google-site-verification=4RXtEuY20U6TNHzPOfPZnBopOjIfgNk0g1NbJeJvZ-c
![]() مدينة تدمر الأثرية
على نهر الفرات ,وفي موقع يتوسط طريق التجارة الذي كان يوصل حمص بأوربا ويبعد نحو 220 كيلومتراً الى الشمال الشرقي من دمشق عاصمة سوريا تقع أثار مدينة عربية ذاع صيتها عبر التاريخ هي مدينة تدمر أو بالميرا التي عرف عنها خضعت الى حكم الملكة زنوبيا التي لقبت بملكة الشرق لكن حضارتها ما لبثت أن انكفأت كغيرها من الحضارات هذه المدينة مثل غيرها من المدن الأثرية الأغريقية أو الرومانية وبعلبك زاخرة بأعمدتها الشاهقة ذات الأحجار الكبيرة التي لابد وأن يتسآل الناظر اليها كيف يمكن للبشر أن ينحتوا تلك القطع بهذه الدقة ويرفعوها الى إرتفاعات شاهقة في وقت لم تكن تتوفر فيه أي آلات؟ وكانت تدمر تفرض الضرائب على القوافل المارة حين يتوقفون للراحة وشرب الماء ، ولهذا وغيره من الاسباب ازدهر اقتصاد المدينة التي بقيت مستقلة
يرجع تاريخ مدينة تدمر الى نحو 4000 عام إلا ان شهرتها بدأت تتصاعد في القرنين الميلاديين الأول والثاني حين استلمت مقاليد الحكم فيها الملكة زنوبيا التي قامت بشن حملات عسكرية واسعة ووسعت حدود امبراطوريتها، ولكن الرومان ما لبثوا أن شنوا حملة كان يقودها الامبراطور ماركوس أوريليوس، أنتهت بإسقاط حكم الملكة زنوبيا والقبض عليها، فخضعت تدمر الى سيطرة الرومان كمحمية تابعة لهم وبعد سنوات ثار التدمريين على محتليهم الذين ما لبثوا أن بطشوا بهم وعمدوا الى تهيدم مدينتهم بالكامل. فتحولت بذلك مدينة تدمر الى آثار منسية الى أن اعاد الاوربيون اكتشافها في القرن الثامن عشر، وقد تعرضت مؤخراً الى عمليات تخريب واسعة من قبل الإسلاميين المتشديين أثناء الأحداث الأخيرة في سوريا
الدكتور مثنى العمر |