هذه المعلومات هي لأغراض توثيقية مع الإحترام لجميع أفراد عائلة بحري
في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) لو أدرت مؤشر الراديو الى اذاعة صوت برلين العربية لكنت سمعت شخصاً لم يرن اسمه على آذاننا كثيرا ... وهو يحيي قوات هتلر النازية ويتوعد ملوك العرب والانجليز، ويبشر العرب بقدوم قوات هتلر الصديقة للعرب والمناوئة للانجليز صارخاً بعبارة (هنا برلين حي العرب) التي كانت تنطلق من المانيا. أنه يونس بحري?
من هويونس بحري؟
ولد يونس صالح بحري الجبوري في الموصل في العراق في عام 1903 ، (وتوفي في عام 1979) كان والده صالح آغا الجبوري عاملا للبريد في الجيش العثماني حيث يؤمن وصول البريد بين الموصل ومركز الدولة العثمانية في اسطنبول. تدرج يونس بحري في دراسته حتى دخل دار المعلمين العاليه سنة 1921 و لكنه لم يكمل تعليمه بها فعمل في وزارة الماليه بوظيفة كاتب حتى عام 1923 وفي السنة ذاتها (1923) خرج يونس بحري من العراق فعاش في العديد من الدول الآسيوية و الاوروبية وعمل في مختلف الوظائف وبعدها بسنتين عاد مجددا الى العراق حيث أصدر أول كتبه (العراق اليوم) وما لبث ان عاد لهواية التنقل والسفر حتى اشتهرفي كل مكان حل فيه باسم "السائح العراقي" لاحظ توقيعه في بطاقة بريدية وهو يجيد عدة لغات حية منها:التركية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية، وقد قيلأنه كان يجيد التحدث بنحو 16 لغة
بطاقة بريدية مرسلة من يونس بحري وموقعة بلقب السائح العراقي
قيل ان عدد زوجاته قد وصل إلي أكثر من اربعين زوجة (ويقال 120 زوجة) اختارهن من دول العالم، ولقد احب وعشق السيدة الهولندية جولي عام 1929 وتزوجها في العام 1939 بعد مراسلات ساخنة لعاشقين اثنين ولا يعرف متي التقي بها وكيف تبلورت حالة العشق تلك ؟؟ وما سر تلك علاقتهما التاريخية؟ ولكن المعلوم أنها كانت فنانة تشكيلية غدت فيما بعد ذات شهرة كبيرة وبيعت لوحاتها بأعلى الأسعار وهي تنحدر من عائلة كان يكثر فيها الفنانين والمشاهير وفي مصدرآخر فأن يونس بحري تزوج من تسعين زوجة شرعية ونحو الف زوجة مدنية وأنجب من الأولاد 365 ولداً ذكراً، ولم ير أو يرب أي منهم وقد ورد ذكر أسم أبن له في الفلبين وصل الى موقع قائد بحري في أحد المقالات وهو رعد يونس بحري أما عدد الأناث فلا يعلم عددهن ويقدر عدد أحفاده أكثر من الف يصفه الكاتب سيار الجميل بانه كان عجائبياً حقاً، فمن (معجزاته) أنه عبر مضيق جبل طارق سباحة ً، وعبر صحراء الربع الخالي (ربما مشياً!!) بعد أن أوصلته سيارة بأمر الملك الي منطقة جازان، ثم واصل حتي اليمن ومن هناك عبر البحر الي الهند ثم الى سنغافورة
شهد عام 1925 بزوغ نجم يونس بحري كمعلق صحفي ومذيع في اوساط السياسيين في الدول التي ارتحل اليها ومن أشهرهم الملك عبد العزيز آل سعود الذي قابله في الرياض عام 1925 ومن أشهر ما يحكى من مواقف وحكايات عنه قبل أن يلعلع صوته في برلين، حكايته في جامع باريس الذي بني في العشرينات من القرن الماضي، وكان يحوي إلى جانب الجامع والسوق والحمامات العربية، مطعما مغربياً، وملهى ليلياً كان يونس بحري يؤذن للصلوات الخمس في مئذنته بصوته العريض، ويتولى الإمامة بالمصلين عند الحاجة، وفي الليل كان يرأس تخت الموسيقى في الملهى، فيعزف على العود ويغني الأدوار التي يجيدها ولا يتأخر عن المشاركة بالرقص الشرقي مقلدا أشهر العوالم في القاهرة. من الأعمال الأخرى التي عمل بها يونس بحري في حياته، الى جانب عمله كمذيع و صحفيفي الهند حيث عمل مراسلا لأحد الصحف الهندية، عمل راهبا في النهار وعازفا في ملهى ليلي. وفي ليبيا عمل مستشارا لملك ليبيا إدريس السنوسي
عاش في اندونيسيا أيضاً حيث أصدر في عام 1931 بالتعاون مع عبد العزيز الرشيد مجلة "الكويت والعراق" و مجلة "الحق والإسلام" وتوقفتا عن الصدور عام 1937، عمل مفتيا في احدى جزر اندونيسيا ومن أطرف ما فعله، أن جاءه أحد السكان المسنين و بصحبته فتاة في منتهى الجمال طالبا منه عقد قرانه عليها، فاعجب بها يونس بحري، وقال للرجل المسن انه لا يجوز شرعا للرجل الطاعن في السن الاقتران بفتاة اصغر منه، فصدقه الرجل بإعتباره مفتيا فترك الفتاة فتزوجها يونس بحري
وفي الثلاثينات عاد يونس بحري الى العراق مرة اخرى وأصدر عدة مطبوعات كجريدة "العقاب" السياسيه الادبية التي باشر باصدارها عام 1931 في بغداد ومن أهم ما عمله في تلك الفترة أنه كان اول من قدم الملك غازي من اذاعة قصر الزهور حيث كان يونس بحري هو الصوت الذي يعبر عن آراء وافكار الملك غازي وما بين عامي 1935 و 1939 لم يخرج يونس بحري كثيرا خارج العراق عدا زيارته لمنطقة عسير حنوب السعوديه ومشاركته باسم العراق في سباق لعبور القنال الانجليزي (المانش) سباحة ومن الطريف ان يونس قد شارك في السباق من دون اعداد مسبق او تدريب فكانت المفاجأة فوزه بالمركز الاول و الميدالية الذهبية
فرار يونس بحري من العراق
بعد اغتيال القنصل البريطاني ادرك يونس بحري خطورة بقاءه في العراق، فقابل القنصل الالماني في بغداد طالبا منه الهرب الى المانيا الذي وافق على طلبه فوراً، وكان من حسن حظه وجود وفد صحفي الماني جاء على متن طائرة المانية، فاستقلها في عودتها الى برلين، وحين أقلعت الطائرة كان رجال الشرطه قد دخلوا منزل يونس بحري للقبض عليه
سيارة الملك غازي بعد الحادث الذي لقي مصرعه فيه
جاء خروج يونس بحري من العراق عام 1939 هاربا من الشرطة العراقية حيث صدر امر بالقبض عليه في ابريل 1939 ذلك بعد يوم واحد من وفاة الملك غازي جراء حادث سيارة، كما هو معلوم، فصدرت صحيفة العقاب في اليوم التالي متشحه بالسواد وتحمل عنوانها الرئيسي (مقتل الملك غازي) متهمة الانجليز ونوري السعيد والامير عبدالاله، بافتعال حادث السيارة لقتل الملك والذي كان يدعو للتخلص من الاستعمار البريطاني، وكان يونس بحري نفسه الذي كان يوزع هذه النسخه من الصحيفه وهو على ظهر دراجته النارية كان نتيجة مقالته تلك، تظاهرة كبيرة في الموصل ادت الى مقتل القنصل البريطاني العام
وصول يونس بحري الى برلين
جاءت الشهرة الحقيقية ليونس بحري حين اصبح مديراًو مذيعاً لاذاعة برلين العربية التي كان يروج من خلالها دعايةلأفكار النازية وخطاب عدائي موجه لبريطانيا وحلفائها. حين وصل يونس بحري الى برلين هربا من العراق حيث التقى وزير الدعاية النازي جوزف غوبلز والدكتور الفريد روزنبرج منظر الحزب النازي وشارح قوانينه، فاصبح يونس بحري خلال فترة قصيرة أحد المقربين من القيادة الالمانية، وصار يحضر الاحتفالات الرسمية مرتدياً البدلة العسكرية الالمانية برتبة مارشال،و على ساعده يظهر الصليب المعقوف، وقابل العديد من رموز النازية بما فيهم ادولف هتلر، ومن الاوروبيين الفاشي الايطالي بينيتو موسوليني
جاءت بداية تأسيس إذاعة برلين العربية عندما شرح ألفكرة لوزير الدعاية جوبلز التي رحب بها لتكون المحطة المواجهة لإذاعة بي بي سي العربية الشهيرة، خصوصا بعد ان اقنعه يونس بحري بجدوى الاذاعة التي ستقاسم العرب كرههم لبريطانيا
من الطريف ما عمله يونس بحري من اجل جذب المستمعين العرب لإذاعة برلين حيث طلب من جوبلز ان يوافق على بث القرآن الكريم فيبداية إرسال الاذاعةفتردد جوبلز لكنه أوصل المقترح الى هتلر الذي وافق عليها بعد ان شرح له يونس بحري ان بث القرآن الكريم سيجذب انتباه المستمعين العرب الى اذاعة برلين، والعزوف عن استماع للبي بي سي التي كانت لا تذيع القرآن في بداية برامجها، فكانت النتيجة ان أصبحت اذاعة برلين هي المفضلة عند العرب، وماهي الا اشهر قليلة، إلا وبدأت البي بي سي ببث آيات القران الكريم بالمثل
بعد سقوط برلين على يد الحلفاء ، كان يونس بحري من الأسماء المطلوب القبض عليها فهرب من المانيا، وجاءت قصة هروبه من قبضة الحلفاء مثيره هي الأخرى، إذ ذكرها منير الريس رئيس تحرير صحيفة "بردى" الدمشقية في كتاب اسماه (الكتاب الذهبي للثورة الوطنية في المشرق العربي) ذاكراً كيف تعرف على يونس بحري، فقال: في صباح اليوم الثالث من مايو عام 1945م، جمعتنا الصدفة في مرسيليا بيونس بحري طليقا، يندفع نحونا يهنئنا ويعانقنا، فسألته: كيف استطاع الوصول إلى مرسيليا دون أن يقع بيد الحلفاء؟ فقال: إنه خرج من برلين مع عدد من الأجانب قبل أن يحاصرها الروس، وحرَّف اسمه المسجل في جواز السفر بالأحرف اللاتينية، ليكون: يوني باري جبوري، تحريفاً من يونس بحري الجبوري، وزعم للمحققين أنه كان معتقلا في ألمانيا، وأطلعهم على أثر جرح قديم في جسمه نتيجة شجار قديم، مدعياً أنه آثار التعذيب، فسمحوا له بالسفر إلى باريس وفي صباح يوم 18 مايو 1945م، أبلغونا بأن أسماءنا سجلت في كشف المسافرين على الباخرة 'بروفيدانس' إلى الجزائر، فنقلنا حقائبنا إلى الميناء وجلسنا فوقها ننتظر أسماءنا تعلن لنصعد إلى ظهر الباخرة، وإذا بعربي يركض نحونا صائحاً بأعلى صوته: هذا منير الريس·· وهذا يونس بحري·· وهذا الدكتور عادل ألمسكي·· فالتفتنا نحو الصوت، وإذا به الدكتور عادل القحف من الطلاب السوريين كان يدرس طب الأسنان في ألمانيا
ويقول منير الريس: لقد نصحت يونس بحري ونحن في عرض البحر بأن يمزق جواز سفره ويبقى محتفظا بالورقة الرسمية التي أعطيت له في باريس بعد التحقيق معه للدلالة على هويته، فلم يرض· وصلنا إلى الجزائر في 20 مايو 1945م، وفي يوم 26 مايو 1945م وصلنا بالقطار إلى تونس، وعندما دقق رجال الأمن بتونس، بجوازات سفرنا وفتشوا حقائبنا لم يجدوا شيئاً سوى مسدس للدكتور ألمسكي، فصادروه، لكنهم وعدوا بإعادته إليه عند مغادرته تونس، واحتجزونا، واستدعى الضابط الفرنسي الدكتور عادل ألمسكي وبدأ التحقيق معه. ولما عرف يونس بحري أن الدور سيأتي عليه في التحقيق، أخرج من جيبه رخصة دولية لسياقة السيارة باسمه ومزقها، فلاحظ حركته أحد الحمالين -الذين غالباً ما يكونون مخبرين في مثل هذا الأماكن- فتوجه الحمال وأبلغ رجل الأمن بالورقة التي مزقها يونس بحري، وكان قد قام ليرميها في دورة المياه، فلحق به رجل الأمن وأمسك بيده وأخذ الورقة الممزقة من قبضته وراح يصففها في المكتب ليعرف سبب تمزيقها. استدعى يونس بحري إلى غرفة رئيس الأمن وفتشوا جيوبه، وعثر على جواز السفر في جيبه، وعرفوا أن يونس بحري هو مذيع محطة برلين، وسرعان ما عاد إلينا رجال الأمن وطلبوا أن نرفع أيدينا في الهواء، ولما سألتهم عن السبب قال أحدهم: 'ألا تدري أنك من عصابة يونس بحري' وقام رئيس الأمن العام محاولا الاتصال برؤسائه في تونس، ولما تهيأ له ذلك، نقل إليهم نبأ القبض على المذيع يونس بحري! مذيع هتلر في برلين
ثورة تموز 1958
وصاحب ذلك الانقلاب اعتقال العديد من رموز النظام الملكي وكان منهم يونس بحري الذي شاء حظه العاثر ان يصل العراق قبل يوم واحد من الانقلاب هارباً من بيروت بسبب المواجهات التي حدثت آنذاك بين الرئيس اللبناني كميل شمعون ومعارضيه من القوميين. اعتقل يونس بحري في سجن ابو غريب الى جانب كبار ضباط العهد الملكي ومن الطريف ان اعتقاله قد جاء صدفة حيث قبضوا على يونس بحري في منزل ابن اخيه العقيد الركن وحيد صادق الجبوري الذي كان هو الآخر من بين المطلوب اعتقالهم اطلق سراح يونس بحري بعد مدة فأفتتح مطعماً في بغداد، كان اشبه بالمنتدى إذ كان جميع زبائنه من السفراء والوزراء والكتاب، وكان يونس يتولى طبخ الأطباق اللذيذة التي تعلمها من رحلاته العديدة، ولكن لم يستمر مطعمه طويلا، إذ سمح له بالمغادرة الى بيروت بعد ان قدم وعداً عبد الكريم قاسم بعدم مهاجمته اعلاميا في الخارج، وتم تخصيص راتبا له، قدره مائة دينار يستلمها شهريا من السفاره العراقيه في بيروت التي عاش فيها لفترة اصدر خلالها عدة كتب و مجلات منها مذكراته في سجن ابوغريب بعد بيروت ، إنتقل يونس بحري الى باريس التي اصدر فيها مجلة "العرب" وعاش لفتره بسيطة في الكويت حيث اصبح مديرا لمطعم اسمه "مطعم