من فاتحين الى لاجئين : أين الخلل؟ الكاريكاتير جانباً من الأنترنت
وتعليقاً عليه أقول: أن الملاحظة صحيحة ومؤسفة، ولكن الاستنتاج غلط فقد دخل العرب الى أوربا (أو الغرب) في وقت كان الطرفان يتحاربان بالسيف، ولا وجود لحروب إقتصادية أو إعلامية/نفسية وغيرها... ومر الزمن وتقدم الغرب بعد أن أنتبه الى أن العباقرة والعظماء في أفكارهم هم أساس الحياة فأحجموا عن قتلهم أوحرقهموكانوا قد مارسوا ذلك لفترة ما، وتراجع التسلط الديني، فسارت الحياة طبيعية وتقدمت تلك الأمم حضارياً وفكرياً ، فعافوا السيوف وطورا أسلحة فتاكة اما نحن العرب، فبعد أن كانت بغداد قبلة العلماء والمفكرين في عصرها الذهبي، تراجعنا حضارياً وفكرياً وحكمنا على علمائنا بأنهم زنادقة ، وسادت مفاهيم وأفكار لم تكن موجودة حتى في زمن الرسول (ص) وبهذا لابد وأن تقف عجلة التقدم فلم نطور السيف بل بقينا نغني ونرقص به فقط، ولجئنا الى الغرب لشراء ما يجودون به من اسلحة قديمة، لا لنحمي الحدود، ولا لنحرر أراضينا المغتصبة بل لنضرب أهلنا وأبناءنا ونشردهم بكل مذلة، نساءاً ورجالاً وأطفال ، فيلجأون الى بلاد الغرب، ومن ثم نلقي اللوم عليهم! بحجة أنهم ضيعوا دينهم
خلاصة الفكرة
لا علاقة للدين بالموضوع أنما الموضوع برمته هو تطوير المجتمعات البشرية وبناء الإنسان بعض العرب سخروا أنفسهم عن قصد أو بغير قصد للإقتتال وتخريب مجتمعاتنا فكان من نتاج التخريب الذي حققوه أن يسعى شباب الأجيال الحالية لأن يغادر وطنه ويجابه المآسي والأهوال في سبيل أن يجدوا ملاذاً آمناً
الأديان لم تبعث ليقتتل البشر بموجبها، وإنما بعثت لهداية الإنسان وتحسين حياته وحماية الأرض وإعمارها وحماية الأعراض وإقامة مجتمعات عادلة فأين نحن من هذا الهدف ؟ الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات