معبدكيلاسا أحد العجائب الآثارية في العالم، يقع في منطقة جبلية تعرف باسم إيلورا في الهند يخلط البعض بينه وبين مدينة إرم ذات العماد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم
وفي الحقيقة فإن منطقة أيلورا تضم 34 موقعاً أثرياً تمتد على مسافة طولها نحو 2 كيلومتراً، تعرف بإسم كهوف أيلورا، وأحدها وأهمها هو معبد كيلاسا وقد شيد في القرن الثامن الميلادي هذا المعبد يكاد أن يكون الوحيد في العالم بهذه الضخامة والذي لم يشيد وإنما حفر حفراً في جبل بأكمله، فمثلاً في منطقة بيترا الأثرية في الأردن توجد معابد حجرية في منطقة جبلية ولكنها محفورة على شكل تجاويف في الجبل وأصغر حجماً من معبد كيلاسا الذي أزيلت منه أحجار هائلة ليظهر على هيئة معبد حجري في منطقة مفتوحة من الأعلى ويحتار علماء الآثار في كيفية حفر وإزالة الآف الأطنان من الصخور لإظهر التراكيب والمنحوتات الحجرية وعن الزمن المستغرق الذي لا يقدر بعقود وإنما بقرون من العمل اليدوي بدون الالأت التي نعرفها اليوم هذا غير التماثيل الدقيقة المنحوتة على وجه الصخر التي تحتاج لوحدها الى مهارة عالية ومدة طويلة لإكمالها يحتوي المعبد على العديد من السلالم الحجرية والأنفاق المخصصة للإنتقال وأخرى المخصصة لجمع مياه الأمطار لأغراض الشرب وثالثة لتصريف مياه المجاري
كل تلك الحقائق توجه الأنظار مجدداً الى إستحالة حفر مثل هذا المعبد الضخم بما فيها من خطوط هندسية من قبل العمال البسطاء، أي بمعنى التفكير بتدخل قوى أو كائنات فضائية في العمل كما هو الحال في الأهرامات في عام 1682 أمر الحاكم المسلم في تلك المنطقة بتدمير جميع آثار ذلك الموقع بحيث لا يبقى منه أي آثر، وأستخدم نحو الف عامل لإنجاز ذلك، وبدأ العمل بالفعل ولكن بعد سنتين وجد بأن كل ما أمكنه تحقيقه هو تشويه وجوه التماثيل وكسر الأجزاء البارزة من تماثيل الحيوانات مثل خراطيم الفيلة