google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
التبغ كنبات يعود إلي مجموعة تعرف بالعائلة الباذنجانيةالتي تضم ما يقارب 2200 نوع، وكان أكثرها يستوطن مناطق وسط وجنوب القارة الأمريكية، وهي عائلة نباتية مهمة اقتصادياً ، إذ تنتمي اليها نباتات عديدة مألوفة ولها قيمة غذائية مثل الباذنجان والطماطم، والفلفل ونباتات أخرى عديدة، في هذه العائلة النباتية أنواع تحتوي على مواد سامة أو ذات أهمية طبية كالاتروبين في نبات من جنس أتروبيا والسترامونيوم في نبات الداتورة والقلويدات الجلايكولية الموجودة في نبات البطاطس البيضاء ، و مواد أخرى فعالة بايولوجياً كالبلادونا وعديد غيرها.أما التبغ فهو في الحقيقة الأسم الشائع لنوعين من النباتات هما نيكوشيانا تاباكم ونيكوشيانا روستكا وكلاهما يعرف بالتبغ ولو أن النوع الأول يعتبر أكثر شيوعاً
يتراوح ارتفاع نبتة التبغ ( من أي من النوعين ) ما بين 1-3 متر، وهي تحمل عدداً من الأوراق العريضة يتراوح ما بين 10-20 ورقة. والتبغ بحد ذاته يحتوي على العديد من المركبات السامة والتي سنمر عليها بالتفصيل، وهو يزرع لغرض الحصول على أوراقه وتجفيفها ومعاملتها لأعدادها بحيث تصبح مناسبة للحرق والتدخين أو للمضغ أو التنشق
|
محتويات نبات التبغتحتوي نبتة التبغ- كما تحتوي العديد من أنواع النباتات الأخرى- على مجموعة كبيرة من المواد السامة أو الفعالة بيولوجياً، التي يهبها الله للنباتات لإبعاد الحيوانات العواشب عن تناولها فتساعد على حماية ذلك النوع من النبات من خطر الانقراض، ولذلك فقد عافت الحيوانات نبات التبغ، فوجده الإنسان الذي أستخدمه لعلاج بعض الأمراض، ثم شيئاً فشيئاً مع تقدم الحضارة مارس زراعته وتحسين أصنافه، فانتشرت تجارته بدرجة لا تضاهى، وأبتكر الإنسان المتحضر طرقاً ووسائل جديدة لاستخدام منتجات التبوغ، وخصصت لها نوادي أو جلسات رومانسية، وبالفعل فقد مكنت مثل هذه الوسائل شركات التبوغ من إيقاع البشر في حبائل هذا النبات بحيث لا يستطيعون منها فكاكاً ، وهي نفس الحبائل والوسائل التي أتباعها تجار المخدرات الأخرى، وهي نباتات تحتوي أيضاً على مواد مخدرة طبيعية المنشأ
تتشابه جميع النباتات في احتواءها على المواد العضوية الأساسية والتي تشمل السكريات والبروتينات والدهون والفيتامينات والصبغة النباتية الخضراء (الكلوروفيل) ومواد أخرى غير ذلك ولكن بنسب أدنى، وتختلف أنواع النباتات عن بعضها البعض في احتواءها على مواد معينة مميزة لذلك النوع، هي نواتج ثانوية للعمليات الحيوية التي يقوم بها النبات وتعرف علمياً بالنواتج الأيضية الثانوية، وهذه المواد قد تكون فعالة بيولوجياً سواء أكانت عطرية، أو صبغات وهي التي تعطي للفواكه والأزهار نكهات والوان مختلفة، وتميز النباتات عن بعضها البعض في لون الزهرة أو الثمرة أو الأوراق أو في عطرها أو مذاقها، فهذه المركبات هي نعمة من الله سبحانه وتعالى، وقد يكون بعض هذه المواد ساماً أو مر المذاق أو لاذع أو غير ذلك فتكون له استخدامات علاجية ساهمت في تخفيف معاناة البشر منذ أقدم العصور وما تزال
|