وحين وصلت المجموعات الاولى الى المواطن التي أختارتها، استقرت هناك ، وكانت هجرات محدودة وربما عانت من أنعزال جغرافي في تلك المناطق، ولعل أوضح هذا الإنعزال كان قد حصل بعد نجاح المجموعات السكانية في عبور حواجز جغرافية صعبة كالجبال الشاهقة، أو المحيطات وصعوبة العودة الى الموطن السابق
بعد هجرة المجموعات السكانية الى مناطق جديدة وأستقرت فإنها بدأت بالتأثر بعوامل الطبيعة وأهمها شدة الأشعة الشمسية ودرجة الحرارة، وكرد فعل طبيعي للجسم فقد بدأ يتخذ أشكالاً ومواصفات لإتقاء العوامل الطبيعية وهو ما يعرف في علم البيولوجي بالتأقلم أو اذا كانت التغيرات كبيرة فتعرف بالتكيف لكنها ليست بالضرورة قابلة للتوارث عبر الأجيال إلا بعد آلاف السنين، مع ضرورة التنويه بأن هذه التحويرات قد تعرف بالتمايز البشري، والذي يبدو أنه يبدو في أوضح اشكاله بين البشر أنظر الخارطة التوضيحية أسفل الصفحة أما أوسع موجات الهجرة الجماعية للبشر قد حدثت في غضون القرون
الخمسة الماضية، مما أدى الى إختلاط كبير ما بين السلالات البشرية ، وقبل ذلك كانت البشرة الداكنة مقتصرة على سكان النصف الجنوبي للكرة الأرضية بمحاذاة خط الاستواء والى حد 20 درجة عن خط الاستواء شمالاً وجنوباً، حيث الشمس مشرقة بحدة، بينما كان سكان المناطق الشمالية للكرة الأرضية من ذوو البشرة الفاتحة اللون يكثرون في المناطق الأعلى من 20 درجة عن خط الاستواء حالة لون البشرة لدى البشر تتعرض الى العديد من العوامل المؤثرة ففضلاً عن العوامل الوراثية هناك عوامل بيئية عديدة ومنها السكن تحت سقف يحد من التعرض لضوء الشمس او في العراء أو اكواخ بسيطة، كما أن وجود الهواء الملوث في المدن يقلل من التعرض الى الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس، وهناك من يعتقد بأن التغذية لها أثرها في تحديد لون البشرة أيضاً |