google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
ما هي قائمة غراس ؟![]() نستلم بين الحين والآخر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أراء مدونة من غير ذوي الإختصاص عن خطورة بعض المضافات الغذائية كالمحليات الصناعية ، أو المواد الملونة وما الى ذلك ويصفونها بالمسرطنة، وراح بعضهم لأبعد من ذلك بأن كتب يقول أن هذه الرموز وضعت عمداً لإخفاء وجود مواد مثل شحم الخنزير أوغير ذلك، وهذه المعلومات هي غير دقيقة بالمرة أن لم نقل أنها خطأ وتستهدف تضليل الناس وإثارة مخاوفهم، وذلك للأسباب التالية
أولاً: جميع المواد التي يسمح بإضافتها الى الغذاء مدرجة في قائمة اسمها قائمة غراس وهي تشمل كل المواد التي يسمح بإضافتها الى الغذاء أثناء التحضير أو الطهي من دون خوف من أضرار صحية محتملة ، وهذه القائمة مخصصة للدول الأوربية ولهذا منحت الحرب (أي) إذا توجد في الولايات المتحدة قائمة مناظرة لها ثانياً كل مضاف غذائي يحمل الرمز الإنكليزي (أي) يصاحبه رقم فذلك معناه أنه مجاز صحياً ومدرج ضمن قائمة تعرف بأسم غراس وهي مختصر لكلمات " مواد ملاحظ أنها أمينة" ثالثاً يرمز الحرف (أي) إلى الإتحاد الأوربي أما الولايات المتحدة الأمريكية فلديها قائمة مماثلة وأما الرقم فهو تسلسل المضاف ضمن مجموعته رابعاً: لا يجاز أي مضاف غذائي إلا بعد دراسات معمقة ولعدة سنوات على حيوانات التجارب المختبرية وفي حالة ثبوت عدم وجود أضرار سببها قد تعقبها تجارب بشرية تحت سيطرة دقيقة، وحتى بعد كل ذلك فيمكن أن يحذف المضاف من القائمة حال توفر معلومات عن وجود احتمال لضرر يسببه خامساً إحتمال حذف المضاف من قائمة غراس لا يأتي نتيجة أقاويل أو تأويلات وإنما دراسات أخرى متخصصة الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات تقسيم المواد المسرطنة
|
التقييم السمي للمضافات الغذائية
عند اجراء التقييم السمي لمادة ما تقدمت بها احدى الشركات لاجل إنتاجها كمضاف للطعام، تؤخذ المعطيات التالية كأساس في التقييمات أولاً: القاعدة الذهبية في علم السموم تنص على أن: " الجرعة هي التي تصنع السم" وهي مقولة قديمة للطبيب والكيميائي برازيليوس، بمعنى أن اي مادة أياً كانت ، تصبح سامة إذا أخذت بشكل يفوق الحد الموصى به، وبذلك حين يوصى بتناول مادة ما فهي أقل بنسبة 1% أو 0,5% من الحد الذي يسبب الضرر مهما كان نوعه وهذه النسبة تعرف بعامل الأمان ثانياً، تجرى تجارب على الحيوانات المختبرية لمدة طويلة أي لعدة سنوات بمختلف الجرع العالية والواطئة وعلى حيوانات مختلف، وبالرغم من أن منائج هذه التجارب نادراً ما يمكن أن تكون منطبقة على البشر تماماً، ومع ذلك يؤخذ بها كدليل أولي مفيد لاسيما فيما يخص الجرع العالية من المواد العلاجية أو غيرها عندما يتعذر أعطاءها للبشر لاسباب قانونية تتعلق بأخلاقيات الطب ثالثاً: يستفاد أيضاً من التجارب التي تجرى في الجامعات وفي حالة توفر أي دراسات في أنواع مختلفة من حيوانات التجارب (جرذان ، فئران، قطط، قردة الخ) فأن أكثر الأنواع حساسية يؤخذ على أنه مرادف للإنسان حتى وأن كان مختلفاً عنه كلياً أو جزئياً في فسلجة الجسم أو أنظمته الإنزيمية أو غيرها رابعاً: من الأساسيات المهمة جداً هو علاقة الجرعة بالأعراض، أي أن ظهور أعراض الحالة المرضية ينبغي أن يتزامن مع زيادة الجرعة ما عدا لبعض المواد كالأشعاع مثلاً ، وعدم توفر هذه العلاقة الإيجابية يزيد من حالة الشك في علاقة المادة بالحالة المرضية خامساً: فيما يخص الدراسات البشرية عند تعذر أجراء تجارب على البشر، فيؤخذ عوضاً عن ذلك الدراسات الإحصائية والوبائية فضلاً على تجارب تحت سيطرة دقيقة تجرى على متطوعين من البشر وغير ذلك من الوسائل سادساً : بعد إجازة المادة للاستعمال البشري فإنها تضاف الى قائمة غراس للمواد المسموح اضافتها الى الأغذية البشرية، ومع ذلك فإن أي ملاحظة تتوفر عنها قد تعيد إجراء التجارب وقد تؤدي الى سحب المادة من الاستعمال العام، كما حدث في حالة السكرين أدناه مثال:السكرين كان السكرين أحد المحليات الصناعية التي أستخدمت منذ منتصف القرن الماضي، ولكن شكوكاً أثيرت حوله في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وكانت قد توفرت بعد عدد من الدراسات التي ربطت ما بين سرطان المثانة في حيوانات التجارب فقط وتعاطي السكرين سوية مع السكلامات (وهو مادة محلية ثانية) وكانت البحوث قد أجريت بسبب جملة تحذيرية وضعتها الشركة المنتجة على علب السكرين تنفيذاً لتعليمات رسمية بهذا الخصوص، تشير الى "أن هذه المادة قد تكون خطرة على الصحة" وقد أثبتت التجارب بأن الحالات السرطانية التي ظهرت لدى الفئران كانت نتيجة لعمليات حيوية غير موجودة لدى البشر، ثم أجرى بعد ذلك العديد من الإختبارات والملاحظات في البشر لكن أي منها لم يثبت وجود أي علاقة أيجابية للمادتين مع الحالات السرطانية بشرياً ، ورغم ذلك فقد حذف السكرين من قائمة المحليات الصناعية المسموح بها في عام 2000 خاتمة وتوصيات إن قائمة غراس تخضع الى التقييم المستمر، ولهذا السبب وغيره ينبغي الوثوق بها كما نحث كل من يكتب أن يتركوا الأمور المتخصصة للمختصين تلافياً لاثارة مخاوف لا داعي لها كما ان توجيه الأنظار نحو مخاطر وهمية يبعدنا عن المخاطر الحقيقية الواجب الإنتباه اليها الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات |