أجري العديد من الدراسات الاحصائية لإيجاد علاقة ما بين بعض الحالات العصبية والنفسية وبين مستويات الأمواج المغناطيسية الأرضية وكذلك الاضطرابات الشمسية ففي دراسة تناولت إحصائيات من 72 دولة من دول العالم وجد بأن حالات العنف والاضطرابات الاجتماعية على مدى التاريخ منذ نحو 500 عام ق. م. ولغاية عام 1922 كانت متزامنة مع الاضطرابات الشمسية، ومن بين الأدلة التي ورد ذكرها أن الحرب الأهلية الأمريكية التي حدثت ما بين1861-1885 والحرب العالمية الأولى 1914-1918 وحرب فيتنام 1967-1969 كانت هي السنوات التي بلغت فيها فعالية الشمس ذروتها، وليس الحروب لوحدها، فقد عمد بعض المهتمين بهذا الأمر إلى الربط مابين فترات ذروات النشاط الشمسي، وانطلاق المواهب الإبداعية كالرسم والتأليف الموسيقي والأعمال الخالدة الأخرى ولابد من أن جميع القراء من مواليد منتصف القرن الماضي يعلمون جيداً بأن أجمل الأعمال الإبداعية الموسيقية والغنائية وغيرها كانت في أوج ذروتها آنذاك ليس في الدول العربية فحسب بل في أوربا وأمريكا أيضاً. يعتقد العلماء بأن الزوابع الشمسية إذا صاحبها تأثيراً متزامناً للمجالات المغناطيسية للأرض فإنهما يؤديان إلى تغييرات فيزيولوجية (وظيفية) ومنها أن الأمواج الكهرومغناطيسية تؤثر على عمليات تبادل الكالسيوم في الأغشية الخلوية العصبية مما يؤدي إلى اضطراب وظائفها فضلاً على أن الجزيئات الحية الكبيرة في جسم الانسان مثل الأحماض النووية وجزيئات الهيموغلوبين وغيرها تتأثر تأثراً مباشراً بالمجال المغناطيسي والكهرومغناطيسي لا سيما في حالة احتواءها على الحديد كما في هيموغلوبين الدم، أما التداخلات الاخرى في الخلايا فقد تحدث من خلال اختلال إنسيابية الألكتروليتات في اغشية الخلايا الحية كما يمكن أن يكون لها تداخلاً مع الإشارات الكهربائية المارة في الأعصاب مما يسبب خللاً فيزيولوجياً في عملها.