المدينة" الذي كان يملكه احد اصدقائه، وعمل كذلك في ابوظبي عام 1971 حيث اصدر صحيفة "ابوظبي نيوز" الناطقة بالانجليزية كما عمل مسئولاً عن قطاع الشؤون الصحفية في وزارة الاعلام تنقل يونس بحري كثيرا في ارجاء العالم ولم يكن يحمل معه غير جواز سفره وقنينة العرق وفرشاة اسنانه وادوات الحلاقه واللغات العالمية الستة عشر التي كان يتقنها، ومات وحيدا ومفلسا في دار احد معارفه في بغداد عام 1979
يونس بحري ، الزوج والاب
لم يكن ليونس بحري أي أعداء سوى النساء اللاتي يقعن في شباكه، فهن حينما يفقن من سحره وعذب حديثه، لا يجدن في اليوم الثاني سوى رسالة صغيرة كتبها بخط يده ولصقها على مرآة زوجته·· كتب فيها: باي·· باي·· قد نلتقي ثانية وقد لا نلتقي فأنا مسافر في أرض الله الواسعة!!·· بهذه الكلمات كان ينهي حياته الزوجية!! بلغت عدد زيجات يونس بحري 80 زيجة، وزوجاته كن من جميع الدول التي ارتحل اليها وله منهن مايقارب 100 ولداً وبنتاً. من احدى المواقف الطريفة حوار دار بينه و بين الملك عبدالعزيز آل سعود الذي جاء من يبشره بمولوده الثالث و الستين فنظر الأمير فيصل بن عبدالعزيز - الملك لاحقا- الى يونس بحري و ابتسم - فلاحظ الملك عبدالعزيز ابتسامة ولده فيصل فسأله عن سبب الابتسامه فقال الامير فيصل: - يبلغ عدد اولاد يونس بحري اربعة و ستين. فسأله الملك عبدالعزيز : -هل صحيح هذا يا يونس ؟ فرد عليه يونس بحري قائلا:-الذكور منهم فقط يا طويل العمر
الدكتور عبدالسلام العجيلي، في كتابه 'حفنة من الذكريات' قال: وفي أوائل الخمسينات التقيت في باريس بالآنسة هناء، وهي فتاة عراقية كانت تعمل مذيعة في القسم العربي في إذاعة باريس، وعندما سألتني عن أخباري في باريس، رويت لها بعض الطرائف التي حصلت وأنا في صحبة يونس بحري الذي كان يقيم آنذاك في باريس، ويصدر فيها مجلة 'العرب'، وبمجرد ما جاء ذكر يونس بحري على لساني رأيتها تخرج من هدوئها المعتاد وتقول: هذا إنسان فاجر لا تليق بك صحبته، لا أنت منه ولا هو منك، أي شيء يجمع بينك وبين هذا الصعلوك الأفاق حتى ترافقه، أو حتى تبادله الحديث؟ ويقول الدكتور عبدالسلام: وفي أحد الأيام التقيت بزميل يونس بحري، فأخبرني أن هناء هي أم لؤي يونس بحري بمعنى أنها واحدة من زوجاته وإحدى طليقاته، لذلك نعتته بالفاجر والصعلوك والأفاق، ويقينا إني ما نفيت يوما هذه الصفات عن يونس بحري، ولا كان هو نفسه ينفي عن نفسه تلك الصفات ويمضي الدكتور عبدالسلام العجيلي يروي بعضا من حكاياته قائلا: تزوج يونس بحري ثمانين مرة، وأبناؤه وبناته منتشرون في مشارق الأرض ومغاربها ولا سبيل لإحصائهم، لكن عددهم يتجاوز المائة قطعاً، لقد أمضى هذا الرجل حياة مثيرة وحافلة تشبه الأسطورة حتى إنه تفوق فيها زواجا وتجوالا على الرحالة العربي ابن بطوطة، ففي كل بلد زاره له فيه زوجة ورهط من البنين والبنات، وأول زوجاته 'شيرين' وهي عراقية تركية الأصل، وآخرهن 'شهرزاد السورية الاصل'