الديمقراطية هي حكم الشعب، ويمكن أن تعرف على أنها حق كل إنسان في الإسهام في الحكم، وبغية الوصول إلى هذا الهدف يجري انتخاب ممثلين للشعب من الشعب نفسه. ظهر أول أشكال الديمقراطية في المجتمع الإغريقي القديم، وكان حق الانتخاب مقتصراً على المواطنين المولودين في أثينا فقط، وكان من السهل تطبيق ذلك النظام لأن عدد المواطنين ممن ينطبق عليهم هذا الشرط لم يكن يتجاوز تعدادهم عن عشرة آلاف شخص ولم يكن يحق للنساء والعبيد الإنتخاب كما كانت الديمقراطية آنذاك مختلفة كلياً عما نشهده اليوم، فقد كانت مباشرة أي من حق أي شخص التحدث أو انتقاد الأفراد الحاكمين، ولم يكن هناك ما يعرف اليوم بالدستور أما اليوم فيمكن تمييز ثلاثة أشكال من الديمقراطية أولاً - الديمقراطية المباشرة: وهي حق الأغلبية في اتخاذ القرار مباشرة بدون ممثلين ثانياً- ديمقراطية الممثلين: وهي تخويل أفراد يتم انتخابهم لتمثيل الكتل السياسية ثالثا- الديمقراطية الدستورية: وهي نفس ديمقراطية الممثلين ولكن العمل يجري بموجب دستور مقر ومعلن ليكون المرشد للجميع للعمل به، شريطة أن يضمن الدستور حق الجميع بصورة متساوية وفي القرنين 19و 20 ولد نوع رابع من الديمقراطية في الدول الاشتراكية ضمن الأتحاد السوفيتي السابق، ومنها أنتشر إلى بعض الدول العربية (مثل سوريا ومصر والعراق) حين كان الحزب الحاكم يمارس نظاماً إنتخابياً فيما بين أعضاءه لكنه لم يكن يسمح لأي فئة أو حزب مناؤي بالدخول الى العملية السياسية
العناصر الأساسية المطلوب توفرها
يمكن تلخيص العناصر الأساسية المطلوب توفرها في سبيل خلق مناخ واللبيب من الاشارة يفهم ، ديمقراطي بما يلي شعب واع فيه نسبة عالية من المثقفين دستور وطني حقيقي يضمن وجود الولاء الكامل للوطن لمن يرغب بالترشح وينظم عملية تشكيل الأحزاب السياسية دولة مستقلة ذات حدود واضحة ومسيطر عليها الديدقراطية (في صورها المثالية) لا يمكن أن تترعرع وتنشأ في حالة وجود أي هيمنة على المجتمع سواء أكانت هيمنة الأثرياء أو رجال المال، او هيمنة رجال الدين أو رجال العصابات
السؤال الذي يطرح نفسه بين العديد من الأسئلة أيهما أفضل للمجمتع في دولة ما
حكومة تقودها أغلبية من غير المثقفين ليس لها اهداف واضحة أو حقيقية يقودها الجهلة من البشر في المجتمع ووصلت الى الحكم بحكم كونها أغلبية ، ترتكب الخطأ تلو الآخر وتقدم المبررات والأعذار من دون اصلاح الحال أم حكومة تقودها أقلية من المثقفين واعية ومدركة لأهدافها بصورة كاملة وتعمل على تدارك أخطاءها وليس إيجاد المبررات لها ؟
المقال من أعداد الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات
الديمقراطية والأحزاب الدينية هذه مجموعة من التساؤلات عن مفارقات ومتناقضات السياسة الدولية ومفاهيم المجتمع الدولي أمريكا أو بالأحرى الإدارة الأمريكية تدعي أنها دولة ديمقراطية، وأنها استاءت من نظام الحكم الديكتاتوري في العراق فجيشت جيشها وغزت العراق وأطاحت بنظام الحكم الدكتاتوي فيه، وقام مندوبون عنها بالإشراف على كتابة دستور للبلاد سمح بموجبه للأحزاب الدينية بالدخول في العملية السياسية وحكم البلاد
الادارة الأمريكية نفسها تعلم بأن الأحزاب الدينية في العراق تنفذ أجندات خارجية بصورة علنية بل أن بعضها هو فروع لأحزاب في إيران وأخرى في دول أخرى وأن فكر الأحزاب الدينية يتعارض من حيث المبدأ مع الفكر الديمقراطي والإدارة الأمريكية تعلم جيداً بأن الأحزاب الدينية (الأمريكية) ممنوعة من العمل أو التشكيل فوق الأرض الأمريكية والإدارة الأمريكية تعلم علم اليقين بأن نظام صدام لم يكن الوحيد الدكتاتوري في العالم كما أثبتت الأيام بأن هناك أنظمة في المنطقة أكثر ديكاتورية وأشد بطشاً بحق شعوبها فلماذا عمدت الى ذلك كله ؟ ولماذا تحطيم العراق دون غيره ؟ وما هو المخطط المرسوم له ؟ الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات