غرافيولا أو غوانابانا :هي شجيرة دائمة الخضرة، موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية وخصوصاً في بيرو كما توجد في أفريقيا ومنها انتشرت لكثير من المناطق الأخرى ذات المناخ الملائم المشابه لمناخ أواسط أفريقيا مثل جنوب الجزيرة العربية وهو المناخ الدافئ باستمرار مع رطوبة عالية تعرف في البرازيل وفي دول أمريكا اللاتينية باسم غرافيولا وفي انجلترا بإسم السورسب ويسميها أالاهالي في عمان باسم المستعفل أما اسمها العلمي باللاتينية فهو (أنونا موريكاتا) أوراقها كبيرة الحجم كما تحمل الشجرة ثماراً كبيرة جداً قد يصل وزنها الى أكثر من 6 كيلوغرام ، خضراء اللون في حين يكون داخلها أبيض اللون ، يمكن أكلها بشكل مباشرة ويمكن خلطها بالمشروبات لإضفاء نكهة وطعم حلو المذاق التي كان يعرف عنها أنها قاتلة للجراثيم بمختلف أنواعها، كما يعرف عنها أيضاً أنها تحتوي على مادة سميت بأسم أنونامايسين يعرف عنها انها مادة سامة للجهاز العصبي في الانسان
أثبت عدد من البحوث الطبية التي أجريت في دول مختلفة منها أمريكا الجنوبية، وكوريا الجنوبية وجود مواد مضادة للأورام السرطانية في أوراق وأغصان هذه الشجرة، وكانت شهرة هذا النبات في مجال مقاومة السرطان قد بدأت تنتشر منذ عام 2008 وعلى وفق ما أعلنه أحد مراكز البحوث المتخصصة في كوريا الجنوبية بأن فعالية أحد المكونات في هذا النبات ، أمتلك فعالية في قتل الخلايا السرطانية بلغت عشرة آلاف مرة أشد من أحد المواد الكيمياوية المعروفة باسم "أدريامايسين" وأنها تستهدف الخلايا السرطانية في حين لا تمس الخلايا الطبيعية بأي ضرر، فضلاً عن تقويتها للجهاز المناعي في الجسم. وبناءاً على هذه الإدعاءات فقد قامت بعض الشركات المصنعة للمواد المكملة للغذاء باستخلاص النبات وبيعه
في حين ما تزال بعض مراكز البحوث الطبية المتخصصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تنفي وجود أي فعالية لمركبات هذا النبات في مقاومة المرض
ثمار الفونتينيا أقوى مضادات السرطان
في الغابات الاستوائية المطيرة وفي الجزء الشمالي الشرقي منها بالتحديد ، وليس في أي مكان آخر في العالم تعيش اشجار أسمها العلمي فونتينيا بيكوسبورا تحمل نوعاً من الثمار تبين أنها تحتوي على مادة بإمكانها قتل الخلايا السرطانية في غضون دقائق فقط وذلك عند حقنها في موضع الورم الذي كان جلدياً في التجارب الأولى على الكلاب أسم الجنس فونتينيا هو نسبة الى عالم كيميائي كان المشرف على طالب دراسات عليا هو من قام بوصف هذا النبات لأول مرة
ثمرة الفونتينيا مقطوعة لإظهار شكل النواة التي تحتوي على المادة الفعالة
الأشجار هي من مجموعة (يوفوربيسي) راجع تصنيفها النباتي في الشكل وتحمل ثماراً قريبة الشبه بالمشمش أو الدراق لكنها من مجموعة أخرى غير اللوزيات
معهد كوينزلاند للبحوث الطبية
في عام 2014 أعلن د. غلين بويل وهو احد الباحثين في معهد كوينزلاند للبحوث الطبية المتخصص بأمراض السرطان والأمراض الإنتقالية تمكنه من أستخلاص مادة من نواة هذه الثمار، والتي ويرمز لها بالرمز أي بي سي-46 والمادة ما تزال في مرحلة التجارب المختبرية على الحيوانات أكد د. غلين بويل بأن الخلاصة الفعالة قد أدت مفعولها على حيوانات التجارب بسرعة لا مثيل لها مما يبشر بمستقبل واعد لهذه المادة، فقد تم حقنها في ورم جلدي في كلب يخضع الى التجارب، فتحول لون الورم الى الأرجواني في غضون خمسة دقائق فقط وفقاً لتصريح الدكتور بويل، ثم تحول الى اللون الأسود في خلال 24 ساعة وبعد نحو عشرة أيام سقطت الكتلة السوداء تاركة الجلد في موقع الورم سليماً
أما أنواع الانسجة التي يقضى العقار على السرطان فيها فتشمل سرطانات الجلد (الخلايا الحرشفية والخلايا القاعدية والميلانوما) وسرطانات مناطق الرأس والعنق والثدي والبروستات والقولون على أن الحالات في أطوارها الأولى وليس في المرحلة المتقدمة التي ينتشر فيها المرض الدكتور مثنى العمر شبكة الدر للمعلومات